أثبتت الأبحاث الطبية أن هناك علاقة وثيقة بين ما يتناوله الإنسان من أطعمة، وبين صحة عظامه ومفاصله، وأن بعض هذه الأطعمة قد تتسبب في حدوث أو زيادة تأثير المرض، والبعض الآخر قد يساهم مساهمة فعالة في الوقاية أو في تقليل أعراض المرض.
في مقالنا اليوم سنهتم بمعرفة أفضل الأطعمة للركبة وباقي مفاصل الجسم، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من النظام الغذائي اليومي في تعزيز صحة الهيكل العظمي والذي بدوره سينعكس إيجابياً على الصحة العامة للجسم.
مرض التهاب الركبة هو شكل من أشكال التهاب مفصل الركبة، ويمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على أعراضه، ولكن النظام الغذائي يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً أيضاً.
تابع قراءة المقال لتتعرف على الأطعمة التي قد تفيد الأشخاص المصابين بالتهاب مفصل الركبة، وتلك التي يجب تجنبها.
إليك أفضل الأطعمة للركبة
:
- الأسماك الدهنية:
تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين والسلمون المرقط أطعمة مفيدة للركبة فهي غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية والتي ثبت أن لها تأثير قوي مضاد للالتهابات، كما تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم وفيتامين C لذا فهي تعتبر من أفضل الأطعمة للركبة.
وقد أثبتت دراسات متعددة أن مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد في تقليل شدة آلام المفاصل وتيبس الصباح، وأن تناول هذه الأسماك بانتظام يرتبط بانخفاض نشاط التهاب المفاصل الروماتويدي ويعزز من صحة وسلامة مفصل الركبة.
توصي مؤسسة التهاب المفاصل بتناول 3-6 أونصات من الأسماك مرتين إلى أربع مرات في الأسبوع للاستفادة من الخصائص المفيدة لها المضادة للالتهاب.
يعد الثوم من الأطعمة المليئة بالفوائد الصحية، حيث أن له تأثير مضاد للالتهاب، وقد يساعد في تقليل أعراض التهاب مفاصل الركبة وتقليل الألم.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 70 أنثى مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي النشط أن أولئك الذين تناولوا 1000 ملليجرام من مكمل الثوم لمدة 8 أسابيع شهدوا انخفاضاً في مؤشرات الدم الخاصة بالمرض.
أظهرت الكثير من الدراسات البحثية أن للزنجبيل تأثير في تخفيف أعراض الالتهاب، وأن له تأثير على هشاشة العظام.
يعتقد أن الزنجبيل يثبط بعض البروتينات التي يمكن أن تحفز جهاز المناعة على التفاعل مع الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدية.
يحتوي الجوز أو عين الجمل على مضادات الأكسدة بنسبة أعلى من أي نوع آخر من أنواع المكسرات المعروفة والتي تساهم في تعزيز صحة وسلامة مفاصل وعظام الجسم.
كما يحتوي الجوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تخفف من أعراض وشدة التهاب المفاصل، وزيادة امتصاص العظام للكالسيوم.
كما يحتوي على الكثير من المعادن كالفسفور والنحاس والتي تساعد في تحسين صحة العظام وتقويتها.
لا يخفى على الكثيرين أن الخضراوات الصليبية مثل البروكلي تعتبر من أكثر الأطعمة الصحية فائدة للجسم، كما أنها تعتبر أغذية مفيدة للمفاصل ومن أفضل الأطعمة للركبة، فهي تساهم بشكل كبير في تقليل الالتهابات بسبب احتوائها على الجلوكوزينات والتي لها تأثير مضاد للالتهابات.
كما يحتوي على فيتامين k والذي يساهم في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم الذي له دور كبير في تقوية العظام وحمايتها من الكسور.
- التوت:
يعتبر التوت طعامًا يقوي الغضاريف، حيث يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن التي تعمل على تقليل التهابات المفاصل وتقلل من هشاشة العظام وتعزز من صحة العظام والغضاريف.
- السبانخ:
الخضراوات الورقية مثل السبانخ مليئة بالعناصر الغذائية، وأثبتت العديد من الدراسات أن تناول كميات كبيرة منها يرتبط بانخفاض معدلات الالتهاب في الجسم.
تحتوي السبانخ على وجه الخصوص على الكثير من مضادات الأكسدة، والتي ثبت أنها تقلل من آثار العوامل الالتهابية المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام.
كما تحتوي على مستويات عالية من فيتامين D الذي يساعد في مقاومة الإجهاد ويساعد في امتصاص الكالسيوم، ويعمل فيتامين D أيضاً على تقوية جهاز المناعة مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى.
زيوت مفيدة للروماتيزم
يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي ألماً وتورماً في الركبتين والمفاصل الأخرى، وقد تساعد بعض الزيوت الطبيعية في تخفيف بعض الأعراض ومع ذلك فهي ليست بديلاً عن علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي التقليدية.
من أهم هذه الزيوت وأشهرها:
- زيت السمك:
يحتوي زيت السمك على مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية، والتي لها خصائص مضادة للالتهاب تفيد أولئك المصابين بمشاكل في الغضاريف أو هشاشة العظام.
يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على مستويات عالية من الأوليوكانثال والذي له خصائص مشابهة للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات).
كما أثبتت الكثير من الأبحاث أن زيت الزيتون يحتوي على بعض المركبات التي تعزز الالتهام الذاتي؛ وهي عملية تساعد على إزالة الخلايا التالفة بالجسم، ولذلك يستخدم في إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي.
- زيت الكافور:
يحتوي زيت الكافور على العديد من المركبات التي قد تساعد على تقليل الالتهاب والتورم والألم، ويمكن أيضاً استخدامه عن طريق الاستنشاق وذلك عن طريق إضافة بضع قطرات منه إلى الماء الساخن واستنشاق البخار.
- زيت البخور:
وفقاً لمؤسسة التهاب المفاصل، فإن الأحماض الموجودة في لبان البخور لها خصائص مضادة للالتهاب ومسكنات، ولذلك فهي قد تساعد في تقليل استجابة المناعة الذاتية ومنع تلف الغضاريف.
- زيت اللافندر:
يحتوي زيت اللافندر النقي على مواد فعالة لها آثار مفيدة للجسم، بما في ذلك الآثار المضادة للالتهابات والمسكنات وتجديد الخلايا.
وفي دراسة أجريت عام 2016م على آثار التدليك به على التهاب المفاصل الروماتويدي في الركبة، انخفضت درجات الألم والإرهاق لدى المشاركين بشكل ملحوظ.
- زيت الريحان:
يحتوي زيت الريحان على مجموعة متنوعة من المركبات العلاجية التي لها تأثيرات مضادة للالتهاب، وكذلك تساعد في تقليل تورم المفاصل، وتقلل من تلف المفاصل وتراكم السوائل التي تزيد من حدة الالتهاب.
المصادر:
1-https://www.medicalnewstoday.com/articles/310399#oily-fish-and-omega-3
3- https://www.healthline.com/health/foods-for-arthritis
4-https://www.medicalnewstoday.com/articles/321853
5- https://www.vinmec.com/en/news/health-news/nutrition/good-foods-for-joint-cartilage/