
إن اختيار أفضل أنواع المكملات الغذائية الصحية ليس بالأمر السهل.
لا يمكن تحديد أفضل مكمل غذائي طبيعي للجميع. لأن حاجة الأجسام للمكملات الغذائية تختلف بين الأِشخاص حسب ما يتطلبه جسده ويحتاجه، أيضا مع اختلاف الرغبة .
يحتاج جسم الإنسان إلى الكثير من العناصر الغذائية الضرورية والتي لا يمكن للجسم تخليقها، كما قد لا يتم الحصول عليها من مختلف أنواع الأطعمة أو العناصر الطبيعية.
لذلك تستحدث المكملات الغذائية الطبيعية أو الصناعية لضمان عدم النقص في مثل هذه العناصر في جسم الإنسان، أو بهدف تحسين الصحة العامة.
من هم الأشخاص الأكثر حاجة للمكملات الغذائية؟
هناك بعض الفئات تكون معرضة لقصور أو حصول نقص في العناصر الغذائية التي لا تتوفر بوفرة في الأطعمة الشائعة؛ مما يجعل حاجتهم للمكملات الغذائية أكبر من باقي الفئات، ومنهم:
– النساء خلال الإرضاع.
– الأشخاص المصابين بحساسية لأنواع معينة من الأطعمة.
– كبار السن.
– الأشخاص المصابين بأمراض، مثل السرطان، أمراض الكلى، وأمراض العظام، وبعض الأمراض المزمنة.
– هناك بعض الفئات يستخدمون المكملات الغذائية لهدف تحسين الصحة العامة، مثل: لاعبي كمال الأجسام و الرياضيين، والأشخاص المتبعين لنظام غذائي لهدف التخسيس أو زيادة الوزن.
ولكن كيف أحدد أفضل أنواع المكملات الغذائية المناسب لي؟
في عالمنا سيوفر نظامنا الغذائي اليومي الصحي جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها. إذا قمنا باستخدام المكملات الغذائية سواء الطبيعية أو المصنعة فيجب أن نعرف ماذا نتناول حسب احتياجنا؛
لذا سنلقي نظرة سريعة على بعض أفضل المكملات الغذائية الصحية التي يجب عليك تناولها، وما الذي يجب أن تبحث عنه عند شرائها، والعوامل المهمة التي يجب مراعاتها:
_ زيت سمك
يعتبر من أفضل أنواع المكملات الغذائية.
هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن زيت السمك وأحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً نحو تعزيز صحة القلب.
يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى إتلاف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو الإصابة بأمراض القلب. تقلل أحماض أوميجا 3 الدهنية من هذا الالتهاب، وفقًا لمعلومات من مايو كلينك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أحماض أوميجا 3 الدهنية تعمل أيضًا على:
– تقليل نسبة الدهون الثلاثية، وهي كمية الدهون في الدم
– المساعدة في انتظام ضربات القلب
– تقليل تخثر الدم
– تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

_ فيتامين د
فيتامين د مهم لأنه يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويقلل من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، يقوي جهاز المناعة لديك. ومع ذلك، فإن أكثر من 50% من سكان العالم يعانون من نوع ما من نقص فيتامين د.
تحتوي بعض الأطعمة على القدر الكافي من فيتامين د لتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. بالإضافة إلى ذلك لا يحصل معظم الأشخاص على ما يكفي من التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د الضروري؛ لذلك من المهم إضافة هذا الفيتامين إلى قائمة المكملات الغذائية الخاصة بك.
_ المغنيسيوم
يساعد المغنيسيوم على النوم وصحة العظام
ينظم المغنيسيوم نسبة السكر في الدم وضغط الدم من خلال دعم عدة أنواع مختلفة من التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم.
يوجد عادةً في البقوليات والبذور والحبوب الكاملة، ويوجد أيضًا في الخضار الورقي الخضراء والأفوكادو، الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية هي أيضا مصدر للمغنيسيوم.
ما يقرب من 50% لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم في وجباتهم الغذائية.
_ فيتامين ب 12
يحافظ فيتامين ب 12 المغذي على صحة خلايا الدم ويساعد جسمك في تكوين الحمض النووي، كما أنه مهم في الوقاية من أنواع فقر الدم.
يمكن العثور على B12 في منتجات الألبان والأسماك مثل: السلمون والدواجن والبيض. ومع ذلك، مع تقدم الأشخاص في العمر، يصبح الحصول على ما يكفي من فيتامين ب 12 في وجباتهم الغذائية أكثر صعوبة.
يعد B12 أيضًا مكملاً مهمًا يجب تناوله إذا كنت من الأشخاص النباتية، إذ أن B12 موجود بالكامل تقريبًا في الأطعمة الحيوانية.
_ حمض الفوليك
تحتاج النساء الحوامل إلى الحصول على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً. هذا مكمل مهم لجميع النساء في سن الإنجاب.
إنه أمر مهم وحيوي بشكل خاص للنساء في سن الإنجاب أو النساء الحوامل؛ لأن حمض الفوليك يقلل من خطر بعض العيوب الخلقية.
يعمل حمض الفوليك نحو مساعدة أنسجتك على النمو وضمان أن خلاياك تعمل بكفاءة مثالية، كما أنه يساعد الجسم على تكوين بروتينات وخلايا دم حمراء جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد حمض الفوليك في إنتاج الحمض النووي، الذي يحمل المعلومات الوراثية.
من الناحية المثالية، يجب أن تحصل على حمض الفوليك من الأطعمة مثل: المكسرات والخضروات الورقية والبذور، ويمكن العثور عليه أيضًا في الخس والبروكلي والفول السوداني والأفوكادو.
_ البروبيوتيك
البروبيوتيك مهمة للحفاظ على صحة الأمعاء، مما يجعلها مكملات مهمة للصحة المثالية لأننا نهضم العناصر الغذائية وامتصاصها من خلال القناة الهضمية.
و هي بكتيريا مفيدة تساعد الأمعاء على أداء وظائفها بشكل صحيح.
تحتوي الأمعاء أيضًا على البكتيريا السيئة ومسببات الأمراض التي يمكن أن تقلل من وظيفة الأمعاء وتسبب المرض. يعد الحفاظ على توازن جيد بين البكتيريا “الجيدة” و”السيئة” في الأمعاء أمرًا مهمًا للصحة العامة.
يمكن أن تؤدي الاختلالات البكتيرية في الأمعاء إلى نقص العناصر الغذائية حتى لو كنا نستهلك نظامًا غذائيًا متوازنًا ونتناول الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى.
تظهر الأبحاث أن مكملات البروبيوتيك تدعم وظيفة المناعة الصحية، وتنظيم الالتهاب، وصحة الدماغ المناسبة، وإدارة الوزن. كما أنه يساعد على مواجهة بعض الآثار الجانبية الضارة لتناول الأدوية الشائعة، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمضادات الحيوية.
تعد بذور القاطونة من من النباتات المهمة التي تحتوي قشرتها على مادة السيليوم، والتي تعد من المواد الحيوية الضرورية لنمو مستعمرات البروبيوتك.
_ الفيتامينات
تعد الفيتامينات المتعددة عالية الجودة واحدة من أهم المكملات الغذائية للصحة المثالية.
فإن الغالبية العظمى من الناس غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية عن طريق النظام الغذائي وحده.
أظهرت دراسات أن المنتجات التي نتناولها اليوم تحتوي على مستويات أقل من الفيتامينات والمعادن الأساسية مقارنةً بالمنتجات التي كنا نستهلكها منذ عقود مضت، ويرجع ذلك على الأرجح إلى استنزاف التربة.
إن دعم النظام الغذائي المغذي بالفيتامينات المتعددة عالية الجودة يساعد على ضمان أننا نعطي أجسامنا ما تحتاجه لتعمل على النحو الأمثل.

أنسب المكملات الغذائية لصحة أفضل
ليس كل الأفراد بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية إضافية.
فالنظام الغذائي المتوازن اليومي يحتوي على أغلب العناصر الغذائية والمكملات المطلوبة، مثل اللحوم والخضروات والبقوليات والفواكه والمكسرات وغيرها.
تناول الأطعمة المختلفة المعتدلة يمكن أن يغني الشخص عن الحاجة للمكملات الغذائية، إلى جانب ما تفرزه أجسامنا وتخلقه في مصانعها الربانية.
لذا فيجب عند اختيار نوع المكمل الغذائي النظر في حاجة الجسم وحالته الصحية والمرضية وحاجة كل شخص للوصول للكفاءة التي تسعده.
المصادر:-
معلومات قيمة
شكرا لمجهودكم 👏
جزاك الله خيرا ، معلومات مفيدة
جميل جداا
ما شاء الله
مفيد جداً
جزاكم الله خيراً