هل تعاني من سقوط الأسنان؟
هل تشعر بالإرهاق والخمول؟ هـل فقدت من وزنك وتعاني من فقدان الشهيَّة؟
يجب عليك الانتباه فيمكن أنْ تشيرَ هذه الأعراض إلى نقص في الفيتامينات، وبالأخص فيتامين ج الذي يُسمَّى بمرض الإسقربوط
دعونا نتعرف على مرض الإسقربوط بالتفصيل. ما هو؟ وكيفية عِلاجه؟
ما هو الإسقربوط؟
الإسقـربوط هو نقص حاد في فيتامين ج أو الأسكوربيك أسيد؛ يسبب ذلك تدهورًا بسيطًا في الصحة العامة إذا لم يُعوَّض نقص الفيتامين سريعًا، يرجع ذلك إلى الدور الفعال لفيتامين ج بالجسم إذ إنه يدخل في العديد من العمليات الحيوية ومنها:
- مكون أساسي في تكوين الكولاجين الذي بدوره يدخل في تكوين الأنسجة التي تدعم الجسم ومن ضمنها الأوعية الدموية.
- يسهل امتصاص الحديد.
- يتميز بدوره كمضادٍ للأكسدة.
- يُساعد على التئام الجروح.
- التمثيل الغذائي للكوليسترول والبروتين.
ولذلك نقص فيتامين ج يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية.
لكن ما هي قصة مرض الإسقربوط ولماذا سُمي بهذا الاسم؟
عُرف الإسقربوط منذ العصور اليونانية والمصرية القديمة، غالبًا ما ارتبط بالبحارة في القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر، عندما كانت الرحلات البحرية طويلة فكان من الصعب الحصول على إمدادات من المنتجات الطازجة؛ فمات الكثير في ذلك الوقت.
أيضًا في عام 1845 ظهر مرض الإسقربوط خلال مَجَاعة البطاطس الأيرلندية والحرب الأهليَّة الأمريكية، وفي عام 2002 انتشر في أفغانستان بعد الحرب والجفاف.
أما حديثاً فإن حالات الإسقربوط نادرة جدًا خاصةً في الأماكن التي يتوافر فيها الخبز والحبوب والخضراوات الطَّازجة، لكنَّه ما يزال يصيب الأشخاص الذين لا يتناولون ما يكفي من فيتامين ج.
ما هي أعراض الإسقربوط؟
يلعب فيتامين ج دورًا فعالًا في كثير من العمليات الحيوية ولذلك يُسبب نقصه انتشار الأمراض داخل الجسم.
تنقسم الأعراض فتظهر أعراض مُبكرَّة وذلك بعد 4 أسابيع من نقص فيتامين ج بالجسم ومنها:
- فقدان الشهيّة.
- خسارة في الوزن.
- الإرهاق والخمول.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
لكن تظهر أعراض أُخرى لنقص فيتامين ج إذا لم يُعالج وذلك بعد مرور 1 إلى 3 شهور من نقص الفيتامين، ومنها:
- أنيميا.
- ضيق في التنفس.
- ضعف في التئام الجروح.
- تغيُّر في المزاج.
- اكتئاب.
- ألم عضلي بما في ذلك آلام العظام.
- تورم المفاصل.
- ظهور بقع حمراء صغيرة ناتجةً عن نزيف تحت الجلد.
- يظهر الشعر بشكل ملتوي ويتكسَّر بسهولة.
- أمراض اللثة وفقدان الأسنان.
- صداع.
- نزيف بالجهاز الهضمي.
- حساسية ضد الضوء والرؤية تصبح غير واضحة.
- احمرار بالعين وأحياناً يصل إلى نزيف في بياض العين.
أما إذا لم يُعالج فيتحول المرض إلى مرض مُميت ومُهدد للحياة وتظهر تلك المضاعفات الخطيرة:
- اصفرار الجلد والعينين.
- فقر الدم نتيجة تحلل خلايا الدم الحمراء.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- فقدان الأسنان.
- نزيف داخلي.
- تنميل في الأطراف.
- تشنجات.
- غيبوبة.
هل تختلف أعراض الإسقربوط عند الرُضَّع؟
عند إصابة الرُضَّع بمرض الإسقربوط يُسبب بعض الأعراض، التي لا تختلف كثيراً عن أعراض الكبار، لكن تظهر بعض الأعراض الخاصة بالأطفال، منها:
- يصعب تهدئتُهم.
- يظهر عليهم عدم التحكم الجيد بالأيدي والأرجل وأيضًا يكونون أكثر عرضةً لتكسير العظام حيث إنها تَتكوَّن هشةً فتكون سهلة الكسر.
أيضًا توجد عوامل خطر تجعل الرضيع أكثر عرضةً للإصابة بمرض الإسقربوط:
- وجود اضطرابات بالجهاز الهضمي.
- عدم امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد.
- معاناة الأم من سوء التغذية.
بعد معرفتنا الأعراض والمضاعفات التي يسببها مرض الإسقربوط، سنناقش معًا لماذا يتعرض الجسم لنقص فيتامين ج.
السبب وراء نقص فيتامين ج
لا يُنتج جسم الإنسان فيتامين ج، لذلك يجب أن يَحصل على الجرعة المطلوبة من مصادر خارجية كالفواكه والخضروات الطَّازجة.
أظهرت الدراسات الحديثة للصحة العامة أنَّ مرض الإسقربوط قد يحدث في بلد أكثر من بلد آخر، ويمكن أنْ يحدثَ في فئة معينة من البشر؛ ويرجع ذلك لتعرضهم لسوء التغذية، وعدم الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات الطَّازجة.
تتضمن عوامل خطر الإصابة بسوء التغذية والإسقربوط ما يلي:
- اتباع نظامٍ غذائي لا يحتوي على الفواكه والخضروات الطَّازجة أو نظام محدد بطعام معين وذلك لأسباب صحيَّة.
- التقدم في العمر.
- زيادة في استهلاك الكحول واستخدام أدوية غير مصرَّح بها.
- أمراض مختلفة بالجهاز الهضمي.
- الدخل المادي البسيط.
كيف يُشخَص مرض الإسقـربوط؟

يَطلُب الطبيب فحص دم لمعاينة نسبة فيتامين ج في الدم، ويمكن إجراء تصوير داخلي للجسم لمعاينة ما سَبَّبه مرض الإسقربوط بالداخل.
ما هو علاج الإسقربوط؟

يَتضمن العلاج تعويض النقص الحاد من فيتامين ج، يمكنك بدء العلاج بتغيير النظام الغذائي وإدخال أطعمة تحتوي على فيتامين ج، وتعويض النقص يَتطلب تناول 5 حصص من الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الفيتامين خلال اليوم.
لكن إذا لم تحصل على النتيجة المرجوَّة بعد تغيير النظام الغذائي يُمكنك أنْ تعتمدَ على تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ج وتكون الجرعة كالتالي:
- 1 إلى 2 جرام كل يوم مدة 2 إلى 3 أيام.
- 500 مجم مدة أسبوع.
- 100 مجم مدة 1 شهر إلى 3 شهور.
في خلال 24 ساعة سيلاحظ المريض تحسنًا في حالة التعب والإرهاق، أما باقي الأعراض تتحسن في خلال أسبوع لأسبوعين.
كيفية الوقاية من مرض الإسقربوط؟
لكي نقي أنفسنا من ذلك المرض يجب أن نحافظ على نسبة فيتامين ج، يجب أن نتناول أطعمة غذائية تحتوي على فيتامين ج لكي نحافظ على نسبته بالدم طبيعية
يَنصح مكتب المكملات الغذائية بالولايات المتحدة (ODS) بتناول فيتامين ج، لذلك إليكم الجرعة المطلوبة يومياً من فيتامين ج:
العمر | الذكر | الأنثى | في أثناء الحمل | في أثناء الرضاعة |
(0-6) شهور | 40 مجم | 40 مجم | – | – |
(7-12) شهرًا | 50 مجم | 50 مجم | – | – |
(1-3) سنين | 15 مجم | 15 مجم | – | – |
(4-8) سنين | 25 مجم | 25 مجم | – | – |
(9-13) سنةً | 45 مجم | 45 مجم | – | – |
(14-18) سنةً | 75 مجم | 65 مجم | 80 مجم | 115 مجم |
+19 سنةً | 90 مجم | 75 مجم | 85 مجم | 120 مجم |
ملحوظة:
إذا كان الشخص مدخِناً فيجب زيادة الجرعة المطلوبة من فيتامين ج 35 مجم عن الشخص غير المدخِن.
أين يوجد فيتامين ج في الطعام؟

تشتهر أنواع خاصة من الفواكه وتُستخدم في علاج الإسقربوط وذلك لاحتوائها على فيتامين ج وهم البرتقال واليوسفي، ولكن يوجد أنواع أخرى من الفواكه والخضراوات تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج ومنهم:
- الفلفل الحلو.
- الجوافة والبابايا.
- البروكلي.
- الفراولة والتوت بكل انواعه.
- الطماطم خاصةً العصير منها.
- الخضراوات ذات الأوراق الخضراء مثل السبانخ.
- الأناناس والمانجو.
- البطيخ والكنتالوب.
- البطاطس.
- الكيوي.
- البسلة.
- القرنبيط.
يُفضل تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على فيتامين ج طازجةً، لماذا؟
لتأثر نسبة فيتامين ج ببعض العوامل، إذ تقل نسبته بالطعام في أثناء التعليب أو التخزين لفترة طويلة لذلك يُفضل تناول المعلَّبات في أسرع وقت.
يَفسد تمامًا في أثناء تعرضه للحرارة خلال فترة الطهي، لذلك يفضل تناول الفواكه والخضروات نيئة أو عدم تعريضها لحرارة عالية.
يوجد بعض الأفكار لإدخال الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين ج في نظامنا الغذائي:
- أضف الفواكه والخضراوات المهروسة أو المبشورة إلى وصفات المافن أو الشوربات.
- احتفظ دائما بالفاكهة والخضراوات مجهزَّة دائماً في ثلاجتك لتحصل عليها بسهولة.
- تناول الخضار النيء مع الحمص.
- يمكنك تجميد شرائح الفاكهة وتناولها في الصيف.
- أضف التوت الطازج إلى الكعك والفطائر.
- يمكنك صنع عصير من الخضروات وتناوله كوجبة خفيفة
- أضف الفواكه المجففة مع المكسرات وحبوب الإفطار.
- أضف الخس والطماطم وسلطة البروكلي المبشورة على جميع السندويتشات واللفائف.
في النهاية يجب الحرص على تناول كل الأنواع المختلفة للطعام، ولا تحدد أنواعاً خاصة وتركز عليها لأن ذلك سيسبب لك فقدانَ العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، واهتم بوجود الفواكه والخضروات الطازجة دوماً في البيت.