يتوافر البرتقال في فصل الشتاء، وربما ينتظر الناس فصل الشتاء كل عام فقط لتناوله!
من الفواكه التي تشعر أنها ترويك عندما تأكلها لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء.
في هذا المقال سنتعرف على تلك الفاكهة اللذيذة وأنواعها وفوائدها فتابع معنا.
أنواع البرتقال
تتعدد أنواعه منها اللاذع ومنها السكري، وهي:
- برتقال السرة.
- الماندرين.
- كارا كارا.
- البرتقال الأحمر.
- فالنسيا.
- نارنج (برتقال إشبيلية).
- برتقال يافا.
القيمة الغذائية للبرتقال
تحتوي نصف برتقالة كبيرة على:
- 47 سعرةً حراريةً (كالوري).
- 0.9 جرامٍ من البروتين.
- 11.8 جرامٍ من الكربوهيدرات.
- 9.4 جرامٍ من السكر.
- 2.4 جرامٍ من الألياف.
- 0.1 جرامٍ من الدهون.
والآن دعنا نتعرف على العناصر الغذائية بإفاضةٍ أكثر.
الكربوهيدرات
يشكل الماء والكربوهيدرات معظم تكوين ثمار البرتقال؛ إذ تحتوي على كميات قليلة من البروتين والدهون بالإضافة إلى عدد قليل من السعرات الحرارية.
تحتوي الثمار على عدد من السكريات البسيطة مثل الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، وتعطي تلك السكريات الطعم السكري الرائع للبرتقال.
وعلى الرَغْم من احتوائها على تلك السكريات، إلا أنها لا تساهم مساهمة كبيرة في رفع مستوى السكر في الدم؛ إذ تساعد الألياف ومواد تسمى البوليفينول على موازنة ارتفاع مستوى السكر في الدم.
لذا يحتوي البرتقال على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض؛ إذ يتراوح ما بين (31-51)، ويشير هذا المؤشر إلى مدى تأثير الطعام على مستوى السكر في الدم.
كلما قلّ هذا المؤشر، قلّ ارتفاع مستوى السكر في الدم.
الألياف
تحتوي فاكهة الشتاء على عدد من الألياف منها البكتين، والسليلوز، والهيميسليلوز، واللجنين، وتوفر نحو 18% من الاحتياج اليومي من الألياف.
تساعد الألياف على إنقاص الوزن، وخفض مستوى الكوليسترول، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
الفيتامينات والمعادن
تُعد فاكهة الشتاء من أشهر الفواكه الغنية بفيتامين (ج)؛ إذ توفر برتقالة واحدة كبيرة أكثر من 100% من الاحتياج اليومي لفيتامين ج،
بالإضافة إلى احتوائها على عدد من الفيتامينات والمعادن الأخرى منها:
- الثيامين (فيتامين ب1): يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة يستخدمها الجسم لاستمرار العمليات الحيوية.
- الفولات (فيتامين ب9): له دور هام في تصنيع خلايا الدم الحمراء، ويحمي من إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية أثناء الحمل.
- البوتاسيوم: يساعد على انخفاض ضغط الدم، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب.
- الكالسيوم: مفيد لصحة العظام.
مضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الجسم من التلف، ويحتوي البرتقال على نوعين من مضادات الأكسدة وهما الفينولات والكاروتينات.
حمض السيتريك
يعطي حمض السيتريك الطعم اللاذع للفواكه الحمضية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حمض الستريك يساعد في الوقاية من حصوات الكُلى.

البرتقال من الفواكه التي لا يختلف الناس في حبها، لذا دعنا نتعرف على فوائدها معًا.
فوائد البرتقال
تحسين صحة القلب:
تحتوي فاكهة الشتاء على نوعين من مضادات الأكسدة وهما: الفينولات (الهيسبيريدين والانثوسيانين)، والكاروتينات (بيتاكريبتوزانثين والليكوبين).
تساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الجسم من التلف بواسطة الجزيئات الحرة، السبب الأساسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أجريت وجد أن تناول عصير البرتقال يوميًّا لمدة أربعة أسابيع، ساعد على زيادة ميوعة الدم،
ومن ثَمَّ منع حدوث الجلطات، وساعد أيضًا على خفض ضغط الدم.
بالإضافة إلى غناه بالألياف مما ساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
الوقاية من الأنيميا:
الأنيميا هي حالة من الضعف تصيب الجسم بسبب نقص عدد خلايا الدم الحمراء المساعدة على نقل الأكسجين عن طريق الدم من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم.
ويُعد نقص الحديد في الجسم أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالأنيميا.
على الرَّغْم من أن البرتقال لا يُعد مصدرًا للحديد، فإنه يحتوي على فيتامين (ج)، وحمض السيتريك، وكلاهما يعمل على زيادة امتصاص الحديد في الجسم خصوصًا من المصادر النباتية.
لذا تناوله مع الأطعمة الغنية بالحديد يساعد في الوقاية من الإصابة بالأنيميا.
خفض ضغط الدم:
يوفر كوب من عصير البرتقال حوالي 14% من الاحتياج اليومي من البوتاسيوم، ويساعد البوتاسيوم في عملية فتح واسترخاء الأوعية الدموية؛ لذا يحمي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
البرتقال لمرضى السكري
على الرَّغْم من أن البرتقال لا يساعد على خفض مستوى السكر في الدم مباشرة، فإنه يساعد على زيادة حساسية الجسم للأنسولين، والتحكم في مستوى السكر في الدم، ويحمي أيضًا من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني؛ بسبب احتوائه على كمية عالية من الألياف؛ إذ تحتوي برتقالة واحدة متوسطة على قرابة 3.14 جرام من الألياف، يعني ذلك أنها توفر نحو
10% من الاحتياج اليومي من الألياف.
تقلّ حساسية الجسم للأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني؛ لذا فتناول البرتقال يُعد مفيدًا لمرضى السكري؛ إذ يساعد على زيادة حساسية الجسم للأنسولين.
بالإضافة إلى أن الجسم يهضم الألياف بصورة بطيئة مقارنةً بباقي العناصر الغذائية مما يعطي الإحساس بالشبع،
ويقلل من شهيتك تجاه تناول الطعام.
فوائد البرتقال للبشرة
يساهم فيتامين ج في تصنيع الكولاجين؛ لذا فهو يساعد على منع ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن، ويحسن من صحة البشرة ويعطيها النضارة والحيوية.
فوائد البرتقال لصحة العين
يحتوي البرتقال على الثايمين أو ما يسمى فيتامين ب1، ويوفر نحو 8% من الاحتياج اليومي للنساء، و6% من الاحتياج اليومي للرجال.
تشير الدراسات إلى أن تناول الثايمين بكميات كافية، يساعد في الوقاية من الإصابة بالماء البيضاء أو إعتام عدسة العين.
تصيب المياه البيضاء كبار السن غالبًا وتسبب عدم وضوح الرؤية؛ لذا تؤثر على ممارستهم للأنشطة اليومية، وقد تحتاج إلى جراحة لإزالتها.
البرتقال للحامل
تُعد فاكهة الشتاء من الفواكه المفيد تناولها في أثناء الحمل؛ إذ تحتوي على كمية كبيرة من الماء وبذلك تحمي الأم الحامل من الإصابة بالجفاف.
بالإضافة إلى احتوائها على فيتامين ج، وتساعد بذلك على تعزيز مناعة الجسم، وزيادة امتصاص الحديد؛ لذا تحمي الحامل من الإصابة بالأنيميا.
تحتوي أيضًا على الألياف؛ لذا تحمي الحامل بذلك من الإصابة بالإمساك، إحدى المشكلات المزعجة التي تمر بها الأم في أثناء الحمل.
البرتقال مفيد للجنين أيضًا!
إذ يحتوي على الفولات (فيتامين ب9) الذي يقي الجنين من الإصابة ببعض العيوب الخلقية مثل:
انفتاح العمود الفقري (تكتمل الأنابيب العصبية وتنغلق في خلال الأسابيع الأولى من الحمل ولكن في حالة نقص حمض الفوليك قد لا تكتمل مما يسبب إصابة الجنين ببعض التشوهات في الحبل الشوكي والعمود الفقري)، وانعدام الدماغ
(عدم اكتمال نمو الرأس والدماغ).
لذا من المهم تناول الأم مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بفترة عند التخطيط للحمل، وتناوله أيضًا في الثلث الأول من الحمل (الثلاثة أشهر الأولى من الحمل).
البرتقال للريجيم
تعد فاكهة الشتاء من الفواكه الجيد تناولها عند إنقاص الوزن، بسبب احتوائها على عدد قليل من السعرات الحرارية،
بالإضافة إلى أنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف مما يساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم.
وبما أن الجسم يهضم الألياف ببطء لذا فهي تعطيك الإحساس بالشبع وتقلل من حاجتك لتناول المزيد من الطعام.
البرتقال والقولون
تشير بعض الدراسات إلى أن البرتقال قد يساعد في الوقاية من سرطان القولون بسبب احتوائه على فيتامين ج،
أحد مضادات الأكسدة؛ إذ يساعد في حماية خلايا الجسم من التلف بواسطة الجزيئات الحرة المسببة للسرطان.
أيهما أفضل البرتقال أم عصير البرتقال؟

على الرَّغْم من أن الحصول على عصير البرتقال يُعد أسهل من تناول البرتقال الكامل، فإنه ينصح بتناول الفاكهة بصورتها الكاملة؛ إذ يحتوي عصير البرتقال على كمية أقل من الألياف وعدد أكبر من السعرات الحرارية مقارنةً بالفاكهة الكاملة.
أضرار البرتقال
تُعد فاكهة الشتاء من الفواكه الآمنة إلا أنها قد تسبب زيادة الأعراض في حالة الارتجاع المعدي المريئي؛ لأنها تُعد من الحمضيات إذ تحتوي على حمض السيتريك وحمض الاسكوربيك (فيتامين ج).
ولكن قد يسبب تناول البرتقال بكثرة مع الأدوية المثبطة للبيتا (أحد الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم) بعض مشكلات الكُلى؛ لذا ينبغي الحرص عند تناول تلك الأدوية.
يساعد فيتامين ج على زيادة امتصاص الأدوية التي تحتوي على عنصر الألمونيوم مما قد يسبب بعض المشكلات بسبب زيادة فعالية تلك الأدوية.
ويساعد فيتامين ج أيضًا على زيادة مستوى هرمون الإستروجين في حالة العلاج بالهرمونات البديلة مما قد يسبب خللًا في توازن الهرمونات بالجسم.
في بعض الأمراض يزداد تخزين الجسم للحديد مثل داء ترسب الأصبغة الدموية وقد ينتج عن ذلك فشل الأعضاء في حالة زيادة الحديد في الجسم أكثر من اللازم؛ لذا في تلك الحالات لا ينبغي الإكثار من تناوله لأنه يساعد على زيادة امتصاص الحديد.
وبعد أن تعرفنا -عزيزي القارئ- على فوائد فاكهة الشتاء العديدة، ننصحك بتناولها لغناها بفيتامين (ج) ومضادات الأكسدة التي تعزز مناعتك.