اللبن هو مشروب أساسي، يحتوي على عناصر ضرورية لصحة الجسم، وسنعرض في هذه المقالة فوائد اللبن، وأنواعه المختلفة.
فوائد اللبن العامة ومكوناته الأساسية
نحصل على اللبن من الغدد الثديية بالثديات، بما في ذلك الإنسان، ويمكن الحصول على الألبان من مصادر أخرى مثل البقر، والماعز، والخرفان، والجاموس، وهناك أيضاً الألبان النباتية البديلة.
يشتمل اللبن البقري كامل الدسم على 87 % من الماء، بينما تتضمن النسبة الباقية على بروتين، ودهون، وكربوهيدرات، وفيتامينات، ومعادن. وكذلك تتوفر أنواع قليلة الدسم تحتوي على 1 % من دهن اللبن، وأخرى خالية الدسم لا تحتوي على أية دهن.
عادةً ما تكون البقرة المنتجة للبن حاملاً؛ لذا يحتوي اللبن البقري على الهرمونات مثل عامل النمو المشابه للأنسولين 1، والأستروجين، والبروجيسترون.
يزودنا اللبن بعدة عناصر مثل:
- الكالسيوم.
- البروتين.
- فيتامين ب 2 (ريبوفلافين).
- البوتاسيوم.
- الفوسفور.
- يُضاف إليه فيتامين أ وفيتامين د، أثناء المعالجة والتجهيز.
يُنصح بالحصول على 3 أكواب يومياً من منتجات الألبان؛ من أجل تغطية احتياجات الجسم من الكالسيوم، والتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.

فوائد اللبن في حماية الأطفال من السمنة
يقلل النظام الغذائي المشتمل على الحليب ومنتجات الألبان من خطر إصابة الأطفال بالسمنة، كما يُحسن من عملية توزيع الدهون في البالغين، ومن شأن ذلك أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.علاوة على ذلك يُسهل استهلاك اللبن مع الالتزام بنظام تحديد السعرات الحرارية من خسارة الوزن، وتشير الأبحاث إلى فاعلية منتجات الألبان خاصةً الجبن، والزبادي في التقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
فوائد اللبن في الحماية من السرطان
يسهم تناول اللبن في الحماية من سرطان القولون والمستقيم، وسرطان المثانة، والمعدة، والثدي أيضاً. واستهلاك اللبن غير مرتبط بالإصابة بسرطان البنكرياس، أو سرطان المبيض، أو سرطان الرئة.
فوائد اللبن في الحفاظ على صحة العظام
يفيد استهلاك اللبن في الحفاظ على صحة العظام، خاصةً في مرحلة الطفولة والمراهقة، وكذلك يحمي البالغين من الإصابة بالكسور.
هل توجد علاقة بين استهلاك اللبن والإصابة بمرض القلب والأوعية؟
تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية كبيرة من الألبان، حوالي 200-300 مل في اليوم، لا يزيد من خطر الإصابة بمرض الأوعية والقلب، لاسيما في ظل وجود أدلة تشير إلى فاعلية اللبن في التقليل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.
فوائد اللبن للطفل الرضيع
لبن الأم هو الغذاء الأفضل للرضع خلال الشهور الأولى من حياتهم، ريثما ينضج ويتطور جهازهم الهضمي، ثم تقدم الأنواع الأخرى من الألبان بعد ذلك، عندما يصبح جهازهم الهضمي مهيأً لتحملها.
تدعم الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الست الأولى من حياة الطفل نموه الطبيعي. يحتوي لبن الأم على هرمونات، وعوامل نمو، وسيتوكينات، وخلايا مناعية أيضاً، كما يؤثر في التطور الإدراكي للطفل، ودعم جهازه المناعي وتعزيزه لمقاومة الأمراض والعدوى، وكذلك يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التحسسية (كالربو والأكزيما)، والسمنة بمرحلة الطفولة والمراهقة.
مصل اللبن
هو المصل أو السائل المتبقي من اللبن بعد فصل الجزء الرائب الناتج عن تخثر اللبن نتيجة لاستخدام حمض أو الإنزيمات المحللة للبروتين.
تختلف مكونات المصل باختلاف مصدر اللبن، وطريقة التصنيع المعتمدة، وغالباً ما يحتوي على جزء صلب يتكون من لاكتوز، وبروتين، ونيتروجين غير بروتيني، وكمية قليلة من الدهون.
يشتمل الجزء البروتيني على بيتا لاكتو جلوبيولين، وألفا لاكتألبومين، والغلوبيونات المناعية.
فوائد بروتين مصل اللبن
1. مصدر ممتاز للبروتين عالي الجودة؛ لاشتماله على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى كونه سهل الهضم، والامتصاص من المعدة.
2. تعزيز النمو العضلي.
3. يساهم في خفض ضغط الدم؛ لاحتوائه على اللاكتوكايننز.
4. يفيد في ضبط سكر الدم في مرضى السكري من النوع الثاني؛ لقدرته على زيادة معدلات الأنسولين، وحساسية الخلايا له.
5. يعزز من قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة؛ لاحتوائه على السيستين اللازم لتكوين مضاد الأكسدة “الجلوتاثيون”.
6. يخفف حدة الالتهاب بالجسم؛ لقدرته على خفض البروتين المتفاعل سي.
7. يساهم في عملية إنقاص الوزن من خلال تقليل الشهية، وتحفيز الأيض، والحفاظ على الكتلة العضلية.
تحضير بروتين مصل اللبن طبيعياً في المنزل
- أحضر وعاءً فارغاً، وضع مصفاة فوقه.
- اجلب قماشاً قطنياً، أو شاشاً، وضعه فوق المصفاة.
- ضع الزبادي على الشاش، وغطه بغلاف بلاستيكي.
- ضع الوعاء في الثلاجة طوال الليل، لمدة 8- 9 ساعات.
- بعدها ستحصل على خثارة اللبن بقطعة الشاش، والسائل الأصفر بالوعاء هو بروتين مصل اللبن.

الألبان النباتية
ننصح الأفراد المصابون باضطرابات الجهاز الهضم، وبالأخص مرضى عدم تحمل اللاكتوز، باستهلاك الألبان النباتية كبديل للبن الحيواني، كما يمكن لأي شخص أيضاً استهلاك هذه الألبان، مثل:
لبن الكاجو
هو خيار جيد لمن يعانون عدم تحمل اللاكتوز، أو النباتيين، وهو غني بفيتامين ه، وله مذاق كريمي، وبه نسبة قليلة من السكر والكوليسترول، بالإضافة إلى قلة سعراته الحرارية.
يحتوي حليب الكاجو التجاري المدعم بفيتامين د، والكالسيوم على نسبة ضعيفة من البروتينات والألياف المطلوبة؛ لذلك لا ننصح بشرائه.
لبن الصويا
تكمن أهمية لبن الصويا في خلوه من الكوليسترول، واللاكتوز، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون المشبعة.
يحتوي لبن الصويا على مضاد الأكسدة “إيزوفلافون”، الذي يؤخر من ظهور التجاعيد، وعلامات تقدم السن، ويفيد في تخفيف الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث أيضاً.
لبن الأرز
هو خيار جيد لمن يعاني الحساسية تجاه المكسرات، أو الصويا، أو اللاكتوز، كما أن له مذاقاً حلواً، لكنه يحتوي على كمية قليلة من البروتين والألياف، وتُعد سعراته الحرارية عالية؛ نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات.
لبن جوز الهند
هو خيار مناسب للمصابين بالحساسية تجاه المكسرات، أو اللاكتوز، غير أنه لا يحتوي على أية بروتينات، أو كربوهيدرات (إذا لم يُضف إليه السكر)، وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وإلا أن سعراته الحرارية قليلة.
لبن القنب
يحتوي على الأوميجا 3، وسعراته الحرارية قليلة، ويعد مفيداً لاسيما لصحة القلب.
لبن اللوز
يحتوي لبن اللوز على نسبة عالية من فتامين ه، غير أنه قليل السعرات الحرارية، ويمكن استخدامه في الطبخ، وإضافته إلى القهوة، ومع ذلك يفتقر إلى العديد من العناصر الأخرى الموجودة باللبن البقري، وكذلك لا ننصح باستعماله لمن يعانون الحساسية تجاه المكسرات.
لبن الشوفان
يحتوي على كمية مناسبة من البروتين، والألياف، وعادةً ما يُدعّم بالعناصر مثل الكالسيوم وفيتامين د، وفيتامين أ، والريبوفلافين، لكن سعراته الحرارية مرتفعة، ويحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات.
المصادر: