التمور
التمر من أشهر أكلات رمضان في السعودية، وهو أول ما يدخل جوف الصائم بعد أذان المغرب. يتناوله الصائم بجانب الحليب أو اللبن، أو بجانب القهوة العربية.
يحتوي التمر على كمياتٍ منخفضةٍ من الدهون والبروتينات ولكنه غنيٌ بالسكريات، وخاصة الفركتوز والجلوكوز. وهو مصدرٌ عالٍ للطاقة، حيث أن 100 جرام من التمر يمكن أن توفر في المتوسط 314 سعر حراريّ. التمر أيضاً مصدرُ جيدُ لمضادات الأكسدة، خاصة الكاروتينات والفينولات.
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة فوائد تناول التمر كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك نجد أن الاعتماد على تناول التمر بشكل منتظم لن يمد الجسم فحسب بالاحتياجات الروحية ولكن أيضاً بالعناصر الغذائية اللازمة خاصةً أيام الصيام.
وجبة السحور
أوضحت بعض الدراسات الاهتمام المفرط من جانب الأسر السعودية بوجبة السحور والتي -مع الأسف- يتبعها نوم متأخر لمدة 5 ساعات على الأقل.
كما أوضحت أيضاً أنها تحتوي على النشويات بصفةٍ أساسيةٍ عند أغلب الأسر، وربما يتناول البعض طبق الكبسة على مائدة السحور والتي تتكون من الأرز بجانب اللحوم. تحتوي هذه الوجبة على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون والتي من المفترض عدم تناولها ليلاً للحفاظ على أفضل أداء للجسم خلال اليوم وأثناء الصيام.
وجبة الإفطار
اعتاد أغلب السعوديين على البدء بتناول التمر وقت الإفطار (97.7%)، ثم يليه طبق الشوربة والسمبوسك (93.6%). ومن المعروف أن التمر سكريّ للغاية، بينما تحتوي السمبوسك على كمية دهون عالية لأنها عادةً ما تكون مقلية بجانب احتوائها على اللحم المفروم، بالإضافة إلى أن تحضير طبق الشوربة يكون باستخدام اللحوم أو الدجاج.
أشهر أكلات رمضان في السعودية على مائدة الإفطار
بعد أذان المغرب وبعد تناول التمر يحين وقت الوجبة الرئيسية. وتشتهر الأكلات السعودية في رمضان بأن لها ما يميزها عن غيرها من دول العالم أو حتى دول الخليج، حيث تناقلت الأجيال عبر عصور الممكلة هذه الأكلات حتى أصبحت من الموروثات.
الشوربة
طبق الشوربة من أهم الأطباق على مائدة الإفطار، فهي أول ما يتناوله الفرد كنوع من تجهيز المعدة للطعام قبل تناول الوجبة الدسمة. ومن أشهر أنواع الشوربة على مائدة الإفطار السعودية الجريش، وشوربة الدقيق، وشوربة لسان العصفور.
الكبسة
تُعد الكبسة من أشهر أكلات رمضان في السعودية، ولا يخلو بيت في المملكة من هذه الوجبة سواء في رمضان أو أي وقت آخر، وتعتمد في إعدادها على لحم الخروف بشكلٍ أساسيّ مع الأرز. ولكن حديثًا تنوعت طريقة إعدادها، فأصبحت تحتوي على لحم الدجاج أو الأسماك والجمبري وغيرها.
المفطح
المفطح أيضاً من أشهر أكلات رمضان في السعودية. يتكون المفطح من اللحم والأرز كثير البهارات مثل الزعفران، والفلفل الأسود، وبعض البهارات الأخرى، بالإضافة إلى قليل من الثوم، ثم يُضاف إليها المكرونة المسلوقة، ويمكن تزيين الطبق بالبيض المسلوق أيضاً.
السليق
يقترب السليق في إعداده من الكبسة، فهو عبارة عن كبسة أرز أبيض، مع لحم الخروف أو الدجاج، بالإضافة إلى الأرز والحليب. يُقدم السليق بجانب معجون الطماطم مضافاً إليه بعض البهارات مثل القرنفل، والفلفل الأسود، والزبدة. السليق من أهم أكلات رمضان في السعودية خاصةً في منطقة الطائف والحجاز.
الحنيذ
الحنيذ من أشهر أكلات رمضان في السعودية لدى منطقة شبه الجزيرة العربية ككل، يتناوله السعوديون مع خبز الذرة الحمراء أو الأرز.
المطازيز
تشتهر منطقة نجد بالمملكة بهذه الأكلة، وهي تتكون من العجين واللحم بجانب الخضروات.
القرصان
تتميز هذه الأكلة بأنها تمتلك فوائد طبية للجهاز الهضميّ، وهي أيضاً من الأكلات التي تشتهر بها منطقة نجد. يُحضر القرصان بخلط كلٍ من الماء والملح والدقيق بنسب معينة حتى نحصل على عجينة سائلة، ثم نتركها لنصف ساعة، ثم نخبزها بعد ذلك على صاج يدخل الفرن على حرارة شديدة.
الجريش
يأتي اسم هذه الأكلة من المكوّن الرئيسيّ فيها وهو الجريش، وهي من أشهر أكلات رمضان في السعودية. يتكون الجريش من الدجاج أو اللحم مع الأرز، ثم نضيف إليه البصل، والتوابل، واللبن، والفلفل الحار. وعادةً ما يُزين بالبصل المحمص.
الكليجا
الكليجا من أشهر أطباق الحلويات السعودية، وتشتهر بها منطقة القصيم وحائل. تتكون الكليجا من الدقيق بنوعيه الأبيض والأسمر، نضيف إليهما الكركم، والسكر، والسمن، والماء، إضافةً إلى الحليب البودرة. نعجن المكونات السابقة ثم نتركها لترتاح، تُشكل بعد ذلك على هيئة دوائر رفيعة، ونتركها لترتاح مرة أخرى.
يأتي بعد ذلك دور الحشوة المكونة من مطحون كلاً من الزنجبيل، والقرفة، والهيل، والليمون المجفف. ندهن وجه الكليجا بصفار البيض ونخبزها في الفرن على نار هادئة.
الصيام وفقدان الوزن
يمتنع خلال رمضان ما يقرب من مليار مسلم عن الطعام والشراب بين ساعات شروق الشمس وحتى غروبها. وعادةً ما يتناولون وجبةً كبيرةً بعد غروب الشمس (الإفطار)، ووجبةً أخرى قبل شروق الشمس (السحور).
وعلى الرغم من أن الصوم الدينيّ غالبًا ما يكون وقتًا للنمو الروحيّ العظيم، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا وقتًا لتحسن كبير في الصحة البدنية وربما فقدان الوزن.
على عكس ما هو مُتوقع، سجلت بعض الدراسات -التي أُجريت على بعض الأسر السعودية- زيادةً ملحوظةً في الوزن خاصةً غرب المملكة، وارتفاع معدلات انتشار مرض السكري -النوع الثاني- تصل إلى (23.7%) والذي يؤدي بشكل أساسيّ إلى السمنة.
تبين هذه الدراسات أيضاً زيادة عدد وجباتهم خلال يوم رمضان إلى 5 وجبات، وتناولهم كميات قليلة من الخضروات والفاكهة أثناء وجبتي الإفطار والسحور.
الصيام في ضوء الواقع والسنة
أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصيام في غير رمضان، حتى أنه قال “صوموا تصحوا”. وكذلك علّمنا كيفية تناول الطعام حينما قال “فحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه”. ولكن من منا يتبع هذا النهج الذي لا ينطق عن الهوى؟؟
تعتقد معظم عائلات المسلمين أن رمضان هو شهر (العطاء) (والكرم)!! ولكن هناك فجوةً كبيرةً بين هذا المفهوم والسلوكيات الغذائية والعادات الاجتماعية المصحوبة خلال هذا الشهر!!
مما يشير إلى الحاجة إلى تعديل نمط الحياة والنظام الغذائيّ على حدٍ سواء خلال هذا الشهر المبارك. لذا ينبغي إشراك متخصصي التثقيف الغذائيّ وربما القادة الاجتماعيين والدينيين لسد هذه الفجوة، والتوعية حول تقليل أعداد الوجبات، وتحسين العادات الغذائية، وتحسين نوعية وكمية تناول الطعام، وزيادة النشاط البدنيّ.
يعتمد نجاح هذه الحملات أيضاً على إلزام وسائل الإعلام بتقليل كمية الإعلانات الغذائية عن الأطعمة خاصةً في هذا الشهر الفضيل. كما ينبغي للباحثين الاجتماعيين أن يعملوا على تغيير المفهوم السائد لدى الكثير من المسلمين بأن شهر رمضان هو شهر الإكثار من الأطعمة في الليل لتعويض فترات الصيام.
وأخيراً… النظام الغذائيّ في شهر رمضان لا ينبغي أن يختلف كثيراً عن النظام الغذائيّ الصحيّ الطبيعيّ الذي يحافظ على الوزن الطبيعيّ خاصةً إذا كان الشخص يعاني زيادة الوزن.
المصادر