سرطان القولون هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب الأمعاء الغليظة (القولون) وهو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي الذي يتصل بعد ذلك بالمستقيم الذي يكون بداية السبيل لخروج الفضلات. يُصاب به أي فئة عمرية ويتأثر بالأطعمة والمشروبات ونمط الحياة لذلك يجب أن تحتوي وجبات المريض على أطعمة تحارب سرطان القولون مع اتباع إرشادات الطبيب.
عزيزي القارئ سنأخذك في جولة ممتعة عن كل ما يخص سرطان القولون واخطر مراحله وعن مجموعة أطعمة تحارب سرطان القولون ومشروبات لمرضى سرطان القولون قد تساعدهم في نمط حياة صحي مناسب لسرطان القولون.
سرطان القولون
يصيب سرطان الأمعاء الغليظة (القولون) التي تُمثِل الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. يلعب القولون دورًا أساسيًا في الجهاز الهضمي عن طريق معالجة الفضلات من خلال التخلص منها من الجسم.
يحدث سرطان القولون في آخر 15 سنتيمتر من القولون الجزء الذي يلتقي بالمستقيم لذلك يُسمى بسرطان القولون والمستقيم.
تبدأ الإصابة بسرطان القولون في أي فئة عمرية وعادة ما تزيد الإصابة به لدى الجنسين بعد عمر 45 عاما.
كيف يبدأ سرطان القولون؟
يبدأ الإصابة بسرطان القولون عند تكون مجموعة من تكتلات صغيرة كحبات العنب على الجدار الداخلي للقولون غالباً ما تكون حميدة (غير سرطانية). تستمر هذه الأورام بالنمو في الجدار الداخلي لمدة 5 إلى 10 سنوات، ثم تتحول إلى أورام سرطانية.
ينصح الأطباء بالفحص المبكر لتحديد إمكانية وجود ورم واستئصاله في سبيل الوقاية من تطور هذه الكتل الحميدة إلى سرطانية.
أخطر مراحل سرطان القولون
تتدرج مراحل تطور وتقدم سرطان القولون من المرحلة الأولى إلى الرابعة والتي هي أخطر مراحل سرطان القولون.
المرحلة 0
يتسم الورم السرطاني بأنه لا ينتقل إلى خارج البطانة الداخلية للقولون ولا ينمو ولكنه يصنف بأنه ورم خبيث.
المرحلة 1
ينمو الورم السرطاني ويكبر وينتقل إلى خارج البطانة إلى الجدار ولكنه لم ينتقل إلى خارج جدار القولون بعد.
المرحلة 2
يكون الورم السرطاني قد نما وانتشر واخترق جدار القولون، لكنه لم ينتقل بعد إلى العقد الليمفاوية المجاورة له.
المرحلة 3
يستمر الورم السرطاني في النمو والانتشار والوصول إلى العقد الليمفاوية المجاورة، لكنه لا يؤثر على أعضاء أخرى حتى الآن.
المرحلة 4
يصبح انتشار الورم السرطاني أكثر توحشاً حيث يصل إلى أعضاء أخرى مثل: الكبد، أو إحدى الرئتين، أو أحد المبيضين لدى النساء أو إلى الغشاء الذي يغلـّف تجويف البطن (الغشاء الصفاقي).
تنقسم المرحلة الرابعة إلى فئتين:
- الفئة الأولى Stage 4A
تتضمن انتشار الورم السرطاني إلى موقع قريب من القولون وهو الكبد.
تتسم أعراضها بالإصابة باليرقان وتورم القدمين وألم في البطن وفقدان الشهية مع الشبع السريع بعد وجبة صغيرة جدا.
- الفئة الثانية Stage 4B
تتضمن انتشار الورم السرطاني إلى موقع بعيد عن القولون كالرئة والغشاء الصفاقي وأحد المبيضين والعظم.
تتسم أعراضها بصعوبة وثقل التنفس مع السعال المستمر وتغير في الوزن وآلام في البطن والعظم وسهولة التعرض للكسور ومشاكل في الدورة الشهرية أو انقطاعها لدى الإناث.
أطعمة تحارب سرطان القولون

ينصح الأطباء باتباع أسلوب غذائي صحي عامة لمرضى السرطانات وبالأخص مرضى سرطان القولون. فيما يلي سنوضح لك عزيزي القارئ أهم أطعمة تحارب سرطان القولون:
- الفول والبقوليات: ينصح بها الأطباء بشدة لمرضى السرطانات خاصة مرضى سرطان القولون لدورها الفعال في رفع مستوى الأحماض الدهنية المهمة في وقف نمو الخلايا السرطانية.
- الجزر: يحتوي الجزر على العديد من الفيتامينات والعناصر المهمة في محاربة السرطانات لاحتوائه على مادة بيتا كاروتين التي تساهم في وقف نمو الخلايا غير الطبيعية.
- السبانخ: تعد السبانخ من أقوى النباتات الخضراء لاحتوائها على الألياف وحمض الفوليك والعناصر المعززة للمناعة لدى مرضى سرطان القولون.
- الأسماك: خيارٌ بديل ممتاز للحوم الحمراء ولجودة قيمتها فهي تحتوي على أوميغا 3 والدهون الصحية التي تساعد في رفع كفاءة القلب والحد من نمو الخلايا السرطانية. ولكن ليس كل أنواع الأسماك يُنصح بها مثل التونة والماكريل قد تحتوي على الزئبق وبعض المواد الحافظة التي قد تقلل من مناعتك. تناول السلمون والسردين لجودته عن الأسماك الأخرى.
- المكسرات: يعد النظام الغذائي الذي يحتوي على المكسرات نظاما غذائيا متكاملا لما في المكسرات من قيمة غذائية لاحتوائها على الدهون الصحية التي تقلل من الإصابة بالسرطان وتقلل من نمو تلك الخلايا.
- الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على المغنيسيوم الألياف التي تساعد في عملية الهضم وحركة الفضلات داخل الأمعاء. ضف إلى وجبتك 100 جرام من الشوفان أو دقيق القمح الكامل أو الأرز البني.
- الأعشاب الطبيعية: تحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تقليل حركة الجزيئات الحرة مثل الكركم.
- الأفوكادو وزيت الزيتون: تحتوي على أوميغا 3 وهي دهون صحية مفيدة لصحة الخلية.
- البطيخ والقرنبيط والثوم: أطعمة تساعد في تقليل الالتهابات.
الأكل الممنوع لمرضى سرطان القولون

- اللحوم الحمراء: تُشكل اللحوم الحمراء مشاكل عديدة كعسر الهضم ومشاكل في امتصاصها. ينصح الأطباء مرضى السرطانات من الابتعاد عن اللحوم الحمراء وتقليل كمياتها خلال الأسبوع واستبدالها باللحوم البيضاء قليلة الدهون والأسماك.
- اللحوم المصنعة: تُصنّع هذه اللحوم كالنقانق و البرجر واللحوم المعلبة بتعريضها للتدخين والتمليح ومواد كيميائية لحفظها. تناولها أو إضافتها لوجبتك الغذائية يزيد من حدة السرطان والإصابة به لاحتوائها على النترات.
- النشويات المكررة: مثل رقائق البطاطس والبسكويتات لقلة القيمة الغذائية وتعرضها لدرجات حرارة عالية ومواد حافظة.
- السكر المصنع: كالسكر المضاف في المشروبات الغذائية والعصائر.
- الدهون المشبعة: كاللبن كامل الدسم والأجبان كاملة الدهن والأطعمة المقلية.
- الدهون المتحولة: كمبيضات القهوة والزبدة لخلوهما من القيمة الغذائية.
- الأطعمة التي تسبب زيادة سكر الدم: مثل الأرز والمكرونة تزيد من الأنسولين في الدم مما يؤدي لخطر الإصابة بالسمنة ثم السرطانات لوجود عامل مشترك بين السمنة والسرطانات وسكر الدم.
مشروبات لمرضى سرطان القولون

للمشروبات أهمية في محاربة ومقاومة سرطان القولون، فهي تعزز المناعة وتحارب نمو الخلايا السرطانية وتحتوي على مضادات أكسدة تساهم في تثبيط الجزيئات الحرة. فيما يلي بعض المشروبات لمرضى سرطان القولون:
- الماء: يحتوي الماء على العديد من المعادن والجزيئات التي تساهم في تحسين الهضم وحركة الأمعاء وترطيب الجسم وصحة الخلايا. حافظ على شرب ثلاثة لتر من الماء كل يوم.
- عصير الحمضيات: تحتوي الحمضيات على مركبات بيتا cryptoxanthin التي تعمل على تثبيط السيتوكينات المؤدية للالتهابات وتثبيط تكوّن الأورام السرطانية.
- عصير الرمان: يحتوي على مضادات أكسدة تعمل على إتلاف وإصلاح تلف الحمض النووي في الخلايا لمنع تحولها إلى خلايا سرطانية ويساعد في تقليل ضغط الدم والسكر.
- عصير التوت البري: يساهم التوت في تقليل حركة الجزيئات الحرة وتعزيز المناعة والتقليل من حدة الالتهابات الناتجة عن السرطان. كما أنه يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تجديد نشاط الخلايا وتحسين أدائها.
- عصير البنجر: من المعروف أن لعصير البنجر خصائص علاجية فى علاج السرطانات، فهي مصدر جيد للكاروتينات التى تساهم فى الوقاية من جميع أنواع السرطان.
- عصير البروكلي والجزر: لاحتوائهم على البيتاكاروتين المثبط للجزيئات الحرة.
المصادر:
مقال اكثر من رائع شكرا لكاتبه المقال لمعلوماته الطبيه الثريه بالعلم المبسط والذكاء في توصيل المعلومه احسنتي دكتوره هيا كعادتك