انتشر الحديث مؤخرًا عن أنظمة الغذاء الصحي وأنواعها المختلفة لعلاج السمنة، منها ريجيم الكيتو أو ما يسمى بالحمية الكيتونية، واتبعه الكثيرون وازدادت حوله التساؤلات، خاصةً بعد ظهور مدى فعاليته في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ، حيث أنه نظام غذائي يعتمد على الدهون بصورة أساسية بدلًا من النشويات، ويؤيده البعض بسبب قدرته على إنقاص الوزن، ويعارضه البعض كونه يعتمد على الدهون.
لذلك سنتحدث في هذا المقال عن طبيعة ريجيم الكيتو وأكلاته، وكيف يعمل على إنقاص الوزن؟ وهل يناسب الجميع؟ وهل له أثار جانبية أو فوائد أخرى؟
ما هو ريجيم الكيتو؟
هو نظام غذائي يعتمد على الدهون بشكل أساسي، وكمية مناسبة من البروتين، وكمية قليلة من النشويات Carbohydrates، بحيث يتحول مصدر الطاقة الأساسي في الجسم من سكر الجلوكوز الذي ينتج من النشويات إلى أجسام كيتونية ketone bodies تنتج من الدهون.
انتشرت في البداية الحمية الكيتونية كعلاج لمرضى الصرع عند الأطفال، حيث أثبت فعاليته في تقليل نوبات الصرع عند الأطفال الذين يتبعون هذه الحمية عن دونهم؛ بسبب زيادة الأجسام الكيتونية في المخ كمصدر للطاقة بدلًا من الجلوكوز، ولكنه مع الوقت بدأ كثير من الناس إتباعه لإنقاص الوزن.
كيف يعمل ريجيم الكيتو؟
يعتمد الجسم في الوضع الطبيعي على النشويات التي تأكلها في إنتاج الجلوكوز الذي يعد مصدرًا أساسيًأ للطاقة، يُستهلك الجلوكوز بشكل كبير في كثير من الأعضاء خاصةً المخ لأداء وظائفه الحيوية، ويُخزن الجزء المتبقي من الجلوكوز على هيئة دهون.
ولكن في حالة اتباع ريجيم الكيتو، تقل نسبة النشويات وترتفع نسبة الدهون، وبالتالي تقل كمية الجلوكوز إلى الحد الذي لا يكفي احتياجات الجسم من الطاقة، ومن ثم يبدأ الجسم في إنتاج الأجسام الكيتونية من الدهون تعويضًأ للطاقة اللازمة، وهنا يبدأ مرحلة حرق الدهون حتى المخزنة منها وبالتالي ينقص الوزن.
ولكن نظام الكيتو الغذائي مثله كمثل كل شيء، سلاح ذو حدين، له عدة فوائد وبعض الآثار الجانبية المحتملة الناتجة من إتباعه.
ما هي فوائد ريجيم الكيتو؟
- يحسن الصحة العامة للجسم.
- يساعد في إنقاص الوزن وعلاج السمنة.
– يساهم في علاج بعض الحالات المرضية، مثل: الصرع والزهايمر والرعاش وبعض أنواع مرض السرطان.
– يحسن من حالة الداء السكري حيث أنه يزيد حساسية الخلايا للأنسولين وانخفاض مستوى السكر في الدم.
– يحمي من أمراض القلب، لأنه يخفض ضغط الدم المرتفع، وزيادة الكولسترول المفيد للقلب HDL
(High Density Lipoprotein).
– تحسن متلازمة تكيس المبايض؛ التي تسببها مقاومة الأنسولين، حيث يعمل ريجيم الكيتو على زيادة حساسية الخلايا له.
الآثار الجانبية المحتملة من اتباع الحمية الكيتونية
الآثار الجانبية محتملة لا تحدث للجميع، وإن حدثت تكون على المدى الطويل لإتباع ريجيم الكيتو، ومنها:
– تغيرات في الرغبة الجنسية، تقل الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ في بداية اتباع الرجيم نظرًا لانسحاب النشويات من الجسم، وتزداد الرغبة الجنسية مع نزل الوزن بقدر مناسب تبعاً لتحسن الحالة الصحية العامة للجسم.
– اضطرابات الجهاز الهضمي من قيء وغثيان وإمساك أو إسهال؛ نتيجة لتغير النظام الغذائي المعتاد.
– الشعور بضعف عام وإجهاد وصداع متكرر.
– من الممكن أن كثرة التبول الناتجة من حرق الدهون قد تؤدي إلى حدوث جفاف ونقص في العناصر المعدنية مثل: الصوديوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم.
– عدم انتظام في ضربات القلب.
– زيادة نسبة الكولسترول أحيانًا.
– الشعور المستمر بالعطش والجوع والميل لتناول النشويات بصفة خاصة.
هل يوجد كيتو دايت للمبتدئين خصيصًا؟
يستغرق الجسم فترة من الوقت لتحويل مصدر طاقته من الجلوكوز إلى الأجسام الكيتونية، ولكن لتقليص هذه المدة، يمكن إتباع نظام الصيام المتقطع في البداية متزامنًا مع ريجيم الكيتو، فإنه يساعد الجسم كثيراً في التعود على الأجسام الكيتونية بشكل أسرع.
حيث أن الصيام المتقطع لا يتعارض أبدًا مع الحمية الكيتونية، ويتمثل الصيام المتقطع في حصر جميع الوجبات في خلال 8 ساعات متصلين من اليوم في مقابل صيام 16 ساعة يتخللهم ساعات النوم، وذلك يكون أكثر فاعلية مع ريجيم الكيتو.
انتشر مؤخراً الحديث عن أنظمة الغذاء الصحية وأنواعها المختلفة لعلاج السمنة، منها ريجيم الكيتو أو ما يسمى بالحمية الكيتونية، وأتبعه الكثيرون وازدادت حوله التساؤلات، خاصةً بعد ظهور مدى فعاليته في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ،
حيث أنه نظام غذائي يعتمد على الدهون بصورة أساسية بدلاً من النشويات، يؤيده البعض بسبب قدرته على إنقاص الوزن،
ويعارضه البعض كونه يعتمد على الدهون.
لذلك سنتحدث في هذا المقال عن طبيعة ريجيم الكيتو وأكلاته، وكيف يعمل على إنقاص الوزن؟ وهل يناسب الجميع؟ وهل له أثار جانبية أو فوائد أخرى؟
ما هو ريجيم الكيتو؟
هو نظام غذائي يعتمد على الدهون بشكل أساسي، وكمية مناسبة من البروتين، وكمية قليلة من النشويات Carbohydrates،
بحيث يتحول مصدر الطاقة الأساسي في الجسم من سكر الجلوكوز الذي ينتج من النشويات إلى أجسام كيتونية ketone bodies تنتج من الدهون.
انتشرت في البداية الحمية الكيتونية كعلاج لمرضى الصرع من الأطفال، حيث أثبت فعاليته في تقليل نوبات الصرع عند الأطفال
الذين يتبعون هذه الحمية عن دونهم بسبب زيادة الأجسام الكيتونية في المخ كمصدر للطاقة بدلاً من الجلوكوز، ولكنه مع الوقت بدأ إتباعه من قبل الكثير من الناس لإنقاص الوزن.
كيف يعمل ريجيم الكيتو؟
يعتمد الجسم في الطبيعي على النشويات التي تأكلها في إنتاج الجلوكوز الذي يعد مصدر أساسي للطاقة، يُستهلك الجلوكوز بشكل كبير في كثير من الأعضاء خاصةً المخ لأداء وظائفه الحيوية، ويُخزن الجزء المتبقي من الجلوكوز على هيئة دهون.
ولكن في حالة إتباع ريجيم الكيتو، تقل نسبة النشويات وترتفع نسبة الدهون، وبالتالي تقل كمية الجلوكوز إلى الحد الذي لا يكفي احتياجات الجسم من الطاقة، ومن ثم يبدأ الجسم في إنتاج الأجسام الكيتونية من الدهون تعويضاً للطاقة اللازمة،
وهنا يبدأ مرحلة حرق الدهون حتى المخزنة منها وبالتالي ينقص الوزن.
ولكن نظام الكيتو الغذائي مثله كمثل كل شيء، سلاح ذو حدين، له عدة فوائد وبعض الآثار الجانبية المحتملة الناتجة من إتباعه.
ما فوائد ريجيم الكيتو؟
– يحسن الصحة العامة للجسم.
– يساعد في إنقاص الوزن وعلاج السمنة.
– يساهم في علاج بعض الحالات المرضية: كالصرع والزهايمر وشلل الرعاش وبعض أنواع مرض السرطان.
– يحسن من حالة الداء السكري حيث أنه يعمل على زيادة حساسية الخلايا للأنسولين وانخفاض مستوى السكر في الدم.
– يحمي من أمراض القلب، لأنه يعمل على انخفاض ضغط الدم المرتفع، وزيادة الكولسترول المفيد للقلب HDL
(High Density Lipoprotein).
– بالإضافة إلى دوره الفعال في تحسن متلازمة تكيس المبايض؛ التي تسببها مقاومة الأنسولين، حيث يعمل ريجيم الكيتو على زيادة حساسية الخلايا له.
ما الآثار الجانبية المحتملة من إتباع الحمية الكيتونية؟
الآثار الجانبية محتملة لا تحدث للجميع، وإن حدثت تكون على المدى الطويل لإتباع ريجيم الكيتو، فمنها:
– تغيرات في الرغبة الجنسية، في بداية إتباع الرجيم تقل الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ نظراً لانسحاب النشويات
من الجسم، ومع نزل الوزن بقدر مناسب تزداد الرغبة الجنسية تبعاً لتحسن الحالة الصحية العامة للجسم.
– اضطرابات الجهاز الهضمي من قيء وغثيان وإمساك أو إسهال نتيجة لتغير النظام الغذائي المعتاد.
– الشعور بضعف عام وإجهاد وصداع متكرر.
– من الممكن أن كثرة التبول الناتجة من حرق الدهون قد تؤدي إلى حدوث جفاف ونقص في الإلكتروليتات مثل:
الصوديوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم.
– عدم انتظام في ضربات القلب.
– زيادة في نسبة الكولسترول أحياناً.
– الشعور المستمر بالعطش والجوع والميل لأكل النشويات بصفة خاصة.
هل يوجد كيتو دايت للمبتدئين خصيصاً؟
يستغرق الجسم فترة من الوقت لتحويل مصدر طاقته من الجلوكوز إلى الأجسام الكيتونية، ولكن لتقليص هذه المدة،
يمكن إتباع نظام الصيام المتقطع في البداية متزامناً مع ريجيم الكيتو، فأنه يساعد الجسم كثيراً في التعود على الأجسام الكيتونية بشكل أسرع.
حيث أن الصيام المتقطع لا يتعارض أبداً مع الحمية الكيتونية، ويتكون الصيام المتقطع من حصر جميع الوجبات في خلال
8 ساعات متصلين من اليوم في مقابل صيام 16 ساعة يتخللهم ساعات النوم، وذلك يكون أكثر فاعلية مع ريجيم الكيتو.
مكونات ريجيم الكيتو:

– يتكون من كمية ضئيلة من النشويات؛ لذلك يجب الحد من السكريات والحلويات بأنواعها، النشا والقمح ومكوناتهم من أرز ودقيق وغيرهم، الخضروات الجذرية عالية النشويات مثل البطاطا والبطاطس والجزر.
– يُمنع تناول كل أنواع الصوص، والدهون غير الصحية، الفاكهة بأنواعها (ماعدا معظم أنواع التوت) وشرب الكحوليات، والمشروبات الغازية.
– الحفاظ على كميات مناسبة من البروتين مثل البيض واللحوم بأنواعها والأسماك.
– أهم مكون هو الدهون الصحية مثل الزبدة والجبن بأنواعها (الرومي، والشيدر، والموتزاريلا، …)، المكسرات، والزيوت الصحية (زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، وغيرهم).
– يسمح بتناول الخضروات قليلة النشويات مثل القرنبيط والكرنب والطماطم والفلفل والخضروات الخضراء.
– من أهم عناصر ريجيم الكيتو الأفوكادو، حيث أنه يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المفيدة للقلب بالإضافة إلى انخفاض نسبة النشويات به.
هل يناسبني نظام كيتو الغذائي؟
يجب عليك قبل اتباع أي حمية غذائية أن تعرف إذا كانت تناسبك أم لا، حتى لا يكون ضررها أكبر من نفعها، لذلك انتبه إذا كنت من الحالات التالية:
– إذا كنت من مرضى الداء السكري النوع الأول أو الثاني، فإن ريجيم الكيتو يساعدك في انخفاض مستوى السكر في الدم ويزيد من حساسية الخلايا للأنسولين، ولكن عليك الحذر حتى لا ينخفض السكر أكثر عن معدله الطبيعي وتسوء حالتك الصحية إلى غيبوبة نقص سكر في الدم، لذلك إذا كنت تفكر في إتباعه فعليك متابعته مع طبيبك لأخذ الاحتياطات اللازمة وضبط جرعات الأدوية المستخدمة في العلاج.
– لا يفضل إتباع ريجيم الكيتو في حالات الحمل والرضاعة.
– إذا كنت من مرضى الضغط المرتفع، فإنه يساعد على انخفاض الضغط؛ ولكن احذر أن ينخفض عن المعدل الطبيعي، لذلك إذا كنت تتبع هذا النظام عليك متابعة قياس الضغط باستمرار والمحافظة على معدله الطبيعي 120/80 مليجرام زئبق.
– لا يمكن اتباع ريجيم الكيتو في حالات أمراض الكلى المزمنة نظرًا لما يسببه من كثرة تبول وخروج الإلكتروليتات.
– لا يمكن اتباع ريجيم الكيتو في حالات ضغط الدم المنخفض، لأنه يزيد من معدل انخفاضه.
– لا يُتبع في حالات أمراض الكبد والمرارة وأمراض الغدة الدرقية.
نصائح هامة لاتباع ريجيم الكيتو:
– حافظ على تناول كميات مناسبة من البروتين.
– حافظ على شرب الماء بكثرة.
– استشر طبيبك في تناول فيتامينات ومكملات غذائية؛ حتى تساعدك في التخلص من الشعور بالضعف العام والإجهاد.
– مارس الرياضة بشكل دوري للحفاظ على معدل العضلات والحرص على حرق الدهون غير المرغوب فيها.
– استشر طبيبك إذا كان لديك أي شكوى مرضية قبل البدء في إتباع ريجيم الكيتو.
– يفضل اتباع الصيام المتقطع مع كيتو دايت للمبتدئين.
عزيزي القارئ، اختر الحمية الغذائية التي تفيدك واحرص على أن تكون أقل ضررًا، وعند ظهور أي عرض جانبي توقف عن الحمية واستشر طبيبك فوراً.