fbpx

ريجيم منع النشويات: كل ما تود معرفته عن هذا النظام وفوائده وأضراره وكيفيته

815

“من اليوم، لا وجود للمعكرونة ولا الأرز في حياتي”

“لن أتناول شيئًا من النشويات مطلقًا؛ أريد أن أفقد وزنًا في أسرع وقت”

“وداعًا للخبز والأرز؛ سأتناول فقط البروتينات والخضراوات وسأتبع ريجيم منع النشويات”

ترددت هذه الجمل كثيرًا في الآونة الأخيرة؛ فلقد أصبحت السمنةُ آفةَ العصرِ، وازداد هوس الناس بالوزن المثالي.

مع زيادة اهتمام الناس بالوزن المثالي؛ انتشرت أنظمة عديدة من أجل الحصول على الوزن والجسم المثاليين، أشهر هذه الأنظمة هو ريجيم منع النشويات، فهل يجدي هذا النظام نفعًا أم أنه سلاح ذو حدين؟!

يعتقد الكثير أن نظام منع النشويات هو أسرع نظام آمن لفقدان الوزن، إذا كان لديك اهتمام بالأنظمة الغذائية وأنواعها؛ تابعنا في هذا المقال.

ريجيم منع النشويات

ما هي النشويات؟

النشويات هي مصدر من مصادر الطاقة الهامة للجسم، وهي نوع من أنواع الكربوهيدرات التي تعد عنصرًا هامًا من العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان.

تنقسم الكربوهيدرات إلى كربوهيدرات بسيطة وكربوهيدرات معقدة.

الكربوهيدرات البسيطة: كالخبز، والأرز، والمعكرونة، والسكريات، وهي كربوهيدرات ذات قيمة غذائية أقل مقارنةً بالكربوهيدرات المعقدة.

تهضم الكربوهيدرات البسيطة سريعًا، وترفع مستوى السكر في الدم؛ ولكنه سرعان ما ينخفض.

الكربوهيدرات المعقدة: كالبطاطا، والحبوب الكاملة، والبقوليات، لديها قيمة غذائية عالية، وتأخذ وقتًا طويلًا أثناء عملية الهضم، وتحافظ على مستوى السكر في الدم عاليًا لفترة طويلة.

هل هو ريجيم منع النشويات أم تقليل النشويات؟

خطأ يقع به الكثيرون؛ انتبه أثناء وضع خطتك الغذائية، عليك أن تهدف إلى تقليل النشويات في وجباتك وليس منعها تمامًا. 

لا تنس أن النشويات تعد عنصرًا هامًا من العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان، وهي تحتوي على العديد من المعادن الهامة والفيتامينات اللازمة.

يهدف نظام تقليل النشويات أو ما يعرف بنظام الكارب المنخفض إلى تقليل الاستهلاك اليومي للنشويات إلى عدد من الجرامات يصل إلى أقل من 130 جرامًا في اليوم الواحد.

عليك أن تحذر من قطع النشويات تمامًا بشكل مفاجئ؛ فقطعها بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى: الإمساك، أو الصداع، أو ألم في العضلات والجسم.

لأن الجسم يستخدم النشويات كمصدر أساسي للحصول على الطاقة؛ عندما تقطع النشويات تمامًا يلجأ الجسم إلى استخدام الدهون المخزنة عوضًا عنه من أجل الطاقة اللازمة.

أضرار ريجيم منع النشويات:

حرق الدهون ينتج عنه ما يسمى بالأجسام الكيتونية، عندما تزداد هذه الأجسام الكيتونية تؤدي إلى:

  • رائحة الفم الكريهة.
  • الصداع.
  • الإمساك.
  • ألم في العضلات.
  • أيضًا عدم تناول النشويات مطلقًا لفترة طويلة قد يؤثر على مستوى تركيزك ومزاجك.

فوائد ريجيم منع النشويات:

بالتأكيد من أهم فوائد تقليل النشويات الفقدان السريع في الوزن.

ليس هذا فقط؛ ولكن أيضًا يعمل على خفض ضغط الدم، وتقليل دهون البطن، ولكن يجب أن تتبع نظامًا معتدلًا؛ يهدف إلى تقليل النشويات فقط وليس منعها تمامًا كما أوضحنا سابقًا.

فوائد ريجيم الكارب المنخفض لا تحصر فقط في فقدان الوزن؛ بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن والجسم المثاليين؛ قد يساعد ريجيم الكارب المنخفض في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يتشابه ريجيم الكارب المنخفض كثيرًا مع نظام الكيتو الذي اشتهر كثيرًا في الآونة الأخيرة، يمكنك التعرف عليه من هنا.

كل ولا تأكل

في نظام الكارب المنخفض يفضل أن تتجنب:

  • السكريات: كالعصائر، والمشروبات الغازية، والكوكيز، والأيس كريم.
  • النشويات البسيطة: كالأرز، والخبز الأبيض، ومعكرونة الدقيق الأبيض.
  • الدهون المهدرجة.
  • الوجبات السريعة.

عليك أن تأكل:

  • اللحوم بكل أنواعها: كلحم البقر، والدواجن.

ولكن عليك أن تنتبه عند الاختيار؛ فضّل المشوي على المقلي، وبالطبع بدون إضافات سيكون أفضل كثيرًا.

  • الأسماك: كالسلمون، والتونة، وغيرها.

اختيار ممتاز؛ غني بالبروتين، والزيوت، والأوميجا 3، بلا نشويات، وذو قيمة غذائية عالية.

  • الخضراوات: كالسبانخ، والجزر، والكرفس، والبروكلي…

تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، كما أنها تحتوي على الألياف؛ تساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة، وتقي من الإصابة بالإمساك.

  • الفواكه: اختر منها الفاكهه ذات المستوى السكري المنخفض؛ كالبرتقال، والفراولة، والكمثري، التفاح اختيارٌ ممتاز؛ غني بالألياف، ويعطي شعورًا طويلًا بالشبع.
  • الحبوب والمكسرات: من أجل الحصول على تركيز أكبر، ومزاج وجيد، غنية بالزيوت الهامة، والفيتامينات.

         اختيار ممتاز كوجبة خفيفة، ولكن لا تكثر منها، مقدار حفنة من اليد يكفي.

  • الزيوت: زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت السمك.
  • منتجات الألبان: الجبن البيضاء غير المصنعة قليلة الدسم، والزبادي.

كيف أضع خطة غذائية مناسبة؟

قبل أن تضع خطةً غذائية عليك أن تعتبرها أسلوب حياة، ليست فقط مرحلة مؤقتة، بل نظام حياة يهدف إلى صحة أفضل.

هدفك لن يكون فقط فقدان الوزن؛ بل أيضًا المحافظة على مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، والحفاظ على مزاج جيد.

بهذه الطريقة ستحافظ على مزاجك وحالتك النفسية؛ وبالتالي يمكنك الاستمرار على الخطة دون أن تصاب بالخمول أو الكسل أو اليأس؛ وبالتالي الحصول على أفضل النتائج.

أيضًا، يجب أن تأخذ في عين الاعتبار إذا كان هناك أي أمراض أو ظروف صحية خاصة، استشر طبيبك في ذلك.

وضع خطة غذائية مسبقة سيوفر عليك الجهد، والوقت، والمال أيضًا.

قبل أن تضع خطتك؛ عليك أن تأخذ بعين الاعتبار وزنك الحالي والوزن الذي ترغب في الوصول إليه، وما هي عاداتك اليومية، والأطعمة التي تناسبك، ومقدار المجهود الذي تبذله يوميًا.

ربما يكون فقدان الوزن صعبًا؛ ولكن وضع خطة غذائية مناسبة خاصة بك يجعل الأمر أسهل، يمكنك استشارة مختص غذائي في الخطة المناسبة لك، وإليك مثال لخطة غذائية منخفضة الكارب؛ استشر طبيبك أولًا. 

ريجيم الكارب المنخفض قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.

إذا كنت تعاني مرض السكري من النوع الأول أو الثاني وتتناول عقاقيرًا لخفض مستوى السكر، أو تستخدم الإنسولين؛ عليك استشارة طبيبك قبل البدء في ريجيم منع النشويات.

سيكون رائعًا إذا أضفت برنامج تمارين رياضية إلى خطتك الغذائية؛ ستحصل على نتائج رائعة في وقت أقل، وحالة نفسية مذهلة؛ فالرياضة غذاء القلب والروح.

حافظ على شرب احتياجك من الماء؛ فالماء يساعد على زيادة سرعة فقدان الوزن، ويحافظ على صحة البشرة والشعر ويقي من الإمساك المصاحب عادةً لعملية التخسيس.

يمكنك تناول مكملات غذائية للعناصر والمعادن المهمة التي قد تفقدها في خطتك الغذائية.

أما بالنسبة لمتابعة تطورك في فقدان الوزن؛ إليك هذه النصائح:

  • ثبت يومًا واحدًا من كل أسبوع لقياس الوزن.
  • لا تعتمد فقط على قياس الوزن لرؤية نتائج نظامك الغذائي؛ استخدم قياسات جسدك أيضًا.

تجربة شخصية لنظام الكارب المنخفض

تقول: “اتبعت ريجيم الكارب المنخفض مرتين في عامين متتالين في أوقات مختلفة، في المرة الأولى التزمت به شهرًا واحدًا، منعت فيه النشويات تمامًا، وفقدت تقريبًا عشرة كيلو جرامات في هذا الشهر.

كانت هذه مرتي الأولى لفقد هذا العدد من الكيلوجرامات في شهرٍ واحدٍ؛ ولكن خفضت عزيمتي وساءت حالتي النفسية.

وجدتني فجأة أصبت بشره شديد لكل ما هو من النشويات والسكريات، ووجدت وزني ازداد سريعًا أكثر مما كنت عليه!

في العام التالي عاودت الكرة؛ ولكن هذه المرة لم أمنع النشويات تمامًا، قللتها فقط، خصصت لنفسي حصة يومية قليلة من النشويات والسكريات، مع اهتمامي بتناول طعام متوازن.

هذه المرة أيضًا فقدت العشرة كيلو جرامات؛ ولكن فقدان الوزن استمر حتى وصلت للوزن الذي كنت أرغب به.”

المصادر:

Mayoclinic

Medscape

Mayoclinic

Diabetes.org

Diabetes.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close