كانت تتناول أمنية المكملات الغذائية بانتظام في وقت الحمل، لكن بعد أن وضعت واطمأنت على طفلها توقفت عن تناولها، ولكنها بدأت تشعر بإرهاق شديد وتلاحظ تساقط شديد لشعرها.
فما سبب كل هذا التعب؟
هل فكرت يومًا ما إذا كانت المكملات الغذائية مهمة لجسمك بوجه عام دون الشعور بتعب أو إرهاق معين؟
دعونا نتكلم سويًا في هذا المقال، لماذا يجب على الجميع تناول المكملات الغذائية؟
ما فائدة المكملات الغذائية؟
هل من الممكن أن تحميك المكملات الغذائية من الأمراض؟
لماذا يجب على الجميع تناول المكملات الغذائية؟
يوجد أسباب ضرورية للغاية تبين لنا لماذا يجب على الجميع تناول المكملات الغذائية؟
- تعويض النقص في النظام الغذائي الروتيني الخاص بنا:
أثبتت الدراسات الحديثة أن 90% من الأشخاص لا يحصلون على العناصر الغذائية الضرورية من خلال نظامهم الغذائي اليومي.
يحدث هذا النقص في العناصر الغذائية نتيجة اتباع نظام تخسيس، أو بسبب الشهية الضعيفة، أو اختلاف الاحتياجات الغذائية من شخص لآخر.
لذلك يجب على الجميع تناول المكملات الغذائية؛ ليحصلوا على التوازن المطلوب بين نظامهم الغذائي والمكملات الغذائية، وليتأكدوا من حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية الضرورية له.
- تقدم العمر:
يتساءل بعض كبار السن، ما سبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لأجسادهم رغم اتباعهم لنظام غذائي صحيح؟
الأجابة على هذا السؤال: هي سوء الامتصاص الذي يصبح مشكلة كبرى بتقدم العمر.
لأن قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام تقل بتقدم العمر.
كما أن تناول الكثير من الأدوية لأمراض مختلفة نظرًا لتقدم العمر يؤثر على امتصاص ومخزون العناصر الغذائية في الجسم.
لذلك تظهر أهمية المكملات الغذائية في سد هذا العجز من العناصر الغذائية المفقودة.
- الكيماويات الضارة:
يؤثر استخدام الكيماويات والمبيدات في زراعة الخضروات والفواكه، والتلوث في الماء، والتلوث في الجو على العناصر الغذائية الأساسية في أجسامنا.
تنشئ الكيماويات موادًا ضارة في أجسامنا تهاجم الجهاز الهضمي والجهاز المناعي.
لذلك يجب تناول الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحارب المواد الضارة الموجودة بأجسامنا.
- ممارسة الرياضة:
تحتاج الرياضة لكثير من الطاقة والعناصر الغذائية المخزَّنة في الجسم.
لذلك يجب تعويض العناصر الغذائية المستهلكة أثناء ممارسة الرياضة عن طريق المكملات الغذائية.
يلجأ الرياضيون لاستخدام مكملات غذائية تحتوي على الكثير من البروتينات والكربوهيدرات بدلًا من تناول وجبة غذائية متكاملة، وبالطبع هذا من أكثر الأخطاء الشائعة، بل يجب تحقيق التوازن بين التغذية السليمة و المكملات الغذائية.
- العادات الغذائية السيئة:
يوجد الكثير من العادات الغذائية السيئة مثل تناول الوجبات السريعة من المطاعم.
تصعب تلك العادات الغذائية السيئة عملية الهضم، واستخراج العناصر الغذائية الضرورية من الطعام.
تساعد المكملات الغذائية على تقليل الضرر الناتج من تلك العادات.
- منع ظهور مشكلات صحية تحتاج إلى علاج ذي تكلفة عالية:
تساعد المكملات الغذائية وممارسة الرياضة يوميًّا على الوقاية من الأمراض والمشكلات الصحية التي من الممكن أن تظهر في المستقبل وتحتاج إلى علاج عالي التكلفة.

روشتة لتناول المكملات الغذائية بصورة سليمة:
على الرغم أن المكملاتِ الغذائية لا تحتاج إلى روشتة لصرفها، ولكن يجب استشارة طبيبك قبل استخدامها بالأخص في الحالات التالية:
- إذا كنت تتناول أدوية أخرى خاصة بأمراض السكر أو الضغط أو القلب على سبيل المثال، فيجب عليك التأكد من عدم تعارض او تفاعل تلك الأدوية مع المكملاتِ الغذائية.
- إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة.
- اذا خضعت لأي عمليات جراحية أو سوف تخضع لعمليات جراحية قريبًا لأنه يوجد بعض المكملاتِ الغذائية التي تزيد من خطورة النزيف أو تقلل استجابتك للمخدر الجزئي أو الكلي.
أهم المكملات الغذائية التي يحتاج إليها الجسم:
الحديد: هام جدًّا للعضلات و لوظائف المخ.
الكالسيوم وفيتامين د: يقوي العظام ويقلل هشاشته.
حمض الفوليك: يقلل من مخاطر تشوهات الجنين أثناء الشهور الأولى من الحمل.
أوميجا 3: يساعد على التركيز ويحمي الأشخاص المصابين بأمراض القلب من أي تطورات.
فيتامينات مثل فيتامين ج، وفيتامين ه، والزنك تعد عناصر هامة جدًّا لمرضى الرمد.
سنستعرض سويًّا الحد المسموح من المكملاتِ الغذائية في الجدول الآتي:
المكمل الغذائي | الحد المسموح | الحد الأعلى |
الكالسيوم | 1000-1200 مجم | 2000 مجم |
حمض الفوليك | 400 مكجم | 1000 مكجم |
الحديد | 8 مجم | 45 مجم |
فيتامين أ | 700 مكجم | 3000 مكجم |
فيتامين ب 6 | 1.5 مجم | 100 مجم |
فيتامين ب 12 | 2.4 مكجم | لم يثبت |
فيتامين ج | 75 مجم | 2000 مجم |
فيتامين د | 600-800 و.د | 4000 و.د |
فيتامين هـ | 15 مجم | 1000 مجم |

ملاحظات هامة عند تناولك المكملات الغذائية:
- لا تنخدع إلى كلمة “طبيعي” المكتوبة على بعض المكملات الغذائية.
لأنه من الممكن أن تكون المكملات الغذائية طبيعية، ولكنها ليست آمنة لكل الأشخاص.
- تأكد من الجرعة الموصى بها في النشرة الداخلية الخاصة بالدواء أو استشر الطبيب.
- تتأثر بعض المكملات الغذائية بالطعام، لذلك يجب عليك التأكد من الوقت المناسب لتناولها قبل أو بعد أو أثناء تناول الطعام.
- تعد المكملات الغذائية هامة جدًّا لتعويض نقص العناصر الأساسية في الطعام، لكنها لا تغني عن الطعام والوجبات الغذائية المتكاملة على الإطلاق.
هل تحميك المكملاتُ الغذائية من الأمراض؟
بالطبع للمكملات الغذائية دور كبير في حمايتك من الأمراض.
ذلك من أهم الأسباب التي تخبرنا لماذا يجب على الجميع تناول المكملاتِ الغذائية؟
تنقسم المكملاتُ الغذائية إلى الفيتامينات والمعادن:
- الفيتامينات
- فيتامين أ:
طبقًا للدراسات الوبائية الحديثة للأنظمة الغذائية والسرطان أثبتت دور “فيتامين أ” في الحماية من سرطان الرئة.
وجدت خلال تجاربها على مدخني السجائر أن المدخنين الذين يتناولون كميات كبيرة من “فيتامين أ” أصبحوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بغيرهم من المدخنين الذين لم يتناولوا “فيتامين أ”.
- فيتامين ج:
يحمي من سرطان المعدة، وله دور فعال في الحماية من تصلب الشرايين.
أثبتت بعض الدراسات الأخيرة على الأشخاص الذين أعمارهم تقل عن 25 عامًا دور “فيتامين ج” في انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم.
- فيتامين د:
يعمل “فيتامين د” على زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم فهو يحسن من قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم من الأطعمة المختلفة.
كما أنه يحسن من قدرة الكلى على إعادة تدوير الكالسيوم الذي ينتقل من الدم إلى البول.
يحمي “فيتامين د” من أمراض هشاشة العظام عند كبار السن، ولين العظام عند الأطفال الذي يسمى “الكساح”
- فيتامين ه:
أثبتت بعض الدراسات أنه في حالة انخفاض استهلاك السيلينيوم مع عدم وجود كمية كافية من “فيتامين ه” في الجسم فإنه يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الصدر.

- المعادن:
- الكالسيوم:
يؤدي نقص الكالسيوم في الجسم إلى هشاشة العظام عند كبار السن.
لذلك يجب التأكد من تناول الجرعة الكافية من الكالسيوم عن طريق الطعام والمكملاتِ الغذائية في سن الطفولة والبلوغ لتكوين مخزون كافي من الكالسيوم.
هذا المخزون يحمي العظام من الهشاشة عند تقدم العمر، بالأخص عند النساء في فترة قبل وبعد انقطاع الطمث فيما يعرف “بسن اليأس”.
- الفلورايد:
تناول الأطفال كمية كافية من الفلورايد يحميهم من تسوس الأسنان.
- الحديد:
يعد الحديد من أهم المكملاتِ الغذائية، والذي يحمي من أمراض فقر الدم.
تقل نسبة الحديد في الجسم نتيجة سوء التغذية عند الأطفال أو الحمل والحيض عند السيدات.
- البوتاسيوم:
عند حصولك على نسبتك الكافية من البوتاسيوم فذلك يحميك من ارتفاع ضغط الدم كما يساعد على انخفاضه.
يحمي البوتاسيوم من السكتة الدماغية وتلف الأوعية الدموية نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
هل يجب عليك تناول المكملاتِ الغذائية؟
إذا كنت من الأشخاص التاليين فيجب عليك تناول المكملاتِ الغذائية:
النباتيون:
يوجد نقص شديد عند النباتيون من “فيتامين ب 12” نظرًا لاعتمادهم على النباتات فقط في الطعام لذلك إن كنت نباتيًا، فيجب عليك تناول مكمل غذائي يحتوي على كمية كافية من “فيتامين ب 12”.
الحامل:
تأكدي من تناولك مكملات غذائية تحتوي على حمض الفوليك، والحديد، والكالسيوم، والأوميجا 3، وفيتامين ب، وفيتامين ج، وفيتامين د خلال متابعتك الدورية مع طبيبك المختص.
النساء بعد سن اليأس:
تأكدي من تناولك لكمية كافية من فيتامين د.
الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية:
يجب التأكد من حصولهم على 400 وحدة دولية من “فيتامين د” يوميًّا لعدم وجود النسبة الكافية من “فيتامين د” في لبن الأم.
كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما:
يجب التأكد من تناولهم مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب 12، فيتامين ب 6، فيتامين د، والكالسيوم.
وأخيرًا عزيزي القارئ تذكر دائمًا لماذا يجب على الجميع تناول المكملات الغذائية؟ ولكن تذكر أيضًا أن تناول المكملات الغذائية لا يغنيك عن تناول وجبة غذائية متكاملة تحتوي على الخضروات والفواكة ومنتجات الألبان، ولكن المكملات الغذائية تعوض نقص بعض العناصر الأساسية الهامة في جسمك لحمايتك من الأمراض، ونمو الأطفال والبالغين بشكل صحي لتجنب حدوث أي مشاكل صحية في المستقبل.