الميرمية هي إحدى الأعشاب التقليدية التي تستخدم بطرق مختلفة، وشهية في الطعام.
فهل سمعت عن الميرمية من قبل؟ هل جربت أن تتناولها في وجباتك الغذائية المختلفة؟ هـل شربت شاي الميرمية الساخن اللذيذ؟ هل تعلم مدى أهمية الميرمية، وفوائدها للجسم؟
دعونا نتعرف أكثر على الميرمية، وعناصرها الغذائية المختلفة، ومدى فائدتها في محاربة الأمراض المختلفة.
ماهي الميرمية؟

تعد الميرمية من الأعشاب الأساسية في الكثير من المطابخ حول العالم.
ينتمي عشب المِيرمية إلى عائلة النعناع، وتتميز باللون الأخضر، والرائحة القوية النفاذة؛ لذلك تستخدم بنسب قليلة في الطعام.
تحتوي المِيرمية على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للجسم.
القيمة الغذائية للميرمية:
تحتوي المِيرمية على الكثير من الفيتامينات، والمعادن الضرورية لتقوية الجسم.
تحتوي ملعقة واحدة من المِيرمية (0.7 جرام تقريباً):
- السعرات الحرارية: 2 سعرة حرارية.
- البروتين: 0.1 جرام.
- الكربوهيدرات: 0.4 جرام.
النسبة المئوية اليومية التي تحتوي عليها الملعقة الواحدة من المِيرمية (0.7 جرام تقريبا) من العناصر الغذائيّة التالية:
- فيتامين (ك): 10٪
- الحديد: 1.1٪
- فيتامين (ب6): 1.1٪
- الكالسيوم: 1٪
- المنجنيز: 1٪
تحتوي المِيرمية على نسب قليلة من الماغنسيوم، والزنك، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، وفيتامين (ه).
الميرمية، وضغط الدم:
يختلف تأثير المِيرمية على ضغط الدم تبعًا لنوعها المستخدم.
تساعد المِيرمية الأسباني على ارتفاع ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.
يمكنك التعرف على تغذية مرضى الضغط المرتفع من هنا.
بينما تساعد المِيرمية الشائعة على خفض ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم.
لذلك يجب التأكد من قياس ضغط الدم قبل تناول المِيرمية.
الميرمية، والحمل:
يفضل تجنب تناول المِيرمية أثناء فترة الحمل نظرا لاحتوائها على مادة كيميائية تسمى “ثوجون”، وهي مادة تساعد على نزول الدورة الشهرية، التي من الممكن أن تسبب الإجهاض.
كذلك يجب تجنب المِيرمية في أثناء فترة الرضاعة؛ إذ أنه أثبتت الدراسات تأثيرها على خفض إمداد حليب الأم.
الميرمية، والتخسيس:
تحتوي المِيرمية على نسبة قليلة من الكربوهيدرات؛ لذلك هي تساعد على فقدان الوزن مع نظام غذائي قليل السعرات.
يمكن استخدام الميرَمية بعدة طرق سواء طازجة أو جافة في الوجبات الغذائية المختلفة.
تتميز أوراق الميرَمية الطازجة بنكهة قوية للغاية؛ لذلك يفضل استخدامها بكميات قليلة في الطعام مثل:
- توضع في أطباق الشوربة.
- تخلط مع تتبيلة المشويات.
- توضع مع الزبدة لتحضير زبدة الميرمية.
- تضاف إلى صلصة الطماطم.
- تقدم مع أطباق عجة البيض.

يفضل استخدام أوراق المِيرمية المجففة، التي تستخدم مطحونة:
- تضاف إلى اللحوم.
- تستخدم كتوابل للخضروات.
يمكنك شراء منتجات المِيرمية مثل شاي المِيرمية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على المِيرمية.
الميرمية، ومضادات الأكسدة:
تحتوي المِيرمية على العديد من مضادات الأكسدة مثل حمض الكلوروجينيك، وحمض الكافيك، وحمض الروزمارينيك.
تستخدم مضادات الأكسدة لتساعد دفاع الجسم ضد المواد المشعة الضارة التي تخترق الجسم، وتسبب الأمراض المزمنة.
تساعد مضادات الأكسدة على تحسين الذاكرة، وتقليل خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.
تأثير الميرمية على النساء في أثناء فترة انقطاع الطمث (سن اليأس):
تعاني النساء في أثناء فترة انقطاع الطمث من انخفاض نسبة هرمون الإستروجين بالجسم؛ مما يسبب الكثير من الأعراض الغير مستحبة مثل الالتهابات، وجفاف المهبل، والتعرق الزائد.
تساعد الِميرمية على علاج تلك الأعراض؛ إذ إنها تتميز بوجود خصائص تشبه هرمون الإستروجين التي ترتبط بمستقبلات في المخ فتعمل على التخفيف من التعرق الزائد، وهبات الحرارة.
أجريت دراسة لمدة 8 أسابيع على 71 امرأة في أثناء فترة انقطاع الطمث تناولن قرصًا يوميا يحتوي على المِيرمية الطازجة، ووجد أنها تخفف من هبات الحرارة بنسبة 64٪ عن غيرهم.
يمكنك التعرف على دور الأعشاب والدورة الشهرية من هنا
تتميز الميرمية بأنها تساعد في علاج أمراض عديدة:

تساعد على التخلص من آلام الأسنان، واللثة:
تتميز المِيرمية بخصائص مضادة للميكروبات التي تتراكم في الأسنان، وتسبب تسوسها.
وجدت الدراسات تأثيرًا لغسول الفم الذي يحتوي على المِيرمية في قتل بكتريا “الستربتوكوكس”، التي تسبب تسوس الأسنان.
كذلك أثبتت التجارب، والدراسات تأثير الزيوت التي تحتوي على المِيرمية على الحد من انتشار فطر “الكانديدا”، الذي يتسبب أيضا في تسوس الأسنان.
تساعد المِيرمية في علاج التهابات الحلق، وخراج الأسنان، وتقرحات الفم.
أثبتت بعض الدراسات أيضا تأثير المِيرمية كمضاد للالتهابات وبالأخص اللثة، لذلك هي تستخدم في مجال الأسنان بشكل شائع.
تساعد على خفض نسبة السكر في الدم:
من الشائع استخدام المِيرمية كعلاج تقليدي في أمراض السكر.
وجدت بعض الدراسات تشابه تأثير الميرَمية لدواء يسمى “روزيجليتازون” يستخدم لعلاج مرض السكر، وهو يعمل على خفض نسبة السكر بالدم.
تساعد على علاج ألزهايمر:
تساعد المِيرمية على علاج ألزهايمر، وتقوية الذاكرة بعدة طرق:
أولا: هي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين صحة المخ، وتقوية الذاكرة.
ثانياً: هي تساعد على حماية المستقبل الكيميائي “الأستيل كولين” من أي تحطم، والذي له دور أساسي في تقوية الذاكرة.
أجريت بعض التجارب على مرضى ألزهايمر بعد تناولهم (2 مللي) من مستخرج المِيرمية يوميًا لمدة 4 أشهر، وجدوا أن لديهم قدرة على التذكر، وحل المعادلات أفضل من غيرهم.
كذلك ثبت تأثير الجرعات الصغيرة من المِيرمية على الأفراد الأصحاء بزيادة قوة الذاكرة، وتحسين المزاج.
تساعد على خفض نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الدم:
يساعد تناول كوب من شاي المِيرمية مرتين يوميًا لمدة أسبوعين على خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، والكوليسترول الكلي، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد (HDL).
يساعد انخفاض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) على الحماية من أمراض القلب.
إذ أجُريت تجربة لمدة 4 أسابيع على 6 سيدات تناولن (300 مللي) من شاي المِيرمية مرتين يوميًا، ووجد أنها ساعدت على تقليل نسب الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 20٪، والكوليسترول الكلي بنسبة 16٪، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL) بنسبة 38٪.
تساعد في علاج الإسهال:
تسـاعد أوراق المِيرمية الطازجة على ارتخاء الأمعاء؛ لذلك هي تستخدم في علاج الاسهال.
تساعد على تحسين صحة العظام:
تحتوي المِيرمية على نسبة كبيرة من فيتامين (ك)؛ لذلك هي تساعد على تحسين صحة العظام، وتقليل حدوث الكسور.
تساعد على تأخير ظهور علامات الشيخوخة:
أثبتت الدراسات أن المِيرمية تساعد على تقليل ظهور التجاعيد في البشرة.
يمكنك التعرف على نصائح ذهبية للتقليل من التجاعيد من هنا.
تساعد على تحسين صحة البشرة وشفاء الجروح:
تستخدم المِيرمية في مستحضرات التجميل كعلاج موضعي للعناية بالبشرة.
كذلك أثبتت الدراسات دور المِيرمية في المساعدة على التئام الجروح، وتساعد على علاج القروح الناتجة من تعرض للشمس الشديد.
تساعد على تقليل الإصابة بأمراض السرطان:
تحتوي المِيرمية على مركبات مثل: الكامفور، والكارنزول، وحمض روزمارينك التي أثبتت الدراسات أن لها دورًا فعالًا في تحطيم الخلايا السرطانية في الجسم.
كذلك وجدت بعض الدراسات تأثير شاي الميرمية، والبابونج على تقليل الإصابة من سرطان الغدة الدرقية.
لكن تحتاج إلى مزيد من الدراسات، والأبحاث للتأكد من دور الميرَمية على الخلايا السرطانية في الإنسان.
توجد بعض الدراسات التي تزعم فوائد الميرمية للأمراض التالية، ولكن تحتاج لبعض الأبحاث، والإثباتات للتأكد من دقتها بشكل كامل:
- سرطان الرئة.
- التهاب اللوزتين.
- آلام المعدة.
- فقدان الشهية.
- عسر الهضم.
- الانتفاخ.
- جفاف الفم.
- التهاب الحلق.
كيف يمكنك إعداد شاي الميرمية؟

يستمتع الكثير من الأشخاص بشرب شاي المِيرمية الساخن اللذيذ؛ لذلك نقدم لك طريق بسيطة لإعداده في المنزل.
المكونات:
- ملعقة واحدة من أوراق المِيرمية الطازجة (15 جرامًا) أو من أوراق المِيرمية المجففة (4 جرامات)
- كوب من الماء.
- سكر حسب الرغبة.
- عصير ليمون (اختياري).
طريقة التحضير:
- ضع الماء ليغلي، ثم أضف المِيرمية، واتركها في الماء لمدة 5 دقائق.
- صفِّ الماء من الأوراق.
- ضع السكر، وعصير الليمون حسب الرغبة.
أضرار الميرمية:
تعد المِيرمية آمانة في حالة تناولها في الطعام بكميات قليلة.
تنتج الآثار الجانبية للميِرمية نتيجة احتوائها على مادة “الثيوجون”، وهي من الممكن أن تسبب تسمم في حالة الإفراط في شرب شاي المِيرمية أو بالطبع تناول الزيوت العطرية التي تحتوي على المِيرمية.
لذلك يفضل تجنب شرب أكثر من 3-6 أكواب من شاي المِيرمية يوميا.
يمكنك استخدام المِيرمية الأسباني التي لا تحتوي على مادة “الثيوجون”، وهذا يكون أكثر أمانًا.
كذلك يفضل عدم تناول الميرمية للأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع؛ إذ إنَّ مادة “الثيوجون” التي تحتوي عليها المِيرمية تساعد على حدوث تلك النوبات.
يجب التوقف عن تناول المِيرمية سواء كمكمل غذائي أو في الطعام لمدة أسبوعين قبل إجراء أي عملية جراحية بسبب تأثيرها على نسبة السكر في الدم؛ مما يسبب تداخل في قياس السكر في الدم قبل وفي أثناء العملية الجراحية.
أخيرًا ـ عزيزي القارئ ـ يمكنك استخدام الميرمية بالطريقة المفضلة لك سواء كانت مجففة أو طازجة في الطعام أو شرب شاي الميرمية لتمتع بفوائدها المختلفة لصحة جسدك، وحمايته من الكثير من الأمراض.