كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن فوائد الزنجبيل الصحية، ودخوله في العديد من وصفات ومشروبات الأكل الصحي.
يُعد الزنجبيل من أشهر التوابل المستخدمة في وصفات الطعام، والذي يضفي مذاقًا طيبًا للأكل سواء اسُتخدم طازجًا أو مجففًا.
سنتكلم في هذا المقال عن فوائد الزنجبيل وأهم موانع الاستخدام، وسنتكلم عن علاقته بفقدان الوزن، وتأثيره على الصحة الجنسية.
ما هو الزنجبيل؟
يُعد الزنجبيل من التوابل والنباتات الطبية المستخدمة منذ القدم، وينتمي لعائلة Zingiberaceae family، والتي ينتمي إليها الكركم أيضًا.
الجزء المستخدم من النبات هو الجذور، ويمكن تناوله طازجًا أو مجففًا في صورة بودرة، ويُفضل تناول الزنجبيل الطازج للحصول على أفضل استفادة من المواد الفعالة.
العناصر الغذائية في الزنجبيل:
- يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، والتي تعد السبب الرئيسي في فوائد الزنجبيل.
- يحتوي على كميات قليلة من بعض الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب وفيتامين ج، والبوتاسيوم والحديد والماغنسيوم.
- تحتوي ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج (14 جرام) على:
- 4.8 كالوري.
- 1.07 جرام كربوهيدرات.
- 0.12 جرام ألياف.
- 0.11 جرام بروتين.
- 0.05 جرام دهون.
- 0.1 جرام سكر.
فوائد الزنجبيل

يتميز الزنجبيل بفوائد صحية عديدة؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، ومضادات الميكروبات.
يعد ال gingerol من أهم المواد الفعالة والذي يعود الفضل له في الكثير من فوائد الزنجبيل.
سنعرض لكم أهم فوائد الزنجبيل الصحية في تسع نقاط:
- مضاد للقيء والغثيان:
يساعد الزنجبيل على التخلص من أعراض القيء والغثيان والانتفاخ، ويساعد على الهضم وإفراز اللعاب.
وقد يساعد على التخلص من أعراض القيء والغثيان لدى السيدات الحوامل.
يجب على السيدات الحوامل استشارة الطبيب، والحذر من كثرة استخدام الزنجبيل خاصة إذا كانوا عرضةً للإجهاض.
- مسكن لآلام الدورة الشهرية:
تساعد مضادات الالتهاب الموجودة في الزنجبيل على تقليل الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، وقد يغني عن تناول المسكنات أو يخفض من الجرعة المطلوبة.
- مسكن ومضاد للالتهاب:
يساعد الزنجبيل على تحسين أعراض الألم المصاحبة لخشونة المفاصل (osteoarthritis) والروماتويد؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الالتهاب.
- التدفئة في فصل الشتاء:
يساعد مشروب الزنجبيل الساخن على تدفئة الأطراف في فصل الشتاء؛ وقد يرجع ذلك إلى تحسن الدورة الدموية في الأطراف، وزيادة معدلات الحرق.
- التحكم في داء السكرى:
أشارت بعض الأبحاث إلى قدرة الزنجبيل على خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، والتحكم في مستويات السكر التراكمي (HbA1c) على المدى الطويل، مما يجنب المريض العواقب الصحية لداء السكري.
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية:
قد يساعد الزنجبيل على خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية المتسببة في تصلب الشرايين، ويمنع تجمع الصفائح الدموية والتي تتسبب في حدوث الجلطات.
- الحماية من ألزهايمر:
قد تساعد مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب على تحسن وظائف المخ، والحماية من مرض ألزهايمر مع التقدم في العمر.
- الوقاية من بعض الأورام السرطانية:
قد يقي الزنجبيل من حدوث بعض الأورام السرطانية خاصة سرطان القولون؛ ويرجع ذلك إلى وجود كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، ولا تزال الأبحاث والدراسات جارية بهذا الشأن.
- مضاد للبكتيريا:
أشارت أبحاث على فعالية الزنجبيل كمضاد لأنواع من البكتيريا والفطريات.
الزنجبيل وفقدان الوزن

توصلت بعض الأبحاث إلى قدرة الزنجبيل على إنقاص وزن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد.
يساعد الزنجبيل على :
- خفض مؤشر كتلة الجسم (body mass index).
- تخفيض مستويات السكر والأنسولين في الدم.
- زيادة معدل الحرق وتقليل الشهية.
وجدير بالذكر أن كل هذه الاستنتاجات ما زالت قيد الدراسة والمتابعة، وتحتاج لعمل أبحاث أكبر لإثباتها أو نفيها، بالإضافة إلى أن الجرعات المستخدمة في الأبحاث قد تفوق الكميات المستخدمة في مشروبات الزنجبيل اليومية.
قد يساعد شراب ديتوكس الزنجبيل مع الليمون -على الريق- على إضعاف الشهية، وزيادة معدلات الحرق.
الزنجبيل والصحة الجنسية
أشارت أبحاث إلى وجود علاقة بين الزنجبيل ومستويات هرمون التيستوستيرون (testosterone) لدى الرجال؛ فقد يساعد الزنجبيل على رفع مستويات الهرمون في الجسم، وزيادة الخصوبة، وزيادة عدد الحيوانات المنوية.
لا يزال العلماء بحاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لمعرفة تأثير الزنجبيل على الخصوبة والصحة الجنسية.
أضرار الزنجبيل
الآثار الجانبية:
يعد الزنجبيل من الأطعمة والنباتات الطبية الآمنة، لكن قد تحدث آثار جانبية بسيطة مع كثرة الاستخدام مثل: الحموضة والمغص والإسهال والتهابات الفم.
التداخلات الدوائية وموانع الاستخدام
وبعد أن تعرفنا على فوائد الزنجبيل، سنتعرف على أهم التداخلات الدوائية وموانع الاستعمال:
- الأدوية المضادة لتخثر الدم ( أدوية السيولة): قد يزيد الزنجبيل من سيولة الدم؛ لذلك لا يفضل استخدامه من قِبَل المرضى الذين يعانون من أمراض السيولة أو يتناولون أدوية سيولة مثل: الأسبرين والماريفان والكليكسان؛ وذلك لتجنب حدوث نزيف.
- أدوية السكر: يستخدم بحرص مع الأدوية المستخدمة لعلاج داء السكري، ويجب متابعة مستويات السكر في الدم؛ للتأكد من عدم حدوث انخفاض زائد.
- أدوية الضغط والقلب: يستخدم بحرص مع أدوية القلب والضغط -خاصة حاصرات قنوات الكالسيوم- لأنه قد يتسبب في هبوط ضغط الدم أو اضطرابات في ضربات القلب.
- مرضى المرارة: لا يفضل استخدام الزنجبيل لمرضى التهاب المرارة؛ لأنه يزيد من إفراز عصارة المرارة أو الصفراء (bile)، مما يتسبب في مزيد من الالتهاب.
كيفية تناول الزنجبيل

يوجد العديد من الأفكار للاستفادة من فوائد الزنجبيل مثل:
- يمكن إضافة الزنجبيل الطازج إلى وصفات الطعام لإضفاء نكهة طيبة ومميزة.
- يُمكن عمل مشروب زنجبيل ساخن وذلك بإضافة زنجبيل طازج مُقَطَّع إلى ماء مغلي، ويمكن استخدام أكياس الشاي -المحتوية على زنجبيل مجفف- الموجودة في السوبرماركت.
يمكن إضافة العسل والليمون لمشروب الزنجبيل، ويمكن إضافة القرفة أو الكركم لمزيد من مضادات الأكسدة.
- يُمكن إضافة الزنجبيل إلى الشاي الأخضر للمساعدة على فقدان الوزن.
- يمكن عمل صوص سلطة صحي، يتكون من الزنجبيل الطازج المبشور وخل التفاح والليمون وزيت الزيتون.
- يُمكن إضافة الزنجبيل الطازج إلى العصائر، ومخفوقات اللبن والزبادي في الصباح.
- يمكن عمل عصير زنجبيل بارد في الخلاط الكهربائي، مع إضافة النعناع الطازج، والليمون للحصول على فيتامين ج.
- يمكن إضافة الزنجبيل لعمل المخبوزات مثل الخبز والكيك والكوكيز.
وفي نهاية المقال، وبعد أن تعرفنا على فوائد الزنجبيل، ننصحكم بإدخاله يوميًا في طعامكم وشرابكم، ويرجى استشارة الطبيب في حالات الحمل، وفي حالة وجود موانع للاستعمال.