في الوقت الحالي، يتزايد استخدام المكملات الغذائية في جميع أنحاء العالم، خاصةً في الدول الغربية، ولكنه توسع أيضًا مؤخرًا إلى أجزاء أخرى فيما أصبح صناعة عالمية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. ونتيجة لذلك، أدى طلب المستهلكين إلى زيادة الإعلان عن هذه المنتجات وتسويقها.
ما هى المكملات الغذائية؟
المكملات الغذائية هي عبارة عن منتجات أو مواد مصنعة تحتوى على مكمل غذائى واحد أو أكثر، ولا تعد بديلًا عن الوجبات الغذائية، وتهدف عامةً إلى تكملة النظام الغذائي عند تناولها بالفم على شكل حبوب أو شراب، ولا يسمح بتسويقها بغرض علاج الأمراض أو تشخيصها أو الوقاية منها.
ما الفائدة من تناول المكملات الغذائية؟
يمكن أن تساعدك المكملات الغذائية على تحسين صحتك العامة أو الحفاظ عليها، كما يمكن أن تساعدك المكملات الغذائية أيضًا على تلبية احتياجاتك اليومية من العناصر الغذائية الأساسية.
على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الكالسيوم وفيتامين (د) في بناء عظام قوية، ويمكن أن تساعد الألياف في الحفاظ على انتظام الأمعاء.
في حين أن فوائد بعض المكملات الغذائية معروفة جيدًا، إلا أن المكملات الأخرى تحتاج إلى مزيد من الدراسة، و ضع في اعتبارك أيضًا أن المكملات الغذائية لا ينبغي أن تحل محل مجموعة متنوعة من الأطعمة المهمة لنظام غذائي صحي.
الأضرار والمخاطر
تحتوي العديد من المكملات الغذائية على مكونات نشطة يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية على الجسم. كن حذرًا دائمًا من احتمالية حدوث رد فعل سيئ، خاصة عند تناول منتج جديد.
من المرجح أن تصاب بآثار جانبية من المكملات الغذائية إذا تناولتها بجرعات عالية، أو بدلاً من الأدوية الموصوفة، أو إذا كنت تتناول العديد من المكملات الغذائية المختلفة.
يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تزيد من خطر النزيف، أو إذا أخذت قبل العمليات الجراحية، فقد تغير استجابتك للتخدير، كما يمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية أيضًا مع بعض الأدوية بطرق قد تسبب مشاكل، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
- يمكن لفيتامين (ك) أن يقلل من قدرة الوارفارين المخفف للدم على منع الدم من التجلط.
- يمكن لنبتة (سانت جون) زيادة معدل تحلل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها (بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل وأدوية القلب والأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة وأدوية زرع الأعضاء).
- قد تقلل مضادات الأكسدة، مثل: الفيتامينات (ج) و (هـ) من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
- من الممارسات الطبية المعروفة وصف فيتامين (أوميجا 3) لمرضى ارتفاع ضغط الدم لقدرتها على خفض ضغط الدم ومنع ترسبات الشرايين المسؤولة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن أظهرت دراسة حديثة بعض أضرار المكملات الغذائية على القلب، التي تنتج عن تناول فيتامين (أوميجا 3) بجرعات تصل أو تتجاوز الواحد جرام يوميًا؛ مثل: الرجفان الأذيني فى القلب.
أنواع المكملات الغذائية
هناك العديد من الأنواع المختلفة من المكملات الغذائية، ويشمل الشائع منها ما يلي:
الفيتامينات
تحتوي هذه المكملات الغذائية على مزيج من العديد من الفيتامينات والمعادن بالكميات الموصى بها، و في كثير من الأحيان قد يتم تسويق بعض الفيتامينات على أنها ذات فائدة محددة، مثل زيادة المناعة أو الطاقة، ويمكن أن تشمل مكونات إضافية، كما يمكن استخدام أشكال المكملات الغذائية من فيتامين واحد، مثل فيتامين (ج) وفيتامين (د) لاستهداف نقص معين. وتنقسم إلى قسمين:
- فيتامينات ذائبة في الدهون
وهى فيتامينات (أ)، و(د)، و(هـ)، و(ك). وتخزن الكمية الزائدة منها فى الكبد والأنسجة الدهنية.
- فيتامينات ذائبة فى الماء
وهى فيتامين (ج)، ومجموعة فيتامينات (ب). وتطرح الكمية الزائدة منها فى البول.
فيتامين (أ) “الريتينول”
هو عنصر غذائي مهم للرؤية والنمو وانقسام الخلايا والتكاثر والمناعة، ولديه أيضًا خصائص مضادة للأكسدة، والتى بدورها قد تحمي خلاياك من تأثيرات الجذور الحرة؛ وهي الجزيئات التي تنتج عند تكسير الجسم للطعام أو التعرض لدخان التبغ والإشعاع. قد تلعب الجذور الحرة دورًا في أمراض القلب والسرطان وأمراض أخرى.
فيتامين (ك)
يلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة تجلط الدم، ومنع النزيف الزائد. على عكس العديد من الفيتامينات الأخرى، لا يستخدم فيتامين (ك) عادةً كمكمل غذائي.
فيتامين (هـ)
قابل للذوبان في الدهون وله عدة أشكال، لكن “ألفا توكوفيرول” هو الوحيد الذي يستخدمه جسم الإنسان، ويتمثل دوره الرئيسي في العمل كمضاد للأكسدة؛ حيث يتخلص من الإلكترونات السائبة “الجذور الحرة” التي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا، كما أن فيتامين (هـ) يعزز وظيفة المناعة ويمنع تكون الجلطات في شرايين القلب.
فيتامين (د)
فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون ومن المعروف أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما، وكلاهما ضروري لبناء العظام، كما تظهر الدراسات المخبرية أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية، ويساعد في السيطرة على العدوى وتقليل الالتهاب.
تحتوي العديد من أعضاء وأنسجة الجسم على مستقبلات لفيتامين (د)، مما يشير إلى أدوار مهمة تتجاوز صحة العظام، ويبحث العلماء بنشاط عن وظائف أخرى محتملة.
فيتامين (ج) “حمض الأسكوربيك”
يلعب فيتامين (ج) دورًا في السيطرة على الالتهابات والتئام الجروح، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكنها الحد من الجذور الحرة الضارة، وهو ضروري لتصنيع الكولاجين؛ وهو بروتين ليفي في النسيج الضام الذي يتم نسجه في مختلف أجهزة الجسم؛ العصبي، والمناعي، والعظام، والغضاريف، والدم، وغيرها. يساعد الفيتامين في إنتاج العديد من الهرمونات والنواقل الكيميائية المستخدمة في الدماغ والأعصاب.
فيتامينات (ب)
تلعب فيتامينات (ب) دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة الجيدة باعتبارها اللبنات الأساسية للجسم الصحي، حيث لها تأثير مباشر على مستويات الطاقة، ووظائف المخ، والتمثيل الغذائي للخلايا. تساعد فيتامينات (ب) في الوقاية من العدوى، ودعم وتعزيز:
- صحة الخلية
- نمو خلايا الدم الحمراء
- مستويات الطاقة
- الرؤية
- وظيفة الدماغ
- الشهية
- وظيفة العصب
- الهرمونات وإنتاج الكوليسترول
- صحة القلب والأوعية الدموية
- قوة العضلات
المعادن
يمكن استخدام أشكال المكملات من معدن معين؛ مثل:
- الفوسفور
- البوتاسيوم
- السيلينيوم
- كلوريد الصوديوم (ملح الطعام)
- الزنك
- الكالسيوم
- اليود
- الحديد
- النحاس
- الماغنسيوم
نباتات طبية
غالبًا ما تُستخدم الأعشاب والمركبات النباتية؛ مثل: الزنجبيل والكافيين، لفوائدها الصحية؛ مثل: تقليل الالتهاب أو زيادة الطاقة.
البروبيوتيك
تُعرف مكملات البروبيوتيك أيضًا باسم الميكروبات الحية، وتهدف إلى دعم نمو البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي.
مكملات البروتين
يمكن أن تحتوي هذه المكملات على أي من الأحماض الأمينية الأساسية التسعة أو غيرها من الأحماض الأمينية غير الأساسية. باعتبارها اللبنات الأساسية للبروتين، قد تقدم الأحماض الأمينية العديد من الفوائد. على سبيل المثال: المكملات الغذائية لدعم الأداء الرياضي، وإليك بعض الأمثلة:
- بروتين مصل اللبن
- بروتين الكازين
- بروتين البيض
- بروتين البازلاء
- بروتين الأرز البني