تعد شوربة البرغل بالحليب من الوصفات المشهورة في الكثير من البلدان وبالأخص دول الشام والمغرب العربي وتركيا، وتعد من الوصفات الخفيفة والغنية بالبروتين، لذلك يفضلها الكثير من الرياضيين ومتبعي الحمية الغذائية، كما تعد من الأطباق الملاءمة لمائدة الإفطار في شهر رمضان.
سنقدم إليكِ في هذا المقال، طريقة سهلة وسريعة لعمل شوربة البرغل بالحليب محسوبة السعرات الحرارية مع ذكر أهم العناصر الغذائية المتوافرة في الوصفة، كما سنقدم لكِ مجموعة من الأكلات المقترحة لتقديمها مع شوربة البرغل بالحليب كي يتثنى لكِ تقديم مائدة شهية ومفيدة لعائلتكِ.
نوع الوصفة: طبق جانبي
المقادير
- كوب من البرغل (خليط من الناعم والخشن).
- كوب حليب كامل الدسم.
- 3 أكواب ماء ساخن.
- بصلة متوسطة الحجم مقطعة مكعبات صغيرة.
- ملعقة كبيرة زبدة.
- ملعقة كبيرة دقيق (اختياري)
- ملح حسب الرغبة.
- ملعقة صغيرة فلفل أسود.
- بقدونس مفروم للزينة.
يمكن استبدال الحليب بكريمة الطهي للحصول على قوام كريمي ورفع القيمة الغذائية.
ولكن إذا كنتِ تتبعين حمية غذائية لإنقاص الوزن وترغبين في عمل شوربة البرغل بالحليب، فعليك استخدام الحليب منزوع الدسم وإضافة زيت الزيتون بدلا من الزبدة ، ولا داعي لإضافة الدقيق وعليكِ بالاكتفاء بالبرغل فقط كمصدر للنشويات، كما يمكن أيضا للأشخاص الذين لديهم حساسية اللاكتوز استبدال الحليب الحيواني بالحليب النباتي كحليب الصويا أو حليب الشوفان أو حليب اللوز.
من الممكن أيضاً إضافة الجزر المبشور للوصفة لزيادة القيمة الغذائية والحصول على لون ومذاق مختلف، أو استبدال البقدونس بالشبت المفروم.
طريقة التحضير
- لتحضير شوربة البرغل بالحليب، ينقع كوب البرغل (حوالي 100 جرام) في كوبين من الماء ونتركه جانبًا حتى تصير حبات البرغل طرية.
- في وعاء على النار تذاب ملعقة من الزبدة ثم يضاف إليها البصل المقطع ، ونقلب جيدًا حتى يصير لونها أصفر فاتح ثم نضيف إليها الماء الساخن.
- نصفي البرغل من ماء النقع جيداً ثم نضيفه.
- نخلط الدقيق مع الحليب ونقلب جيدًا ثم تضاف إلى خليط الشوربة.
- نضيف الملح والفلفل وتترك حتى تمام النضج.
- يمكن إضافة القليل من الماء حسب الرغبة إذا كان قوام الشوربة سميكًا.
- تقدم ساخنة مع تزيينها بقليل من البقدونس المفروم.
القيمة الغذائية لشوربة البرغل بالحليب
تعد شوربة البرغل بالحليب وصفة مثالية لإنقاص الوزن، حيث يحتوي كل كوب من الشوربة على 145 سعرة حرارية فقط ، و 4.5جرامات من الدهون و4.4جرامات بروتين و23جرامًا من النشويات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة دون أن تحدث ارتفاع في نسبة السكر بالدم وتحفيز هرمون الأنسولين لتحويل السكر إلى دهون، لذلك فهي أيضاً تعد وجبة مثالية للرياضيين.
قد يتبادر إلى ذهنكِ الآن سؤال، ماذا أقدم مع شوربة البرغل بالحليب وما هي الأكلات المناسبة من أطباق رئيسية ومقبلات كي تكتمل مائدة الطعام اللذيذة.
سنقدم لكِ بعض المقترحات من الوصفات الشهية التي قد تنال إعجابكِ أنتِ وأسرتكِ يمكنكِ تقديمها مع شوربة البرغل بالحليب.

- مندي الدجاج والأرز البسمتي مع طبق من السلطة الخضراء.
- كباب الحلة مع البصل كطبق رئيسي مع قليل من الأرز الأبيض وطبقكِ المفضل من الخضروات.
- كفتة مشوية مع قليل من الأرز أو بعض الخبز مع سلطة الطحينة.
- دجاجة مشوية على السيخ مع الخبز ونوع سلطة من اختيارك.
- إذا كنتِ تتبعين حمية غذائية لإنقاص وزنك، يمكنكِ تقديم شوربة البرغل بالحليب مع صدور دجاج مشوية وحصة من الخضروات المطهية على البخار أو طبق من الخضروات الطازجة.
- قد تشعرين بالجوع في أوقات البرد القارس في فصل الشتاء، أنصحكِ ألا تسارعي بتناول الأطعمة غير الصحية كالحلويات والمخبوزات والأطعمة المحفوظة، فقط عليكِ تناول كوبًا من شوربة البرغل بالحليب كي تشعري بالشبع والدفء كونها وجبة غنية بالعناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة.
ما هي فوائد شوربة البرغل بالحليب؟
على الرغم من أن شوربة البرغل بالحليب تعد من الوصفات البسيطة سريعة التحضير، إلا أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وسنتناول بالتفصيل مكونات الوصفة وفوائد كل مكون على حدة.
البرغل

البرغل عبارة عن حبوب كاملة مصنوعة من القمح المكسر، ويعد من الأطعمة الصحية التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، فهو مليء بالفيتامينات والمعادن والألياف التي يمكن أن تساعد جميعها في إنقاص الوزن وتحسين الهضم وصحة الأمعاء، فضلاً عن المساعدة في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
في الواقع، محتوى الألياف في البرغل مثالي لأولئك الذين يسعون إلى تناول نظام غذائي غني بالألياف، وقد لوحظ أن البرغل يحتوي على ألياف أكثر من الكينوا والشوفان والدخن والحنطة السوداء والذرة، حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن حصة واحدة من قمح البرغل تشكل 30 بالمائة من احتياج الألياف اليومي الموصى به مما يسهل عملية الهضم ويحمي من الإمساك.
أيضاً للبرغل فوائد صحية أخرى في المساعدة على تحقيق التوازن بين الهرمونات، فهو يحتوي على بعض مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية والقشور التي تساعد على توازن الهرمونات، كما أنه مصدر جيد للبروتين.
يساعد تناول أطعمة الحبوب الكاملة على موازنة مستويات السكر في الدم، والوقاية من أمراض القلب، والحفاظ على عمل الجهاز الهضمي بسلاسة.
البرغل ليس خاليًا من الجلوتين لذلك على الأشخاص الذين يعانون حساسية القمح الابتعاد عنه واستخدام نشويات بديلة كالأرز والكينوا والذرة.
يعد البرغل طعامًا منخفض الكربوهيدرات، لذلك فهو يساعد في إنقاص الوزن عند تناوله ضمن حمية غذائية في حدود السعرات الحرارية المسموحة.
الحليب
يعد الحليب مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الكالسيوم والبروتين وفيتامين د، يرى الكثير من الناس أنه جزء حيوي من نظام غذائي متوازن ومع ذلك، يذكر آخرين أسبابًا مختلفة لعدم استهلاكه.
تشمل مصادر الحليب ومنتجات الألبان الأبقار والأغنام والإبل والماعز وغيرها، كما تشمل بدائل الحليب حليب الصويا وحليب اللوز وحليب الكتان وحليب جوز الهند.
سنركز في هذه المقالة على فوائد ومخاطر شرب حليب البقر.
يعد الحليب من أهم مصادر الكالسيوم وفيتامين د المهمة لبناء العظام والحماية من الهشاشة، كما يحتوي أيضاً على الكولين المهم لبناء العضلات والكبد ونسبة من البوتاسيوم الذي يعمل على تنظيم ضربات القلب.
ويفيد الحليب في تحسين صحة الدماغ، حيث وجد بعض الباحثين أن كبار السن الذين يستهلكون المزيد من منتجات الألبان لديهم كمية أكبر من الجلوتاثيون أحد مضادات الأكسدة القوية في الدماغ.
وكذلك أولئك الذين تناولوا ثلاث حصص يومية من الحليب ومنتجات الألبان، كانت لديهم مستويات مضادات الأكسدة التي كانت أعلى بنسبة 30٪ تقريبًا من تلك الخاصة بالبالغين الذين تناولوا أقل من نصف حصة يوميًا.
لذلك عليكِ أن تحرصي على إدخال الحليب ومشتقاته في وصفاتك قدر المستطاع كي تحصلي على احتياجاتك اليومية من الكالسيوم وفيتامين د والعناصر الغذائية لحماية صحتكِ وصحة أسرتكِ.
البصل
قد يكون للبصل آثار إيجابية على العديد من الجوانب المختلفة للصحة كالوقاية من مرض السرطان ، لاحتوائه على نسبة عالية من المضادات الحيوية ومضادات الأكسدة، كما يساعد على ضبط مستوى السكر بالدم، كما يحتوي أيضًا على فيتامين سي والكولاجين المفيد لتحسين صحة الجلد والشعر.
في نهاية المقال قدمنا لكِ سيدتي وصفة لذيذة وسريعة وصحية وهي شوربة البرغل بالحليب مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة، مما يتيح لكِ التنوع في أكلاتك دون اللجوء إلى الوجبات الجاهزة والسريعة.