كلمه مفتاحيه رئيسية : داء النقرس
كلمات مفتاحية فرعية : أعراض النقرس
هل النقرس يسبب فشل كلوي
هل مرض الروماتويد مثل النقرس
معالجه النقرس
داء النقرس نوع من انواع التهابات المفاصل ويظهر في صورة نوبات مفاجئة من الآلام الشديدة
واحمرار و تورم المفاصل.
أهم الأسباب الرئيسية لظهور داء النقرس, ارتفاع نسبة حمض اليوريك ( uric acid) في الدم،
مما يؤدي الي تراكم بلورات اليورات في المفاصل، ويتبع ذلك الالتهاب والألم الشديد المصاحبين لنوبات النقرس.
وفي الظروف الطبيعية، يتحلل حمض اليوريك في الدم و يتخلص منه الجسم عن طريق الكلى و يستخلص إلى البول، ولكن الجسم في بعض الأحيان ينتج كميات هائلة من حمض اليوريك، أو تتخلص منه الكلى بكميات قليلة .
وعند ذلك، فقد يتراكم حمض اليوريك و يكون بلورات يورات حادة مثل الإبر في أحد المفاصل أو الأنسجة المحاطه بها، مما يتسبب في حدوث ألم والتهاب شديد وتورم.
ويطلق على داء النقرس اسم داء الملوك، إذ أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يؤدى إلى زيادة حمض اليوريك
في الدم، ولذلك تعد اللحوم الحمراء أحد أسباب النقرس.
أعراض النقرس
تختلف أعراض النقرس من شخص لآخر في حدتها و معدل حدوثها ،و من أهم هذه الأعراض :
- ألم شديد في المفاصل يصاحبه تورم ودفء و احمرار و خاصةً إصبع القدم الأكبر
- وكذلك الركبتين والمرفق وأصابع اليد.
- صعوبة شديدة في تحريك المفاصل المصابة.
- الشعور بعدم الارتياح وإرهاق وتعب شديد في الجسم لمدة تتراوح من بضعة أيام و تصل إلى أسابيع،
- وقد تعود للظهور مرة أخرى في حال عدم علاج الحالة.
- قشور واحمرار وحكة في الجلد.
تشخيص النقرس
يشخص داء النقرس بناءً على الأعراض التي يشكو منها المريض، وكذلك مظهر المفصل الذي يعانيه، وتتضمن اختبارات تشخيص النقرس ما يلي:
- اختبار سائل المفصل: وفيها يستخدم الطبيب المعالج إبرة لسحب السائل من المفصل المصاب،
- ليتمكن من رؤية بلورات اليورات و ذلك بفحص السائل تحت المجهر.
- اختبار الدم: وفيها يوصي طبيبك بإجراء اختبار الدم لقياس مستويات حمض اليوريك
( uric acid) في الدم، ولكن في بعض الأحيان تكون نتائج اختبار الدم مضللة ؛إذ أن بعض الأشخاص لديهم مستويات عالية من حمض اليوريك ولكنه لا يكون مصاباً بالنقرس، وأحياناً أخرى تظهر أعراض النقرس وعلاماته على بعض الأشخاص بدون أن تصبح مستويات حمض اليوريك في الدم لديهم غير طبيعية.
- التصوير بالأشعة السينية: قد تكون تصوير المفاصل بالأشعة السينية مفيدًا لاستبعاد الأسباب الأخرى لالتهاب المفاصل.
- الألتراساوند (التصوير بالموجات فوق الصوتية): تستخدم الموجات الصوتية لاكتشاف بلورات اليورات في المفاصل أو في ترسبات حمض اليوريك.
هل النقرس يسبب فشل كلوي؟
يرتبط مرض النقرس بمشكلات الكلى ارتباطًا وثيقًا، وقد يسبب أحدهما الإصابة بالآخر، مع العلم أن هذا الأمر ليس ضرورياً ولا يحدث في كل الحالات.
وقد وجد أنه في حال لم يعالج مرض النقرس؛ فقد يتسبب في مشكلة على المدى البعيد، ويؤثر في أجزاء عديدة من الجسم، بما في ذلك الكليتان، فعند انتقال حمض اليوريك عبر الدم إلى الكلى؛ تنقله الكلى بدورها إلى البول حتى يتمكن من مغادرة الجسم، ولكن عند وجود كمية كبيرة منه؛ فإن الكلي لن تتمكن من إزالته كاملاً مما يؤدي إلى تراكمه في الدم.
وقد يشكل حمض اليوريك حصوات في الكلى؛ قد تؤدي هذه الحصوات إلى تندب الكليتين وحدوث الفشل الكلوي مستقبلًا.
ووجد الباحثون أن مرضى النقرس كانوا أكثر عرضة لتدهور وظائف الكلى، والإصابة بأمراض الكلى المزمنة المتقدمة، مثل: الفشل الكلوي مقارنةً بالمرضى الذين لا يعانون النقرس.
والجدير بالذكر أن العلاقة بين مرض النقرس وأمراض الكلى شديدة الخطورة،
فالأشخاص الذين يعانون النقرس وما يتبعه من أمراض الكلى أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80% تقريباً مقارنة بأولئك الذين لا يعانون النقرس، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Arthritis & Rheumatology عام 2019.
ومن هنا فإن التعامل مع النقرس و مرضى الكلى يجب أن يكون بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المعالج
لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاج النقرس مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية غير آمنة للكلى لذا يجب تعديل الجرعة أو تجنب بعض الأدوية شائعة الاستخدام للنقرس الحاد والمزمن عند الإصابة بمشاكل الكلى ،
كذلك يجب إبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية المستخدمة لتقرير العلاج المناسب.
وهناك مجموعة من النصائح والتعليمات التي قد تساعد المصابين بالنقرس وأمراض الكلى في السيطرة على كلتا الحالتين وتحسين صحتهم العامة، وتشمل ما يلي :
- الحفاظ على وزن مناسب ،وفقدان الوزن الزائد.
- الحفاظ على ضغط الدم بالمعدلات الطبيعية .
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية.
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم وعمل فحص دوري باستمرار للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري.
- الالتزام بتناول الأدوية تمامًا كما وصفها الطبيب.
- تجنب شرب الكحول.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، واستشارة أخصائي تغذية حول الابتعاد عن الأطعمة الممنوعة لمرضى النقرس والكلى.
هل مرض الروماتويد مثل النقرس؟
داء النقرس و الروماتويد نوعان مختلفان من التهاب المفاصل، ولكن لهما أعراض مرضية متشابهة إلى حد ما، ومع ذلك فإنهما يختلفان من حيث اسباب الحدوث والتشخيص وكذلك العلاج.
التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) هو أحد أمراض المناعة الذاتية وفيها يهاجم الجهاز المناعي أجهزة الجسم بالخطأ؛ مما يؤثر على بطانة المفاصل, مسببًا تورمًا وآلامًا شديدة،
وقد يؤدي بعد فترة إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.
أما النقرس فهو نوع آخر من التهاب المفاصل ويعاني الشخص المصاب بالنقرس ارتفاع حمض اليوريك في الدم ومن ثم ترسبه في المفاصل،و يسبب ألم شديد في إصبع القدم الكبير وأحيانًا على أجزاء من القدم والكاحل؛
وذلك على عكس الروماتويد الذي يهاجم مفاصل الجسم الأخرى

معالجة النقرس

يعالج النقرس باستخدام نوعين من الأدوية يركزان على مشكلتين مختلفتين؛
إذ يقلل النوع الأول من الالتهابات والألم المصاحبين لنوبات النقرس،
أما النوع الثاني: فإنه يقي مضاعفات النقرس بخفض كمية حمض اليوريك في الدم.
ويعتمد اختيار نوع الدواء المناسب لك على مدى تكرار الأعراض ودرجة حدتها، وعلى أي مشكلات صحية أخرى.
الأدوية المستخدمة لعلاج نوبات النقرس والوقاية من النوبات المستقبلية، ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية :وتشمل عدة أنواع تختلف باختلاف شدة فاعليتها مثل: الإيبوبروفين (brufen وغيرها)، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأكثر فعالية التي تُصرف بوصفة طبية، مثل:الإندوميثاسين (indocin) أو السيليكوكسيب (Celebrex)،
- وأغلب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لها آثار جانبية مختلفة؛ وأهمها حدوث آلام في المعدة.
- دواء كولشيسين: قد يصف الطبيب دواء كولشيسين، وهو من المسكنات التي تُقلل من آلام النقرس بفعالية، ومع ذلك فقد تكون هناك آثار جانبية للدواء مثل: الغثيان والقيء والإسهال.
- الكورتيكوستيرويدات :قد تخفف الكورتيكوستيرويدات، مثل: عقار بريدنيزون، من التهاب النقرس والألم المصاحب له. وقد تُوصَف الكورتيكوستيرويدات في صورة أقراص، أو يمكن حقنها في المفصل، ومن الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويدات، تغير الحالة المزاجية، وزيادة مستويات السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم.
- الوبيورينول (allopurinol): هو دواء ينتمي إلى فئة من الأدوية تعرف باسم مثبطات زانثين أوكسيديز ،والتى تقلل من إنتاج حمض اليوريك في الجسم
المصادر :
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/art.41008