ما هي مصادر سكر الفركتوز؟

مصادر سكر الفركتوز
قد يتبادر لذهنك في بداية الأمر عند سماع لفظ سكر الفركتوز أنه السكر في صورته المعتادة وهذا خطأ؛ فسكر الفركتوز مختلف تماماً عن السكر في صورته النمطية، وفي هذا المقال سنتعرض لبعض الفروق الواضحة بين أنواع السكر المختلفة ومصادر سكر الفركتوز بالتفصيل وبعض المعلومات الهامة التي قد تفيدك عن الفركتوز.
ما هو سكر الفركتوز؟
سكر الفركتوز أو كما يطلق عليه سكر الفاكهة، هو أحد السكريات الأحادية المعروفة بأنها الجزء الهام في تشكيل الكربوهيدرات كما أنها المصدر الأول لإنتاج الطاقة داخل الجسم، ولها عدة أنواع منها:
- الجلوكوز: وهو المصدر الرئيسي للطاقة ويدخل في تكوين سكر المائدة إلى جانب الفركتوز.
- الجالاكتوز: والذي يطلق عليه سكر المخ، وهو موجود في منتجات الألبان مثل: الحليب والزبدة والقشدة إلى جانب بعض البقوليات.
- الفركتوز: وهو ما سنستدرك لمعرفة كافة التفاصيل عنه.
ما هي مصادر سكر الفركتوز؟
في البداية يجب أن نعرف أن هناك نوعين من سكر الفركتوز: النوع الأول وهو الطبيعي، والآخر مُصنع، ولكن الجسم يهضم كلا النوعين بنفس الطريقة.
وكما عرفنا سكر الفركتوز في البداية بسكر الفاكهة، فما سر تسميته بهذا الإسم؟
يتواجد سكر الفركتوز بكميات كبيرة داخل الفاكهة، مثل:
- الخوخ.
- التفاح.
- التين المجفف.
- الذرة.
- البطيخ.
- العنب.
- التوت.
- الجوافة.
- البابايا.
- المانجو.
- الكمثرى.
- الأناناس.
- الإجاص.
كما أنه يتواجد داخل الخضراوات ولكن بكميات أقل نسبيًا من الأخرى المتواجدة داخل الفاكهة، أمثلة على تلك الخضراوات:
- الخرشوف.
- الطماطم.
- الكراث.
- البصل.
- الملفوف.
- الكوسة.
- البازلاء.
هناك بعض مصادر سكر الفركتوز الأخري مثل:

مصادر سكر الفركتوز
- شراب الصبار.
- العرقسوس.
- العسل.
- دبس السكر المعروف باسم “المولاس”.
- المشروبات الغازية.
- الزبادي المحلى.
- الكراميل.
- جوز الهند.
- سكر النخيل.
- بعض المخبوزات.
- شراب الذرة مرتفع السكر.
هناك بعض الأطعمة بها كميات قليلة منه ولكنها تعتبر أحد مصادر سكر الفركتوز رغم كميته البسيطة بداخلها أهمها:
- الموز.
- التوت.
- الجزر.
- الأفوكادو.
- الفراولة.
- الفاصوليا الخضراء.
- العدس.
قد يتبادر لذهنك أن الفركتوز مفيد ويمكن تناوله وبأي كمية؛ ولكن انتبه فكل شيء إذا زاد عن حده يمكن أن ينقلب ضده، وسوف نستعرض كلا الأمرين فيما يلي، وسنبدأ بفوائده:
- من أهم فوائد الفركتوز أنه مُحلي آمن للأشخاص المصابين بداء السكري؛ حيث أنه لا يسبب ارتفاعًا في مستوى السكر في الدم على عكس الشائع من سكر الجلوكوز الذي قد يسبب الكثير من الأضرار والمضاعفات للأشخاص المصابين بداء السكري.
- مذاقه جيد وبديل آمن وزهيد الثمن لسكر المائدة.
هناك بعض الأضرار قد تلحق الأشخاص عند الإفراط في تناول سكر الفركتوز بكميات كبيرة وأهمها:
- السمنة: على الرغم من فوائده إلا أن الإفراط في تناول الفركتوز بشكل كبير قد يؤثر عليك سلبًا؛ فهو يعمل على زيادة الشهية لدى الأفراد ويشجعهم ذلك على الإفراط في تناول الطعام بكميات أكبر من المعتاد فيؤدي ذلك بالضرورة للسمنة.
- مقاومة الأنسولين: التي قد تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع الكولسترول LDL في الدم.
- مرض الكبد الدهني اللاكحولي “non-alcoholic fatty liver” وذلك بسبب تراكم الدهون الثلاثية على الكبد التي قد تعرضه للتلف.
- تراكم الدهون داخل الجسم بشكل عام، مما ينتج عنه زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية.
- يزيد من مستوى “اليوريك أسيد” أو حمض اليوريك وهو المسئول عن الإصابة بمرض النقرس.
ما هو المعدل الطبيعي للسكر في اليوم للشخص العادي؟
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن معدل السكر في اليوم يختلف حسب الشخص:
الكمية المسموح بها للرجال يمكن أن تصل إلى 150 سعرًا حراريًأ أي ما يعادل 37.5 جرام من السكر.
أما السيدات تقل تلك الكمية لتصل ل 25 جرامًا من السكر أي ما يساوي 100 سعر حراري.
وهذه النسبة تشمل جميع أنواع السكر سواء كان فركتوز أو غيره من الأنواع الأخرى.
ولكن علينا التنبيه لأمر هام:
وهو أن أضرار الفركتوز لا تنطبق على مصادر سكر الفركتوز الطبيعية من فاكهة، ولكن هذا ينطبق على الأغذية المضاف إليها السكر بشكل أكبر التي يمكن أن يُطلق عليها أطعمة فارغة السعرات، على عكس الفاكهة الطبيعية التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الهامة للجسم و الكثير من الألياف، وهو أمر لا يمكن الاستغناء عنه.
ما هو عدم تحمل الفركتوز؟
على ذكر أضرار الفركتوز، هناك مرض شائع يطلق عليه: عدم تحمل الفركتوز “fructose Intolerance” أو سوء امتصاص الفركتوز.
يعاني بعض الأشخاص حساسية تجاه الفركتوز نتيجة لعدم قدرة الجسم على امتصاصه بشكل جيد، ويعاني الأشخاص المصابون بها بعض الأعراض مثل:
- اضطرابات الجهاز الهضمي التي تشمل الانتفاخات والغازات.
- الشعور بآلام شديدة في البطن بعد تناول أي من مصادر سكر الفركتوز.
عدم تحمل الفركتوز
- الإسهال وعدم الراحة داخل الجهاز الهضمي.
- نقص السكر بالدم بشكل ملحوظ مصاحب للرجفان.
يمكن أن يكون السبب لعدم تحمل الفركتوز هو سبب وراثي، ماذا يجب أن نعرف عن عدم تحمل الفركتوز الوراثي “Hereditary Fructose Intolerance”؟
يعد مرض عدم تحمل الفركتوز الوراثي اضطرابًا متنحيًا يحدث نتيجة طفرات تؤدي في النهاية إلى تراكم الفركتوز-1 فوسفات وهذا التراكم يوصف بأنه سام، خاصة في أنسجة الجهاز الهضمي مثل: الكبد و الأمعاء الدقيقة.
عدم تحمل الفركتوز المعوي أو سوء امتصاص الفركتوز:
وهو مختلف في السبب عن النوع الوراثي، وشائع أكثر حيث يؤثر على نسبة كبيرة من الأشخاص، ويرجع سببه لبعض العيوب في ناقل يطلق عليه “GLUT-5” في الأمعاء الدقيقة، فيؤثر ذلك على الفركتوز الذي يقل امتصاصه بشكل كبير، فيصل للأمعاء الغليظة وتقوم البكتيريا الموجود داخلها “Normal Flora” بتكسيره و ينتج عن ذلك تكوين ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين وبعض المواد الأخرى التي تؤدي للأعراض السابقة من: إسهال وانتفاخ وآلام البطن.
إذا كنت تعاني أحد الأعراض السابقة بعد تناول أحد مصادر سكر الفركتوز، فسوف يفيدك كثيرًا التعرف على طرق التشخيص:
يُشخص سوء امتصاص الفركتوز باختبار يسمى “اختبار التنفس بالهيدروجين” يُكشف من خلاله عن الهيدروجين الذي يتكون أثناء عملية الأيض أو الهضم داخل الأمعاء الغليظة نتيجة لتفاعل البكتيريا مع الفركتوز، ويصل ذلك الهيدروجين إلى الرئتين والجهاز التنفسي عبر الدم.
وأيضًا عند إجراء الاختبار يجب استبعاد عدم تحمل الفركتوز الوراثي أولًا لأنه يهدد الحياة.
متى يجب أن نطلب تحليل عدم تحمل الفركتوز؟
- وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة باضطراب عدم تحمل الفركتوز.
- تأخر النمو عند الرضع والذي يصاحبه بعض الأعراض الأخرى لعدم تحمل الفركتوز.
- نقص نسبة السكر بالدم والذي يصاحبه تعرق ورجفان عند تناول طعام يحتوي على أحد مصادر سكر الفركتوز أو بعدها.
- آلام البطن والشعور بعدم الراحة داخل الجهاز الهضمي.
- القيء والإسهال والشعور بالغثيان الشديد.
ما هو العلاج المناسب لعدم تحمل الفركتوز؟
باتباع نظام غذائي خالِِ من الفركتوز والسكروز، وفي كثير من الأحيان تتحسن الحالة “عدم تحمل الفركتوز الوراثي “مع تقدم العمر.
وفي الختام…
فإن سكر الفركتوز كغيره من الأطعمة يمكن أن تفيدك إذا استخدمتها بكميات محسوبة، ويمكنها أيضًا أن تسبب لك أضرارًا جسيمة إذا أفرطت في استخدامها.
فالاعتدال أمر محمود…