fbpx

حساسية الطعام متى تظهر؟ المعرفة تساوي حياة

857
حساسية الطعام متى تظهر

مع ارتفاع معدلات حساسية الطعام والتي تصيب قرابة 8% من الأطفال و4% من البالغين، زادت المخاوف المتعلقة بالصحة العامة وسلامة الغذاء، وأصبح من المهم زيادة الوعي بحساسية الطعام متى تظهر؟ وبأعراضها وأسبابها وعلاجها والوقاية منها. 

حساسية الطعام هي رد فعل تحسسي يسببه جهازك المناعي. إذا كنت تتحسس من البيض، تحدد مناعتك عن طريق الخطأ البروتين الموجود في البيض كمادة مضرة؛ فتنتج أجسامًا مضادة تسمى الغلوبولين المناعي (IgE). 

عند أكلك البيض مرةً أخرى، تطلق الأجسام المضادة موادًا كيميائية في مجرى الدم (مثل: الهيستامين)، تُسبب أعراض الحساسية التي تتنوع ما بين الخفيفة إلى الشديدة، قد تهدد حياتك وتتطلب علاجًا فوريًا.

لا تخلط بين حساسية الطعام (food allergy)، وعدم تحمل الطعام (food intolerance).

حساسية الطعامعدم تحمل الطعام 
تفاعل جهازك المناعي مع طعام غير ضار.تفاعل كيميائي يؤثر على جهازك الهضمي.
أعراضك خفيفة إلى حادة.أعراضك خفيفة إلى متوسطة.
تؤدي إلى الحساسية المفرطة.لا يؤدي إلى الحساسية المفرطة.
ترتبط بنوع الطعام.يرتبط بكمية الطعام.
الحساسية ضد بروتين الكازيين الموجود بحليب الأبقار.صعوبة هضم اللاكتوز (سكر الحليب) لغياب إنزيم اللاكتاز.
الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

ما هي أنواع حساسية الطعام؟

تنقسم حسب الأعراض وحساسية الطعام متى تظهر إلى:

  • حساسية الطعام بوساطة (IgE): هي رد فعل تحسسي فوري، وهي الأكثر شيوعًا، هناك خطر إصابتك بالحساسية المفرطة.
  • حساسية الطعام بدون (IgE): هي رد فعل تحسسي متأخر ومنها: 
    • متلازمة ألفا-غال: حساسية نادرة من اللحوم الحمراء بسبب لدغة قراد النجم الوحيد (اليغموش الأميركي).
    • متلازمة التهاب الأمعاء والقولون الناجمة عن البروتين الغذائي (FPIES): يسببه تناول الحليب وفول الصويا. يحدث غالبًا لرضيعك إذا ما تعرض لهذه الأطعمة لأول مرة أو عند فطامه. 
    • حساسية الطعام الناتجة عن ممارسة الرياضة: بعد تناولك طعام معين (خاصة القمح أو الروبيان) ثم ممارستك الرياضة.
    • متلازمة حساسية الفم (متلازمة حبوب اللقاح): تظهر بعد تناولك الفاكهة أو الخضار الطازج، كحكة في فمك وحلقك، مع تورم خفيف. 

ما هي أعراض حساسية الطعام؟

تظهر عليك أعراض حساسية الطعام في غضون بضع ثوانٍ أو دقائق إلى بضع ساعات بعد تناولك الطعام المسبب للحساسية. تختلف الأعراض بحسب نوع الطعام المسبب لها وعمرك. قد تعاني الآتي:

  • وخز أو حكة في فمك.
  • تورم شفتيك أو وجهك أو لسانك أو حلقك.
  • صفير أو احتقان أنفك أو صعوبة في تنفسك.
  • ألم في بطنك أو إسهال أو غثيان أو قيء.
  • الدوخة أو الدوار.
  • طفح جلدي. 

عندما تشتد أعراضك، يُطلق عليها الحساسية المفرطة؛ قد تؤدي إلى وفاتك لا قدر الله.

ماذا لو لم تعالج؟

ستصبح حياتك في خطر. ستصيبك الحساسية المفرطة كرد فعل تحسسي سريع وشديد وحاد يؤدي إلى إصابة جسدك بالصدمة. يمكن أن تجعل تنفسك صعبًا أو مستحيلًا. قد يظهر عليك أيضًا إحدى المضاعفات الآتية:

  • التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما).
  • سوء امتصاص المعادن والفيتامينات.
  • فقر الدم.

أسباب حساسية الطعام

حوالي 90% من حساسية الطعام الأكثر شيوعًا يسببها التسع أطعمة التالية: البيض، والسمك، والحليب، والمكسرات (مثل: البندق واللوز والجوز والكاجو والفستق)، والفول السوداني، والمأكولات البحرية (مثل: المحار والجمبري وسرطان البحر)، وفول الصويا، والقمح، والسمسم.

هل هناك عوامل للخطر؟

نعم، وتتضمن ما يلي:

  • تاريخك العائلي: يزداد خطر إصابتك إذا كانت أمراض الحساسية شائعة في عائلتك. 
  •  التفاعل التبادلي: إذا كنت مصابًا بحساسية تجاه أحد الأطعمة فستكون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية تجاه طعام آخر.
  • العمر: أكثر شيوعًا لدى الأطفال الأقل من 3 أعوام، وتختفي بنموهم. أما البالغين فتستمر لمدى الحياة.
  • الربو: عند حدوثهما معًا، تكون أعراض حساسية الطعام والربو شديدة.
  • الأطفال المولودون بعملية قيصرية: أثبتت الدراسات أنهم الأكثر عرضةً للإصابة بحساسية الطعام.

كيف تُشخص؟

تحال إلى عيادة الحساسية للاختبار. سيقوم أخصائي الحساسية بمعرفة أعراضك، وحساسية الطعام متى تظهر، ونوع الأطعمة، وكمياتها. ثم يراجع تاريخك العائلي من أمراض الحساسية، ويفحصك سريريًا، ثم ينصحك بإجراء الاختبارات الآتية:

  1. اختبار وخز الجلد:

يحدد ردة فعلك تجاه طعام معين. يضع الطبيب الأطعمة المخففة على ذراعك ويثقب الجلد برفق. حيث يشير أي رد فعل، مثل: الحكة، أو التورم، أو الاحمرار إلى أنك قد تكون مصابًا بالحساسية.

حساسية الطعام متى تظهر
  1. فحص الدم (RAST):

 يقيس استجابة جهازك المناعي لأطعمة معينة، عن طريق قياس الأجسام المضادة (IgE).

  1. نظام الاستبعاد الغذائي: 

عدم تناولك الأطعمة المشتبه بها لمدة أسبوع أو أسبوعين ومن ثم إضافتها واحدة تلو الأخرى إلى نظامك الغذائيّ لتحديد أي طعام هو السبب.

  1. اختبار التحدي الفموي: 

هي الطريقة الأكثر علمية لتشخيص حساسية الطعام بدقة في عيادة الطبيب، ستُعطى كميات صغيرة ولكن متزايدة من الطعام المشتبه بأنه يسبب أعراضًا.

أنسب طرق العلاج

تُعد أنجح طريقة للعلاج هي تجنبك الطعام المسبب للحساسية. يختلف علاجك باختلاف حدة أعراضك، إذا كانت بسيطة، تعطى مضادًا للهيستامين للتخفيف من الأعراض. أما إذا كانت حادة، فعلاجك الأهم على الإطلاق هو حقنة الإبينفرين وزيارة غرفة الطوارئ، لحمايتك من الوفاة.

إذا ما وصف طبيبك حاقن الأدرينالين الإلكتروني، فتأكد من أنك وأفراد أسرتك على علم بكيفية استخدام الحاقن التلقائي. احمله معك في جميع الأوقات، واحرص دائمًا على تغيير جرعة الإبينفرين قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها.

الجديد في العلاج

هناك علاجات جديدة قد تساعدك على منع حدوث رد فعل حاد، وتجرى تحت إشراف طبي دقيق:

  1. العلاج المناعي الفموي (OIT):

 تتناول كمية صغيرة من الطعام المسبب للحساسية وتزداد الكمية تدريجيًا. الهدف من هذا العلاج هو زيادة كمية الطعام التي يمكنك تناولها قبل التسبب في رد فعل تحسسي.

  1. العلاج المناعي فوق الجلد (EPIT): 

يوضع البروتين من الطعام المسبب للحساسية على جلدك بواسطة لصقة طبية. تستبدل اللصقة يوميًا بكميات متزايدة من البروتين.

احم نفسك من خطر حساسية الطعام

تجنب تناول الأطعمة المسببة للحساسية، وخذ أدويتك التي توصف لك بانتظام، وتعرف على الأعراض الخاصة بك وحساسية الطعام متى تظهر. انتبه لما تأكله وتشربه (تأكَّدْ من قراءة ملصقات الأغذية بعناية)، وكن حذرًا عند تناول الطعام في الخارج.

جهز خطة للطوارئ، واستشر طبيبك عن استخدام الحاقن التلقائي، وإذا كنت مصابًا بتحسس شديد، فارتدِ قلادةً أو سوارًا طبيًّا منبهًا الآخرين بأنك مريض بحساسية الطعام.

للرضع والأطفال الأقل من ثلاث سنوات، اهتمي بالرضاعة الطبيعية لفترة طويلة. الإدخال المبكر للأطعمة شديدة الحساسية في نظام طفلك الغذائي له تأثير وقائي. 

إذا كان طفلك مصابًا بحساسية طعام، فاتبعي هذه الاحتياطات لضمان سلامته:

  • أطلعي من حولك بمعاناة طفلك مع حساسية الطعام.
  • وضحي الأعراض التي تصيبه. 
  • ضعي خطة للتصرف في حالة الطوارئ.
  • تأكدي من ارتداء طفلك قلادةً أو سوار تنبيه طبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك؟

سيناقش معك طبيبك حالتك وسيوضح لك حساسية الطعام متى تظهر وأعراضها ومدى شدتها والعلاج المناسب وطرق الوقاية. يمكنك أن تعيش حياة صحية مع حساسية الطعام، بتجنب جميع الأطعمة المسببة للحساسية.

سينصحك أخصائي التغذية بخطة غذائية صحية. تناول مكملًا غذائيًا لتعويض أي مغذيات مفقودة. إذا شخصت أنت أو طفلك بحساسية تجاه الطعام ، فستسمع غالبًا كلمة “تجنب”. ذلك لعدم وجود علاج نهائي لحساسية الطعام.

عش حياة أفضل، ثقف نفسك بشأن حساسية الطعام.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close