يعد الفستق وجبة خفيفة صحية لا تصدق، وهو مكون رائع يضاف إلى مجموعة من الوصفات والأطعمة المختلفة بما في ذلك السلطات والخبز، إنه أيضًا رائع بمفرده، ومصدر أساسي للبروتين، وغني بالألياف أيضًا، ويؤكل طازجًا أو محمصًا، وعادة ما يدمج في عناصر، مثل: البقلاوة والحلاوة الطحينية والأيس كريم ومجموعة متنوعة من الحلويات الأخرى، وهناك الكثير مما قد لا تعرفه عن الفستق وأهميته وطرق تحضيره.
ما الفستق؟
هو بذرة شجرة الفستق. وتحتوي كل فاكهة على بذرة واحدة فقط، عادةً ما تكون خضراء وحلوة بعض الشيء، ويعد نوع من المكسرات، لكنه من الناحية النباتية بذور. ويمكن أن يكون للحبات ألوان مختلفة، تتراوح من الأصفر إلى درجات اللون الأخضر، لكن إذا كنت ترغب في تذوق واحدة، فيتعين عليك فتح قشرتها الصلبة أولاً.
نشأت شجرة الفستق في غرب آسيا، ويعتقد علماء الآثار أنه أصبح طعامًا منذ 7000 قبل الميلاد، ويمكنك شراءه مقشرًا أو غير مقشر أو محمص أو مملح.
لماذا يعد الفستق خيارًا صحيًا؟
هذه البذور الصغيرة مصدر كبير للتغذية، وهي ممتلئة بالفيتامينات والمواد المغذية، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية المحتملة للفستق
أحماض دهنية غير مشبعة وبوتاسيوم بمستويات عالية، ولها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويمكنها تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب؛ فهي تحسن مرونة الأوعية الدموية وقوتها.
يحتوي على ١٣ جرامًا من الدهون لكل وجبة، يأتي معظمها من الدهون الصحية للقلب الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة؛ إذ أظهرت الدراسات أن إضافته إلى نظام غذائي صحي قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL المؤكسد.
ويحتوي أيضًا على مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة، بما في ذلك فيتامين ج والبوليفينول وغيرهم، وبعض من مضادات الأكسدة هذه ليست موجودة في المكسرات الأخرى.
نظرًا لمحتواه العالي من المركبات النشطة بيولوجيًا؛ فإنه يعد مصدرًا غنيًا لمضادات الأكسدة بما في ذلك: توكوفيرولس، وفيلوكينون، وكاروتينات، وكلوروفيل، وفلافونيدات، إذ تدعم هذه المكونات كونه من بين أفضل ٥٠ نوعًا من الأطعمة من حيث القدرة الإجمالية المضادة للأكسدة. ومع ذلك يمكن أن تختلف الكميات على نحو كبير اعتمادًا على التركيب الجيني وظروف ما قبل الحصاد وما بعده والتخزين والمقاييس المختلفة لنشاط مضادات الأكسدة.
وهو أيضًا مملوء بالألياف والمعادن والدهون غير المشبعة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على نسبة سكر الدم وضغط الدم والكوليسترول.
ويمكن أن تجعلك الألياف والبروتين تشعر بالشبع لمدة أطول؛ مما يساعدك في إدارة وزنك؛ لأنها وجبة خفيفة مغذية ومرضية؛ فيساعدك ذلك على تناول كميات أقل وفقدان الوزن، ويمكن أن يكون لهذه الألياف أيضًا تأثير إيجابي في أمعائك بسبب مساعدتها للبكتيريا “الجيدة”.
يحتوي على فيتامين ب٦ ، الذي يعزز تدفق الدم عن طريق المساعدة في نقل الأكسجين عبر مجرى الدم إلى الخلايا، كما يعزز هذا الفيتامين صحة الجهاز المناعي والعصبي، وتدعم هذه الأدلة المتراكمة إدراجه في الأنماط الغذائية المغذية التي تدعم أسلوب حياة صحي.
كيفية تحضير الفستق وأكله
قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تناول الفستق لأنه يحتوي على قشرة صلبة. إذا كان هناك صدع في القشرة، يمكنك استخدام قشرة فستق أخرى لفتحه، وإذا لم يكن هناك صدع يمكنك وضعه على لوح التقطيع وتغطيته بمنشفة، وضربه بقوة كافية حتى ينفتح. سيبقى طازجًا (مقشرًا أو غير مقشر) لمدة تصل إلى عام في الثلاجة أو لمدة تصل إلى ٣ أعوام في الفريزر، ويمكنك الاستمتاع به نيئًا بمفرده أو في أشياء، مثل: السلطات أو الآيس كريم أو المعجنات الحلوة وغيرهم.
ما هي زبدة الفستق؟
هي زبدة قابلة للدهن مصنوعة عن طريق طحن الفستق المحمص قليلاً للحصول على عجينة، وهذه الزبدة اللذيذة مصدر للألياف والبروتين وفيتامين ب٦ والبوتاسيوم والأحماض الأمينية الأساسية، وبفضل نكهتها الغنية يمكن أن تكون الزبدة على رأس الحلوى، أو يمكن دهنها على الخبز المحمص، أو حشو الكريب اللذيذ.
تحتوي ملعقتان كبيرتان من الزبدة على ١٥٦ سعرة حرارية و ١٢ جرامًا من الدهون و ٢ جرامًا من الدهون المشبعة و ٦ جرامًا من البروتين و ٢ جرامًا من السكر.
زبدة الفستق مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة والكاروتينات والعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف، وهي إلى كذلك تحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل من زبدة الفول السوداني العادية التي تحتوي على ١٩٠ سعرة حرارية و ١٦ جرامًا من الدهون لكل وجبة.
بعض الطرق لاستخدام زبدة الفستق
تنوع استخدامها في كثير من الأكلات الشهية التي تتواكب مع مختلف الأذواق يميزها وإليك البعض منها:
- تعد مكون متعدد الاستخدامات يمكنك استخدامه في التطبيقات الحلوة والمالحة.
- يمكنك استخدام الزبدة المحلاة كحشو للكريب وغيره.
- استبدال الزبدة غير المحلاة بالصنوبر المطحون لعمل صلصة بيستو غنية بالفستق.
- إضافة الزبدة منزلية الصنع إلى دقيق الشوفان أو الخبز المحمص أو الزبادي أو آيس كريم الفانيليا.
- إضافة ملعقة منها إلى مزيج من عصير الليمون والخل والبقدونس وزيت الزيتون والخردل والعسل للحصول على صلصة خل الفستق اللذيذة.
هل للفستق أضرار؟
مع أن الفستق النيء لا يحتوي على الكثير من الصوديوم، إلا أن هذا غير صحيح بالنسبة للفستق المحمص، الذي غالبًا ما يكون مملحًا، ويمكن أن يؤدي الكثير من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأيضًا إذا كنت تعاني عدم تحمل الفركتان – وهو رد فعل سيئ على نوع من الكربوهيدرات- فقد يزعج الفستق بطنك، فإذا كان الأمر كذلك فقد يكون لديك انتفاخ أو غثيان أو ألم بطن.
نصائح الحساسية لحبوب الفستق الطبيعي
لا يعد مناسبًا للأفراد الذين يعانون الحساسية لأن حساسيته شائعة وغالبًا ما تكون شديدة، وتتطور عادةً في سن الثانية. ولسوء الحظ بالمقارنة مع الحساسية الغذائية الأخرى، فإن فرص انخفاض هذا النوع أقل وتقتصر على ما يقدر بنحو ١٠ في المئة من الأفراد الحساسة.
يشترك الفستق والكاجو في بروتينات مسببة للحساسية متشابهة؛ لذا فإن أولئك الذين يتفاعلون معه قد يتفاعلون أيضًا مع الكاجو والعكس صحيح.
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحساسية منه أيضًا أعراض عند تناول أطعمة أخرى لا تبد ذات صلة، الذي يعرف باسم التفاعل التبادلي، ويحدث عندما يحدد الجهاز المناعي لجسمك البروتينات أو المكونات الموجودة في مواد مختلفة على أنها متشابهة من الناحية الهيكلية أو مرتبطة بيولوجيًا؛ مما يؤدي إلى حدوث استجابة. أكثر ، والتفاعلات التبادلية شيوعًا معه هي الأطعمة النباتية، مثل: المكسرات والفواكه وفول الصويا والخضروات والبقوليات.
الأعراض الشائعة للحساسية
عادةً تكون في غضون دقائق من الابتلاع، ويمكن أن تشمل:
- ألم بطن.
- تشنجات.
- غثيان.
- قيء.
- إسهال.
- صعوبة البلع.
- حكة التي قد تكون في الفم، أو الحلق، أو العينين، أو الجلد، أو مناطق أخرى.
- احتقان الأنف وسيلانه.
- ضيق التنفس.
- وكما ذكرنا قد تهدد الحساسية المفرطة حياة الإنسان.
اجعل المكسرات مثل الفستق الحلبي جزءًا من طعامك اليومي يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب الكثير من الأمراض، وأنسب وقت لتناوله مساءًا لأن الدهون الموجودة فيه تساعد على زيادة الطاقة والقدرة على التحمل وهذا أكثر ما تحتاجه بعد يوم عمل طويل.
المصادر