قد أودع الله سبحانه وتعالى في بعض الأعشاب شفاءََ لكثير من الأمراض، وجاء الطب الحديث ليجعل كثيرََا من هذه الأعشاب بعد تنقيتها وتعقيمها على شكل حبوب أو كبسولات أو شراب أو مراهم بطريقة علمية حديثة، وتلجأ العديد من الأمهات لاستخدام الأعشاب للرضع لتهدئة الطفل وتقليل المغص والانتفاخات.
ما هي الأعشاب؟
الأعشاب هي نباتات أو أجزاء من النباتات تستخدم للأغراض العطرية أو التجميلية أو الطبية، تستخدم لتتبيل الطعام أو في تصنيع بعض مستحضرات التجميل أوعلاج الأمراض في شكل أدوية عشبية أو مشروبات عشبية.

ما هي الأعشاب المفيدة للأطفال؟
يعاني الرضع في الأشهر الأولى كثيرا المغص والانتفاخات، فتلجأ الأمهات إلى الأعشاب الطبيعية كعلاج يخلص طفلها من هذه التقلصات، ويسهل الهضم، ويساعد في التخلص من الغازات، وتهدئة الطفل.
هذه الأعشاب أنواع عديدة كل منها له فوائد جمه لنتعرف على بعضها:
عشب الإشنسا
هو عشب مقوي للمناعة، يعتبره المعالجون بالأعشاب (مساعدََا للأم)، يمكن استخدامه مغليََا أو منقوعََأ عند انتشار نزلات البرد أو الإنفلونزا.
عشب البابونج (الكاموميل) 
هو أحد أفضل الأعشاب الغنية بالفيتامينات فهو يحتوي على زيوت عطرية مضادة للالتهابات، وأزهاره يصنع منها شاي مهدئ للجهاز العصبي، ويهدئ الطفل العصبي، كما يعزز الهضم، ويهدئ المغص للأطفال، ويمكن استخدام زيت التدليك المضاف إليه زيت البابونج لتهدئة الطفل ومساعدته على نوم هادئ، فهو يساعد على الاسترخاء وتقليل آلام العضلات، ويستخدم منقوع البابونج كمادات للثة لتقليل ألم التسنين.
إن الإفراط في تناول شاي البابونج قد يسبب:
- الحساسية
- الإسهال
- الغثيان
- الخمول
- تورم في الوجه
الشمر
يستخدم الشمر لتخفيف آلام المعدة كآلام الغازات والمغص، كما يفيد الجهاز التنفسي العلوي أثناء نوبة البرد والسعال.
الزنجبيل
يحتوي شاي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهاب، وله دور في المساعدة في الهضم وتخفيف الغثيان أو دوار الحركة، كما يساعد في تحسين الدورة الدموية.
الكراوية
الكراوية من الأعشاب المفيدة لصحة الجسم وتعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعلاج الانتفاخ والغازات عند الأطفال الرضع.
الينسون
اليانسون من أشهر الأعشاب المحببة للأطفال لما له من مذاق طيب، ويحتوي على العديد من العناصر المفيدة في تحسين وظائف الجهاز التنفسي، وعلاج السعال والعطس، والتخلص من البلغم في نزلات البرد والإنفلونزا.
التليو
من أهم الأعشاب التي تعزز صحة الجهاز التنفسي والهضمي.
الكمون
يساعد على طرد الغازات وتسكين الألم والمغص وتهدئة السعال والعطس.
النعناع
النعناع له نكهة قوية ومنعشة يحبها الأطفال، ويساعد في علاج اضطراب المعدة والقولون العصبي والمغص، ولكن لا يعطى في حالة القيء لأنه يزيد من الشعور بالغثيان.
العرقسوس
يستخدم العرقسوس للأطفال لعلاج المشاكل التنفسيّة مثل التهاب الشعب الهوائية، والتهاب الحلق، والكحة، كما أنه يمكن تناوله على هيئة مُستخلص أو مشروب بارد، أو كحلوى للأطفال بطعم العرقسوس.
ما هو البيبي درينك للرضع؟
هو مشروب أعشاب للرضع يحتوي على خلاصة البابونج والزعتر والعرقسوس واليانسون والنعناع مع السكر، ويستخدمه بعض الأمهات لعلاج الانتفاخ والمغص وعسر الهضم لدى الرضع، لكن يحذر الأطباء من هذا المشروب للأطفال حديثي الولادة على الرغم من أنه ملطف للمعدة للأسباب الآتية:
- يحتوي البيبي درينك على نسبة كبيرة من السكريات وهو ما يؤذي لثة الرضيع وأسنانه التي لم تظهر بعد، وكذلك فإن السكريات العالية يمكن أن تؤثر في توازن سكر الدم لدى الطفل.
- يحتاج الطفل قبل بلوغه عمر 6 أشهر إلى حليب الأم فقط أو الحليب الصناعي، إذ إن جهازه الهضمي قد لا يتمكن من التعامل مع أي شيء آخر.
- يؤثر تناول البيبي درينك باستمرار في الطفل، فقد يرفض تناول الحليب الصناعي أو الرضاعة الطبيعية، ما يجعله لا يحصل على ما يحتاجه من العناصر اللازمة لنمو جسمه، وهو ما يؤثر في تطوره.
- يؤثر في إقبال الطفل على حليب الأم إذا اعتاد على تناوله؛ فيعرض عن الرضاعة أو تقل مرات رضاعته.
نصائح عند تقديم الأعشاب للرضع
- عدم الإسراف في استخدام الأعشاب بشكل عام.
- عدم تحلية الأعشاب بالسكر؛ فهو مضر للأطفال ويزيد من المغص ويسبب تسوس الأسنان، يمكن استبداله بالعسل بعد عمر السنة.
- لا تغني رضعة الأعشاب عن وجبة الرضاعة الطبيعية أو الصناعية للرضيع.
- يمكن أن نستخدم بعض الأعشاب كمستحلب أو منقوع أو مغلي.
- التأكد من مكونات المنتجات العشبية للأطفال قبل استخدامها.
متى يمكنك استخدام الأعشاب للرضع؟
إن إعطاء المواليد الجدد سوائل أو أغذية غير لبن الأم خلال الأيام الأولى من حياتهم خطأ شائع يرتكبه الكثير من الناس، إذ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال -وفقا لأحدث الدراسات والأبحاث- بأن يتغذى الأطفال فقط على لبن الأم أو اللبن الاصطناعي حتى عمر أربعة إلى ستة أشهر، لما قد تسببه الأعشاب للرضع من مشاكل محتملة:
- قد يستجيب الرضع بشكل مختلف عن الأطفال الأكبر سنََا والبالغين بسبب وزن الجسم الصغير وعدم نضج الجهاز الهضمي والعصبي والمناعي.
- قد يؤدي تناول الأعشاب للرضع إلى تفاعلات حساسية أو تفاعلات مع الأدوية الموصوفة للأطفال.
- لا تخضع المكملات العشبية لمعايير رقابة قوية كما للأدوية، فليس هناك ما يضمن أن المنتجات التي تحمل الملصق نفسه تحتوي بالفعل على نفس المكونات وبنفس الكميات.
- هناك القليل من الدراسات حول فعالية وسلامة العديد من هذه المستحضرات عند الرضع.
لذا فإن الرضيع قبل عمر الستة أشهر يجب أن يعتمد على لبن الأم فقط أو اللبن الاصطناعي، وبعد ما يتخطى الطفل الستة أشهر الأولى يمكن للأم أن تدخل أصناف جديدة لتغذية الطفل ومنها الأعشاب.
بديل الأعشاب للرضع قبل سن الستة أشهر
- تجشئة الطفل بعد كل رضعة.
- إعادة النظر في النظام الغذائي الخاص بك خلال الرضاعة الطبيعية، وتجنب تناول البيض والبقوليات وبعض الخضروات ومنتجات الألبان لفترة، حتى تهدأ معدة رضيعكِ.
- وضع قطعة قماش مغموسة في إناء به ماء دافئ مخلوط بالبابونج على بطن رضيعك بعد عصرها من 10-15 دقيقة، ما يساعد في تهدئة المغص والانتفاخ لديه.
- تدليك معدة الرضيع بالماء الدافئ المخلوط بقطرات من اللافندر.
- تحريك أرجل طفلك كأنه يركب دراجة فهذه من تمارين التخلص من المغص الخاصة بالرضع.
الأعشاب المفيدة للأم المرضعة
الحلبة:
وتعمل على إدرار حليب الأم، ويمكن إضافتها مع مشروب ساخن كالحليب أو مع الماء.
اليانسون:
يتكون اليانسون من مركب “لديانثول” و”الفوتوانيثول” وهو مماثل في تكوينه الكيميائي لهرمون الإستروجين الذي يفرزه جسم المرأة، لذلك ينصح الحامل بشرب كوب ثلاث مرات يومياً لزيادة إدرار الحليب وطرد الغازات والتخفيف من انتفاخ البطن.
الكمون:
ويعتبر مدرََا جيدََا للحليب وله فوائد كثيرة في تقوية القلب والرحم.
الكراوية:
وهي مفيدة لتخفيف انتفاخ البطن وكذلك مدرة للحليب.
كما يُفضل إضافة الريحان، الشبت، الشمر، الشوفان والزنجبيل للأطعمة؛ لأنه يعد مصدرََا جيدََا لزيادة حليب الأم وتقوية مناعتها، وتساعد في تعويض ما فقدته الأم أثناء الرضاعة.
أعشاب يجب أن تتجنبها الأم أثناء الرضاعة
هناك أعشاب غير مناسبة للأطفال دون سن السنتين، ويجب على الأم عدم تناولها حتى لا تنتقل للطفل في اللبن أثناء الرضاعة منها :
- الزعتر البرّي
- البردقوش
- البقدونس
- النعناع
- المريمية
- الزعتر
- الجنسنج
- الراوند
- الكافا
المصادر