ما هي فوائد الثوم؟ وما هي أفضل طريقة للاستفادة من الثوم؟ وما هي كمية الثوم المسموح بها يوميًا؟
يُقال أن الهنود والمصريين زرعوه منذ أكثر من 5000 عام، وانتشر بعده إلى الصين وجنوب أوروبا. أحبه الإغريق جداً حتى قدموه قرباناً للآلهة، لكن إذا لاحت من أحد رائحته فكان يُطرد من المعبد!
استخدمه أبوقراط لعلاج الطفيليات وملين ومدر للبول. والرومان كبهارات للطعام، وكعلاج للسل والحمى.
وفي العصر الحديث، يعتقد الفرنسيون أنه أنقذ الكثير من الأرواح من الطاعون عام 1720م. واستُخدم للحماية من الكوليرا وحمى التيفويد والدفتيريا عند تفشي الإنفلونزا 1917 – 1918.
ما هي فوائد الثوم؟
يستعمل كثير من الناس الثوم في أكلاتهم، وذلك ليس خاصًا بمكان أو زمان، بل يشتهيه الكثير من الناس في بلاد كثيرة وعلى مر العصور لما يضفيه من نكهة لذيذة على الأكل، وقد أبدع الناس وتفننوا في إضافته على أنواع الأكل المختلفة.
غير أن كثيرًا منهم لا يدرك فوائده الصحية وما يمكن أن يقدمه لهم!
أثبتت الدراسات الحديثة فوائد الثوم على الصحة، نذكر على سبيل المثال: الوقاية من نزلات البرد، المساعدة على تقليل ضغط الدم ومستوى الكوليسترول.
- يحتوي الثوم على مركبات الكبريت، ومن أشهرها الأليسين (مركب غير مستقر يتواجد فى الثوم الطازج). تدخل هذه المركبات الجسد عبر الجهاز الهضمي مسافرة لكل أعضائه لكي تحدث آثارًا بيولوجية قوية.
- يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية وبالتالي فهو يعتبر ذا قيمة غذائية عالية، إذ يحتوي فص واحد من الثوم على المنجنيز وفيتامين ب6 وفيتامين ج وسيلينيوم وألياف وغيرها.
- يدعم الجهاز المناعي فيساعد على الوقاية من الأمراض كنزلات البرد مثلًا.
- لديه أثر فعال في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاعه.
- يحسن مستوى الكوليسترول في الدم، والذي بدوره يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من مرض الزهايمر والخرف.
- يساعد على إزالة السموم بالجسم بإزالة المعادن الثقيلة، والذي له أثر بالغ في الحماية ضد تلف الأعضاء.
إذا كان الثوم بهذه الفعالية، فهل له آثار جانبية؟
ما هي الآثار الجانبية المترتبة إذا أكثرنا من أكل الثوم؟
بطبيعة الأشياء، فإن أي شىء يزيد عن حده فإنه ينقلب إلى ضده؛ فكذلك الثوم، ومن أهم الآثار الجانبية:
- زيادة احتمال الإصابة بالنزيف، خاصة لمن يتناولون أدوية سيولة الدم.
- كمجموعة البصليات، فإن الثوم غني بالفركتان، وهو نوع من الكربوهيدرات قد يسبب انتفاخ وغازات وآلام بالمعدة عند بعض الناس.
- حموضة المعدة.
- قد يسبب حساسية عند بعض الناس.
- واخيرًا لا ننسى رائحة النفس الكريهة. وإن كانت هناك طرق للتخلص من رائحة الفم الكريهة.
ما هي أفضل طريقة للاستفادة من الثوم؟
إن طريقة تحضير الثوم تؤثر في فوائد الثوم الصحية. لعل أفضل طريقة للاستفادة من الثوم هي أكله نيئًا، يلي ذلك أكله مطبوخًا. ولعل المكملات التي تحتوي على ثوم هي أقلها نفعًا.
إن تسخين الثوم أو وضعه في وصفة طبية يؤثر في حموضة الثوم. وإنزيمات الأليسين تحتاج لبضع دقائق لبدء العمل، لذا عليك تركه قليلًا بعد قطعه أو سحقه، فإن هذا يساعد على منع فقدان خصائصه الطبية. وأيا كانت طريقة تناولك له فلا تضعه في درجة حرارة فوق 60 درجة مئوية؛ إذ أن هذه درجات الحرارة المرتفعة تؤثر في إنزيمات الأليسين. لذا من الأفضل إضافة الثوم عند قرب الانتهاء من الطهي.
هناك الكثير من الوصفات اللذيذة التي يمكن إضافة الثوم فيها، مثل: البطاطس المشوية بالثوم والجبن.
أما المكملات الغذائية، فلا توجد معايير منظمة لها، فمحتوى الأليسين وجودته قد تتفاوت، وبالتبعية الفوائد الصحية المحتملة من تناوله.
كيفية الحفاظ على الثوم
أول شيء تفعله هو أن تشتريه طازجًا. احرص عليه أن يكون جسمه ممتلئًا، ذا جلد مشدود غير بالٍ أو رخو. تجنب أن يكون به عفن أو براعم، فهذا يعني أنه قديم، وليس بطازج.
إذا تحدثنا على تخزينه، فاحرص على وضعه فى مكان بارد ومظلم مع الحفاظ على تهوية جيدة. يمكن للثوم أن يصمد لبضعة أشهر، لكن استخدامه قبل ذلك -في غضون أسابيع مثلاً- فسوف تتمتع بالحصول على أكبر قدر من الفوائد والعناصر الغذائية، بالإضافة لذلك سيكون لا يزال محتفظًا بأكبر قدر من النكهة.
ما هي كمية الثوم المسموح بها يوميًا؟
يتساءل كثير من الناس: ما هي الكمية المناسبة لتناول الثوم؟ على الرغم من عدم وجود إرشادات رسمية واضحة بهذا الشأن. فإن الكمية المناسبة لتناول الثوم حسب ما تشير الدراسات هي فص أو اثنان يوميًا. لكن إذا أحس الشخص أن الكمية المناسبة لتناول الثوم هى ليست ملائمة له بأن لاحظ أي آثار جانبية فليقلل من تناوله اليومي، وإذا احتاج فليراجع طبيبه الخاص.
قد يساعد طهيه أحياناً على تقليل آثاره الجانبية. هل جربت مثلاً أجنحة الدجاج بالعسل والثوم؟!
يتساءل كثير من الناس حول تناول الثوم لمدة شهر، أو متى يبدأ مفعول الثوم في الجسم؟ إن مثل هذه الأمور تختلف من شخص لآخر في كثير من الأحيان وبحسب نوع الثوم وطريقة تناوله وجودته، وليس هناك دراسات مؤكدة في ذلك.
هل سمعت يومًا بالثوم الأسود؟!
الثوم الأسود هو في حقيقته ثوم خام، لكنهم يخمروه تحت ظروف قاسية من درجة حرارة عالية ورطوبة شديدة لبضعة أسابيع. بالداخل تجد الفصوص لونها أسود! غير أن مذاقه أقل حدة وأكثر حلاوة عن نظيره الأبيض. يعتقد أن آثاره الصحية أقوى وأكثر من الثوم الأبيض. فهو:
- يحتوي على مضادات للأكسدة أكثر
- قد يساعد على ضبط معدلات السكر بالدم
- يساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
- يحتوي على مركبات تساهم في حماية الصحة الدماغية
- له خصائص مضادة للسرطان
- يعين فى حماية الكبد
ليس له آثار جانبية مختلفة عن الثوم الأبيض، لكن ينبغي الأخذ في عين الاعتبار الآثار الجانبية التي يتشاركون فيها والتي ذُكرت سابقًا.
بعد ما عرفته عن كمية الثوم المسموح بها يوميًا، هل فكرت في جعله مكونًا رئيسيًا في أكلك اليومي؟!
جرب هذه الوصفة بيتزا التوست والثوم، ستجدها لذيذة!