fbpx

أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء

445

الكوليسترول مادةً شمعية تحتاج إليها أجسامنا لصناعة الخلايا، والهرمونات، وبعض المواد الأخرى مثل: فيتامين د، والعصارة الصفراء. ولكن يتسبب الارتفاع الشديد في مستوى الكوليسترول في الإصابة بنوبات قلبية ومشكلات اَخرى. وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء خاصةً.

يرتبط الكوليسترول ببروتينات في الدم، ويُسمى المركب الناتج عن اتحاد الكوليسترول والبروتين باسم (البروتين الدهني) وهو نوعان:

1- البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع): الذي يساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد.

2- البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار): والذي ينقل الكوليسترول إلى كل أجزاء الجسم ويُرَسب الكوليسترول الزائد داخل الشرايين مما يجعلها صلبة وضيقة مع مرور الوقت.

لماذا يؤثر مستوى الكوليسترول في النساء؟

قبل أن نتعرف على أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء، لماذا يؤثر مستوى الكوليسترول في النساء بطريقة مختلفة؟

يوجد لدى النساء مستويات أعلى من البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع)، مقارنة بالرجال؛ وذلك يرجع إلى وجود الهرمون الأنثوي (الإستروجين) والذي يعمل بدوره على تعزيز مستويات الكوليسترول النافع. 

ولكن عندما تبلغ المرأة سن اليأس ينخفض مستوى الكوليسترول النافع ويرتفع مستوى الكوليسترول الضار (البروتين الدهني منخفض الكثافة). وكما أظهرت الأبحاث أن مستوى الكوليسترول يختلف في أثناء أطوار الدورة الشهرية؛ نتيجة تغيّر مستويات الإستروجين خلالها.

أيضًا قد يرتفع مستوى الكوليسترول الكُلى في أثناء الحمل، ثم يعود إلى نسبته الطبيعية بعد انتهاء فترة الحمل.

ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء؟

غالبًا لا توجد أعراض أو علامات مُحددة لارتفاع الكوليسترول في الدم، قد تُعاني ارتفاع الكوليسترول ولا تعرف؛ لأن الجسم يُخزن الكوليسترول الإضافي في الأوعية الدموية وبمرور الوقت تتكون ترسبات تُسمى باللويحة والتي تمنع تدفق الدم بصورة طبيعية مما قد يؤدي إلى تكوين جلطات دموية.

يجدر بالذكر أنه في بعض حالات الارتفاع الشديد للكوليسترول في الدم قد تظهر بعض الأعراض مثل:

  • نتوءات دهنية في الجلد.
  • دوائر بيضاء مائلة للون الرمادي في العينين.

أسباب ارتفاع الكوليسترول عند النساء

  • السمنة.
  • قلة الحركة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • عوامل جينية، إذ يصعُب تخلص الجسم من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو تكسيره في الكبد.

يوجد بعض الحالات المرضية التي تعتبر من أسباب ارتفاع الكوليسترول عند النساء مثل:

  • مشاكل الكلى.
  • مرض السكري.
  • الإيدز.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • الذئبة.
  • متلازمة تكيس المبايض.

تتزايد مستويات الكوليسترول بسبب بعض الأدوية التي تؤخذ لعلاج مشاكل صحية أخرى مثل:

  • حب الشباب.
  • السرطان.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطراب نظم القلب.
  • الإيدز.
  • بعد عمليات زرع الأعضاء.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم

1- اتباع نظام غذائي غير صحي مثل: تناول الدهون المُشبعة أو المُتحولة؛ توجد الدهون المشبعة غالبًا في اللحوم الدسمة، أما الدهون المتحولة توجد في الحلويات والطعام المُعبأ.

2- السمنة، تتزايد نسبة خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) أي إذا كانت 30 أو أكثر.

3- انعدام أو قلة ممارسة الرياضة، تعمل ممارسة الرياضة على تعزيز مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع).

4- التدخين، لأن التدخين يعمل على تقليل البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع).

5-الكحول، قد يكون تناول المشروبات الكحولية بكثرة سببًا في ارتفاع نسبة الكوليسترول الإجمالي.

6- يلعب التقدم في العمر دورًا في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إذ تقل كفاءة الكبد في التخلص من البروتين الدهنى قليل الكثافة (الكوليسترول الضار) في الأشخاص فوق سن الأربعين. هذا لا يمنع تعرض الأطفال أيضًا لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

ما هي نسب الكوليسترول الطبيعية لدى النساء؟

تُعاني ارتفاع الكوليسترول في الدم إذا كانت نسبة الكوليسترول الكُلي أعلى من 200 ملليغرام/ديسيلتر، هذا ينطبق على الرجال والنساء فوق سن ال20.

البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) إذا كان أقل من 50 ملليغرام/ديسيلتر يُعد عامل خطر رئيسي في الإصابة بأمراض القلب.

البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، يُنصح بأن تحافظي على النسب كالتالي:

  • أقل من 100 ملليغرام/ديسيلتر في حالة عدم وجود مشكلات بالقلب.
  • أقل من 70 ملليغرام/ديسيلتر في حالة وجود مشكلات في القلب، أو وجود عوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب مثل داء السكري، أو التقدم في العمر (فوق ال55 عامًا)، أو التدخين، أو المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.

مضاعفات ارتفاع الكوليسترول

تتسبب نسب الكوليسترول المرتفعة في تراكمها على جدار الشرايين مع الوقت مؤدية إلى تصلب الشرايين. وتتفاقم المضاعفات أيضًا مع وجود الترسبات المعروفة باسم اللويحة والتي تتسبب في التالي:

  • اَلام الصدر. إذا تضررت الشرايين المُغذية للقلب (الشرايين التاجية).
  • النوبة القلبية. تحدث النوبة القلبية عند انفجار أحد اللويحات المُترسبة داخل الشرايين، حيث يتسبب هذا الانفجار في تشكيل جلطة دموية، والتي تمنع وصول الدم لجزء من القلب، إذا توقف وصول الدم لجزء من قلبك ستصاب بنوبة قلبية.
  • السكتة الدماغية. تحدث السكتة الدماغية عندما تُعرقل الجلطة الدموية وصول الدم لجزء من المخ.

الوقاية من ارتفاع الكوليسترول

  • تناول غذاء صحي بالإكثار من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والتقليل من الملح.
  • التقليل من الدهون الضارة (المُشبعة والمُعدلة) واستبدالها بالدهون الصحية.
  • إنقاص الوزن.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة.
  • التحكم في الضغط العصبي.
  • تقليل أو الامتناع عن شرب الكحول.

علاج ارتفاع الكوليسترول عند النساء

هناك عدة اختيارات دوائية لعلاج ارتفاع الكوليسترول عند النساء ولكن على المريض أولًا اتباع نمط حياة صحي مثل: (ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي، والإقلاع عن التدخين). تشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • الستاتينات: وهي مجموعة أدوية خافضة للكوليسترول، تعمل على تعطيل صُنع الكوليسترول في الكبد؛ مما يدفع الكبد إلى التخلص من الكوليسترول الموجود في الدم. وتشمل أدوية مثل أتورفاستاتين، وروزوفاستاتين، وسيمفاستاتين، وبرافاستاتين.
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول. يُعرف باسم إزيتمايب، والذي يعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول من الأمعاء إلى الدم.
  • حمض البيمبيدويك. يُعتبر دواء حديث، ويعمل بنفس طريقة عمل الستاتينات إلا أنه أقل تسبباً في اَلام العضلات.
  • منحيات حامض الصفراء. يستخدم الكبد الكوليسترول لإنتاج العصارة الصفراء. ترتبط هذه الأدوية بالعصارة الصفراء؛ مما يدفع الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لصناعة المزيد من الصفراء؛ وبالتالي يقل مستوى الكوليسترول في الدم، من أمثلة هذه الأدوية الكولسترامين، والكوليسفيلام، وكوليستيبول.
  • مثبطات PCSK9. والتي تساعد الكبد على امتصاص المزيد من البروتين الدهني منخفض الكثافة.

أدوية علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية

  • الفايبرات: مثل: الفينوفيبرات، والجمفبروزيل والتي تعمل على خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL) وتُحفز عملية إزالة الدهون الثلاثية من الدم.
  • النياسين. يقلل من قدرة الكبد على إنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL).
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية.

المصادر:

1-healthline.com

2-mayoclinic.org 

3-webteb.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close