هو مرض شائع ويصدر من استجابة الجهاز الهضمي وليس من جهاز المناعة سوف نتعرف في هذا المقال عن أعراض عدم تحمل الطعام، وأسباب ظهوره، وكيف نستطيع التفرقة بينه وبين حساسية الطعام، وكيف نتحكم في شدة الأعراض، وأخيراً سوف نتعرف على حساسية اللاكتوز والغلوتين وهم من أشهر أنواع عدم تحمل المعدة الشائعة.
ما المقصود بعدم تحمل الطعام؟
استجابة تصدر من الجهاز الهضمي وليس من جهاز المناعة وتحدث عندما يتسبب مكوّن غذائي معيّن في تَهيّج الجهاز الهضمي، فيُصبح الشخص غير قادر على هضم الطعام بسهولة.
وتعد حالات عدم تحمل اللاكتوز والجلوتين أكثر الحالات انتشارًا.
فرط حساسية الطعام تشمل (عدم تحمل الغذاء وحساسية الطعام).
أعراض عَدم التحمل الغذا ئي
تظهر أعراض هذا المرض في نفس وقت تناول الطعام المسبب أو خلال ساعات وقد تتأخر لمدة ٤٨ ساعة وتمتد لساعات أو أيام مما يؤدي إلى صعوبة تحديد نوع الطعام المسبب للمشكلة وخاصة عند تناول الطعام المسبب كثيراً وهذه الأعراض تشمل:
الغثيان وألم في المعدة.
غازات تترافق مع تقلصات وانتفاخ البطن.
التقيّؤ وحرقة المعدة والإسهال.
الصداع وسيلان الأنف.
الاضطراب والانفعال العصبي.
احمرار الجلد.
كيفَ تفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمّل الغذاء؟
يمكن لكمية قليلة من الغذاء أن تثير حساسية الطعام، وتتكرر تلك الحالة في كل مرّةٍ يتناول فيها الفرد الطعام نفسه. وبشكلٍ عام يُنصح الشخص المصاب بحساسية الطعام بتجنّب الأطعمة التي تُثير الحساسية تمامًا.
أمَّا عدم التحمل فغالبًا ما يرتبط بكميّة الطعام التي يتناولها الفرد. احتمالية عدم ظهور الأعراض لدى الفرد المصاب بهذا العرض قليلة إذا لم يتناوله بكميات كبيرة، أو إذا لم يتناوله بتكرار.
فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يعاني من حساسية اللاكتوز إضافة الحليب إلى القهوة، أو شرب كأس واحد من الحليب فقط، غير أنه يشعر بالتوعّك وتظهر الأعراض لديه إذا ما شرب عدّة كؤوس من الحليب. وتجدر الإشارة إلى أن حساسيّة الطعام وعدم تحمّله تختلفان عن التسمم الغذائي، إذ عادةً ما ينجم الأخير عن تناول الأطعمة الفاسدة أو الملوّثَة، إضافة إلى أنَّه يُصيب أكثر من فردٍ واحد مِمّن تناولوا الطعام نفسه.
وبشكلٍ عام يمكن للطبيب أن يشخص إن كان المريض يعاني من تسمم أو حساسية أو عدم تحمّل المعدة ليضع الخطة اللازمة للسيطرة على تلك الأعراض.
فرط حساسية الطعام تشمل (عدم تحمل الغذاء وحساسيته) ولكن يجب التفرقة بينهما الأول استجابة من الجهاز الهضمي والثاني من الجهاز المناعي.
لمزيد من المعلومات حول التفرقة بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام يرجى الضغط هنا.
كيف يشخص هذا المرض؟
من الصعب تشخيصه؛ لأن المسبب للأعراض هو مكون واحد من ضمن الطعام الذي نأكله مثل اللبن الذي يحتويه طبق المعكرونة بالصوص الأبيض ويعتمد أيضاً على كمية هذا المكون؛ وعليه بداية وشدة الأعراض تعتمد على نوع وكمية الطعام المسبب.
التشخيص يعتمد على:
السؤال عن التاريخ الإكلينيكي ونتائج التحاليل مثل (تحليل الدم وتحليل اختبار وخز الجلد)، وذلك للكشف عن الأمينوجلوبين إي (IgE). سلبية النتيجة تنفي حساسية الطعام وترفع احتمالية أن يكون التشخيص عدم تحمل الغذاء وليس حساسية الطعام.
كيف تتحكم في أعراض عدم قدرة المعدة للأكل؟
معرفة الغذاء المسبب للمشكلة هو الحل الأساسي في التحكم في الأعراض عن طريق:
مذكرة الطعام وهي أجندة أو كراسة تدون فيها كل ما تأكله ( نوع الطعام ووقت التناول والكمية والأعراض التي شعرت بها،…). تعد أفضل طريقة للتشخيص هي ملاحظة الأعراض بعد تناول الطعام وعند وجود أكل محتمل أن يكون هو السبب لعدم تحمل المعدة يجب عليك تدوين ذلك مع كتابة العوامل المحيطة مثل القلق والحزن والسعادة والاكتئاب.
https://www.shutterstock.com/image-vector/lesson-pencil-notebook-icon-flat-illustration-1704628795
حمية الإقصاء وهي الامتناع عن تناول الطعام المحتمل أن يكون هو المسبب لعدم تحمل المعدة للأكل وملاحظة الأعراض لمدة قد تمتد من أسبوعين لستة أسابيع ثم إعادة تناول هذا الطعام المحتمل وملاحظة تأثيره بعد فترة الانقطاع وربط ذلك بنوع وكمية هذا الطعام،وتدوين ذلك في المفكرة للرجوع إليها عند استشارة أخصائي التغذية.
دكتور التغذية المتخصص
تابع مع الطبيب لضمان الحصول على طعام متوازن فترة تطبيق حمية الإقصاء، لا تتبع حمية الإقصاء مع الأطفال إلا بعد الرجوع لطبيب التغذية المتخصص.
أشهر الأنواع لعدم تحمل الطعام
ماذا تفعل إذا شخصت بحساسية القمح؟
يمكنك تناول كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على القمح. حتى الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة، يمكنهم بعد فترة من الحمية، تناول كميات قليلة بين الحين والآخر دون أن يتسبب ذلك بظهور أعراض لديهم.
يمكن الاستفسار من الطبيب أو أخصائي التغذية حول كمية الغلوتين المسموح تناولها، وقد يطلب من المريض أحياناً اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين والبدء بعدها بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين لمراقبة رد فعل الجسم تجاهها وهنا تكمن أهمية مذكرة الطعام التي سبق الحديث عنها في هذا المقال.
من الهام قراءة الملصقات والتعرف على المكونات الموجودة في الطعام قبل شرائه للتأكد من عدم احتوائه على الحبوب أو مشتقات الحبوب التي تحتوي على القمح.
من الأطعمة الشائعة التي تحتوي على الغلوتين (الخبز والباستا والمقومات والبسكويت وحبوب الإفطار).
لمعرفة المزيد يرجى الضغط هنا
ماذا تأكل إذا كنت مصاباً بعدم تحمل الغلوتين؟
يمكنك تناول الفواكه بأنواعها والخضراوات وجميع مصادر البروتين الحيواني مثل: الدجاج والسمك واللحوم الطازجة غير المعالجة والمكسرات والبيض والبطاطا والحبوب الخالية من الغلوتين مثل الأرز والكينوا.
ماذا تفعل إذا شخصت بفرط الحساسية من اللاكتوز؟
قلل من تناول الحليب ومشتقات الحليب الأخرى.
تناول مكملات الكالسيوم لتفادي هشاشة العظام ونقص الكالسيوم.
أضف حصصًا صغيرة من مشتقات الحليب إلى وجباتك العادية.
تناول الآيس كريم والحليب قليل اللاكتوز.
أضف سائل أو مسحوق إنزيم اللاكتاز إلى الحليب لتفتيت اللاكتوز (لا يحتاج لوصفة طبية).
تناول حليب اللوز وجوز الهند والبندق.