للزيوت خيارات كثيرة، وتتنوع فوائد الزيوت وأنواعها بشكل كبير.
ولأننا في مطبخنا العربي نستخدم الزيوت بكثرة لتحضير أغلب الوجبات التي نتناولها على مدار اليوم؛ فسوف نتعرف في هذا المقال على كيفية اختيار النوع الأفضل من حيث الجودة والطعم وتأثيره المباشر على صحة القلب والشرايين.
ولكن قبل البدء في شرح فوائد الزيوت وأنواعها، يجب التعرف على مصطلح مهم وهو (نقطة تدخين الزيت).
وهي تعني درجة الحرارة التي يبدأ عندها انبعاث الدخان من الزيت، وهي لا تؤثر فقط في مذاق الطعام، ولكنها أيضًا تجعل الزيت يفقد جزءاً كبيرًا من قيمته الغذائية.
لذلك ينصح خبراء التغذية دائمًا بمعرفة نقطة تدخين الزيت المستخدم، وأقصى درجة حرارة يمكنه تحملها؛ حتى لا يؤثر ذلك سلبًا في جودته وفائدته.
والآن سنتعرف على أفضل أنواع الزيوت الصحية وما يميز كل منها.
فوائد الزيوت وأنواعها المختلفة
1. زيت الزيتون

- هو واحد من أكثر خيارات الزيوت الصحية واللذيذة لطهي الطعام.
- ويعمل على خفض مستوى الكوليسترول السيئ ورفع مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.
- ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية خلايا الجسم من التلف، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض.
- ويساعد على زيادة معدل الحرق وإنقاص الوزن.
- وتصل نقطة تدخين زيت الزيتون البكر إلى 180 درجة مئوية.
- ويفضله الكثيرون في تتبيل السلطات المختلفة، وطهي الطعام.
- مع مراعاة استخدام زيت الزيتون المكرر في حالة القلي العميق؛ إذ إنه يمكن تسخينه حتى 220 درجة مئوية.
2. زيت الأفوكادو
- يستخرج زيت الأفوكادو من لب ثمرة الأفوكادو.
- ويعد من الزيوت النباتية المفيدة لصحة القلب؛ إذ يحتوي على أعلى مستويات من الدهون الأحادية غير المشبعة مقارنةً بالزيوت الأخرى.
- ويساعد على خفض نسبة الكوليسترول بالدم.
- ويتميز بدرجة تدخين عالية؛ مما يجعله مثاليًا للطبخ والشواء والقلي.
- ولكن يوجد عيب واحد في زيت الأفوكادو وهو غلاء سعره؛ لذا تحاول الشركات إنتاج حاويات رذاذ من الزيت مما يقلل من استهلاكه ويجعل سعره مناسبًا للجميع.
3. زيت السمسم
- يستخرج زيت السمسم من بذور السمسم النيئة أو المحمصة.
- وتتميز بذور السمسم بقيمتها الغذائية العالية؛ إذ إنها تحتوي على كميات من النحاس والزنك والمغنسيوم والحديد، ومليئة بمضادات الأكسدة.
- ويستمد زيت السمسم فوائده من فوائد بذور السمسم.
- وقد يساهم استهلاك زيت السمسم بشكل منتظم في التحسين من صحة العظام؛ لأنه يحتوي على كمية عالية من الكالسيوم.
- ويستخدمه طهاة المأكولات الآسيوية كثيرًا، وخاصةً في القلي السريع.
- ويمكن استخدامه في تتبيلات السلطات المختلفة.
4. زيت بذور الكتان
- يعتبر زيت بذور الكتان مصدرًا نباتيًا رائعًا لأحماض الأوميغا 3 الدهنية.
- ويعمل على خفض مستويات الدهون بالدم، وخفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- ويُستخدم في تتبيل السلطات فقط؛ إذ إنه لا يُفضل تسخينه وطهيه على النار.
- ويجب تخزينه في وعاء داكن داخل الثلاجة؛ كي لا يفسد سريعًا.
5. زيت جوز الهند

- ذاع صيت زيت جوز الهند مؤخرًا بعد انتشار الأنظمة الغذائية، مثل نظام الكيتو ونظام الباليو الغذائي.
- ورغم أن 90% مما تحويه ثمرة جوز الهند من الأحماض الدهنية، هي من النوع المُشبّع، إلا أن الباحثون أثبتوا أن هذه السلاسل الدهنية ليست من النوع الذي يسبب ضررًا للجسم.
- ويزيد زيت جوز الهند من معدلات الحرق؛ بالتالي يساعد على إنقاص الوزن.
- ويقي من العدوى والطفيليات.
- ويعمل زيت جوز الهند على خفض نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي في الجسم؛ مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
- ولكن مازالت الأبحاث قائمة على معرفة فوائد وأضرار هذا الزيت؛ لذلك من الأفضل استخدامه باعتدال وعدم الإفراط في تناوله.
6. زيت بذور عباد الشمس
- هو الزيت الأرخص والأكثر استخدامًا في المنازل.
- ويحتوي على نسبة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تساهم في صحة القلب.
- ولكن قد لا يكون الخيار الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني؛ إذ قد يؤدي تناوله بشكل كبير إلى زيادة نسبة الإنسولين والسكر في الدم، ورفع مستويات الدهون بشكل كبير؛ مما يزيد خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
7. زيت فول الصويا
- يحتوي زيت فول الصويا على أحماض الأوميغا 3 والأوميغا 6 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم.
- ولكن يجب التأكد من اختيار زيت فول الصويا غير المهدرج؛ إذ يمكن للدهون المشبعة في زيت فول الصويا المهدرج أن ترفع مستوى الكوليسترول السيء.
8. زيت الكانولا
- يستخرج زيت الكانولا من بذور اللفت.
- ويتميز بنقطة تدخين عالية؛ لذلك يمكن استخدامه بعدة طرق في الطبخ.
- ولكن تكمن مشكلته في ضرورة البحث عن علامة تجارية ذات جودة عالية، والتأكد من أن عملية تصنيعه تمت بطريقة العصر على البارد، ولم يخضع لأي معالجة كيميائية؛ حتى لا يؤذي الجسم.
9. زيت الفول السوداني
- هناك عدة أنواع مختلفة من زيت الفول السوداني، كل منها مصنوع باستخدام تقنية مختلفة.
- ويختلف مذاقه من معتدل وحلو إلى قوي وجوزي.
- ويُستخدم بكثرة في المطبخ الآسيوي.
- بالإضافة لمذاقه المميز، يعتبر زيت الفول السوداني مصدرًا رائعًا لفيتامين هـ، إذ إنه يحتوي على 11% من النسبة الموصى بالحصول عليها يوميًا.
10. زيت بذور العنب
- يمتاز زيت بذور العنب بكونه مصدرًا رائعًا للأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين ج.
- ويمتلك طعمًا خفيفًا لا يؤثر في نكهة الطعام، ودرجة تدخين عالية تجعله مناسبًا لأي طريقة من طرق الطهي.
- ورغم فوائده، يجب عدم الإفراط في تناوله؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من الأوميغا 6 التي تزيد من فرص الالتهابات في الجسم، وتسبب زيادة الوزن.
ولكن هل تقتصر فوائد الزيوت وأنواعها فقط على ما ذكرناه مسبقًا؟
بالطبع لا؛ فالزيوت الطبيعية لها أنواع وفوائد عدة فيما يخص البشرة والشعر والاستخدامات التجميلية الأخرى.
وتُعد مصادر آمنة قد تُغنيك بالكامل عن المواد التجميلية التي تحتوي على الكثير من الكيماويات المُضرة للجسم.
كيف تُحفظ وتُخزن الزيوت؟
- راقب تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء المكتوبين على زجاجة الزيت، ويُفضل ألا تحتفظ بها أكثر من 12 شهرًا.
- احفظ الزيت في أوعية زجاجية داكنة، وخزنه بعيدًا عن الضوء المباشر، ومن الأفضل أن تُحفظ الزيوت في مكان بارد ومظلم.
- استخدم الزيت المناسب للطهي في درجة حرارة عالية، وتجنب ارتفاع درجة حرارته عن نقطة التدخين الخاصة به.
- تجنب إعادة استخدام الزيوت التي سخنتها من قبل؛ لأنها قد تفقد قيمتها الغذائية وتجعل مذاق الطعام سيئًا.
- تجنب الأطعمة المقلية بقدر الإمكان، وإذا اضطررت إلى القلي العميق، فلا تستخدم زيوت الذرة وعباد الشمس لأنها قد تتغير خواصها في درجة الحرارة العالية، واستخدم زيت الزيتون المكرر للتقليل من مخاطر القلي الصحية.
وختامًا بعد أن تعرفنا على فوائد الزيوت وأنواعها المختلفة، وطرق حفظها وتخزينها.
يبقى أن نعرف نصيحة أخيرة يقدمها لنا خبراء التغذية، وهي أنه من الأفضل تغيير نوع زيت الطهي كل شهر أو شهرين؛ حتى يُزود الجسم بما يحتاجه من دهون أساسية.
ويجب أيضًا التركيز على الكمية وعدم الإفراط في الاستهلاك لمجرد أن هذه الزيوت صحية.
فالكمية والجودة، كلاهما مهمان.