fbpx

أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم

1.2K

أنت ما تأكله” 

لا بد أنك سمعت هذا المثل من قبل. ونعلم جميعًا المعنى المجازي المقصود من ورائه.

فمن المعلوم -بالضرورة- أن الأطعمة التي نتناولها، لها عظيم الأثر في الحفاظ على صحتنا أو التفريط فيها. وأحد أهم جوانب هذا التأثير هو تأثير الأطعمة على مستويات الطاقة في الجسم. فهناك أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم؛ وهناك أطعمة أخرى تزيدها.

فإذا كنت تشعر بالخمول والإجهاد والإرهاق طيلة الوقت، قد يكون ذلك بسبب تناولك لأطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم. لذا، ربما عليك التفكير جديًا بشأن التقليل منها أو تجنبها قدر المستطاع.

فما هي تلك الأطعمة؟ وكيف تؤثر على مستوى الطاقة في الجسم؟ وهل هناك أطعمة تزيد من الطاقة في الشتاء؟ وهل الأعشاب تزيد طاقة الجسم؟ هذا ما سنناقشه في السطور القادمة، فتابعونا.

ما الأطعمة التي تخفض مستوى الطاقة في الجسم؟

يعد اتباع نظام غذائي صحي شيئًا لا يمكن الاستغناء عنه للشعور بصحة أفضل. فالتغذية الجيدة يمكن أن تؤثر عليك بطرق عديدة قد لا تكون على دراية كافية ببعضها، ومنها تأثير بعض الأطعمة على مستويات الطاقة والتركيز. فبعض الأطعمة لها تأثير مثبت -إيجابًا أو سلبًا- على مستويات الطاقة والشعور بالنشاط. 

ففي حين وجود أطعمة تساعدك في الحفاظ على نشاطك وتركيزك، هناك أطعمة تخفض مستوى الطاقة في جسمك. وتشمل تلك الأطعمة التي تستنفذ طاقتك: الأغذية المعالجة، والأطعمة المليئة بالسكريات والمكونات غير الصحية الأخرى، ومن أشهر تلك الأطعمة:

  • الأطعمة المقلية.
  • الخبز الأبيض والمعكرونة.
  • الحلويات.
  • مشروبات الطاقة والكافيين.
  • الوجبات الخفيفة المالحة.
  • الأطعمة المُصنَّعة للدايت.
  • النظام الغذائي منخفض الحديد.
  • الزبادي الصناعي المُحلَّى.

فإذا كنت تشعر بالتعب والخمول عقب تناول الوجبات، فقد يعزى السبب إلى نظامك الغذائي وما يحتويه من أطعمة، وإليكم التفاصيل.

1- الأطعمة المقلية: 

رغم كونها لذيذة المذاق، إلَّا أن الأطعمة المقلية ليست الأسهل في الهضم. فالأطعمة الدهنية يمكن أن تشعرك بالتعب بعد تناولها؛ نظرًا لأنها تحتاج إلى جهد أكبر في أثناء عملية الهضم لمعالجة تلك الدهون. وعادةً ما يسبب ذلك الشعور بالنُعاس -ولو قليلًا- بعد تناول الأطعمة المقلية، لأنها أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم. 

2- الخبز الأبيض والمعكرونة:

يحتوي الخبز الأبيض على مؤشرٍ سكري مرتفع (High Glycemic Index)، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم على نحو سريع ومفاجئ، ثم انخفاضها بسرعة. ومثل الخبز الأبيض، تصنع المعكرونة من الدقيق الأبيض الذي يُسهم في الزيادة المفاجئة لمستويات الإنسولين. 

ولا يعنى هذا تجنب الكربوهيدرات أو القلق منها، إذ يحتاج الجسم إليها لتوليد الطاقة. لكن يُنصح بتناول منتجات الحبوب الكاملة (الدقيق البني)؛ فهو مليء بالفيتامينات والمعادن والألياف، مما يضمن تحقيق فائدة غذائية أعلى. ويسمح أيضًا بإطلاق الطاقة على نحو بطيء ويدوم لفترة أطول.

3- الحلويات:

تحتوي هي الأخرى على كميات كبيرة من السكريات، مما يُؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم على نحو سريع ومُفاجئ، ثم انخفاضها بسرعة، ويُؤدي هذا إلى الشعور بالخمول والتعب. وتبرز تلك الظاهرة في الأطفال عند تناولهم للحلويات (السكريات)، وما يتبع ذلك من نشاط شديد مفاجئ، متبوع بشعور من الإرهاق والتعب الشديدين. 

وينطبق هذا أيضًا -بالطريقة ذاتها- على المياه الغازية والعصائر المعلبة. فقد تحتوي عبوة المياه الغازية على قرابة 10 ملاعق صغيرة من السكر، وقد تحتوي عبوة العصير المعلب على كمية أكبر من تلك.

ولا يختلف كلامنا السابق كثيرًا عند الحديث عن حبوب الإفطار، فكثير منها يحتوي على كميات كبيرة من السكريات، ويؤدي تناولها لنفس النتائج السابق ذكرها. أضف إلى ذلك أن تلك الحبوب عادةً ما تحتوي على الذرة المعدلة وراثيًّا والعديد من المواد الكيميائية الضارة.

4- مشروبات الطاقة والكافيين:

عند استهلاك كميات كبيرة من مشروبات الطاقة والقهوة، يعتمد الجسم عليها للحصول على الطاقة. ولهذا السبب يضطر بعض الأشخاص إلى الاستمرار في شرب تلك المنشطات، إذ تحتاج أجسامهم إلى جرعات منتظمة منها. ودون هذا الإمداد المستمر، يشعر الإنسان بالخمول وقلة النشاط وانعدام الطاقة.

5- الوجبات الخفيفة المالحة:

حينما يتعلق الأمر بالحديث عن أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم، فالسكر ليس الجاني الوحيد. إذ يمكن للأطعمة المالحة أن تسبب تأثيرًا مشابهًا؛ فهي تشعرك بالعطش والجفاف. وتشير إحدى الدراسات إلى أن الجفاف -ولو كان بسيطًا- يمكن أن يسبب الشعور بالتعب واستنزاف الطاقة.

6- الأغذية منخفضة السعرات الحرارية:

إذا كنت قد اتَّبعت نظامًا غذائيًّا تقليديًّا من قبل، فربما قيل لك مرارًا أن الأطعمة الدهنية ضارة لصحتك. وربما نُصحت أيضًا بالتحول إلى الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والخالية من الدهون. ولسوء الحظ، هذه ليست الطريقة المثلى لخسارة الوزن، ويشوبها كذلك انعدام الدقة العلمية.

فالحقيقة أن تلك البدائل -قليلة الدسم والسعرات الحرارية- تحتوي عادةً على مواد مُضافة أكثر من نظيراتها كاملة الدسم. فغالبًا ما تُستبدل الدهون الحيوانية بالزيوت المهدرجة والكثير من السكر لجعلها أكثر قبولًا من ناحية الطعم. علاوةً على ذلك، هي أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم.

ومن الجدير بالذكر أن فكرة استبعاد جميع الدهون من النظام الغذائي تفوِّت عليك فرصة تناول الدهون الصحية التي يمكن أن تساعد في دعم صحتك ومستويات الطاقة لديك. فبدلًا من اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة على الدوام، حاول تركيز العناصر الغذائية وعمل توازن بين الوجبات لتلبية احتياجك من الطاقة حسب مهامك اليومية.

7- الأطعمة منخفضة الحديد:

قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الحديد في النظام الغذائي إلى الشعور بالضعف والتعب؛ إذ يساعد الحديد في تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة. وعند نقصه، تقل مستويات الطاقة في الجسم، فتشعر بالإرهاق والتعب. ومن المصادر الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد: الخضروات الورقية الداكنة (كالسبانخ) واللحوم الحمراء.

8- الزبادي الصناعي المُحلَّى:

يُعد الزبادي من الخيارات الصحية للوجبات الخفيفة، إضافة لاحتوائه على البروبيوتك (Probiotics)، تلك البكتيريا ذات الفوائد العديدة والمتنوعة. لكن قد لا تنال تلك الفوائد من المنتجات المنتشرة في الأسواق.

فخضوع معظم منتجات الزبادي (التجاري) لعمليات البسترة، تجرده من معظم الإنزيمات والعناصر الغذائية الأخرى، فضلًا على السكريات والمُحليات الصناعية التي تُضاف له في أثناء عملية الإنتاج. 

ونتيجة لذلك، تقل القيمة الغذائية للزبادي على نحو كبير، ويغدو محملًا بكميات كبيرة من السكريات، مما يؤدي للشعور بالخمول وانعدام الطاقة. ولا نعني بهذا تجنب تناول الزبادي، وإنما يفضَّل الحرص على تناول الزبادي الطبيعي قليل المحتوى السكري.

أطعمة تزيد من الطاقة في الشتاء

يحتاج الجسم في الشتاء إلى المزيد من الطاقة؛ لزيادة عمليات الأيض الحيوية؛ وذلك من أجل تدفئة الجسم على النحو المطلوب لمواجهة برودة الطقس. وقد يصحب الشتاء أيضًا قلة في الحركة وشعور بالخمول ورغبة في النوم، مما ينعكس سلبًا على الصحة العامة للجسم. لذا، سنُعدِّد لكم أطعمة تزيد من الطاقة في الشتاء، ومن أهمها:

  • الشوفان.
  • البيض.
  • الفول.
  • الأسماك الدهنية.
  • الموز.
  • الشوكولاتة الداكنة.
  • الماء.

1- الشوفان: 

الشوفان من الكربوهيدرات المُعقَّدة، مما يعني أنه مليء بالألياف والمغذيات الأخرى. وهو كذلك يُهضم ببطء، فيوفر كمية كبيرة من الطاقة على نحوٍ متوالٍ بدلًا من إطلاقها مرة واحدة.

2- البيض: 

يحتوي البيض على كمية معتدلة من السعرات الحرارية والكثير من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى، فيمد الجسم بالكثير من الطاقة ويساعد على إشباع الشعور بالجوع. 

3- البقول: 

تعد البقول مصدرًا غنيًّا بالبروتين والكربوهيدرات والألياف والعديد من المغذيات الأخرى. ورغم تعدد أنواعها، إلا أن خصائصها الغذائية وقيمتها متشابهة إلى حد بعيد. تهضم البقول ببطء، مما يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، ومنح مستوى ثابت من الطاقة. 

4- الأسماك الدهنية: 

توفر الأسماك الدهنية بروتينًا حيوانيًّا عالي الجودة للحصول على كمية كبيرة من الطاقة بشكل متوازن. وهي كذلك مليئة بكميات كبيرة من الحمض الدهني (أوميجا-3) الذي يساعد في الوقاية من أمراض القلب. ومن أمثلتها: السردين والسلمون والتونة والماكريل.

5- الموز: 

من أفضل الأطعمة للحصول على الطاقة، فهو مصدر ممتاز للكربوهيدرات المُعقَّدة والبوتاسيوم وفيتامين B6، وكلها يمكن أن تساعد في تعزيز مستويات الطاقة.

6- الشوكولاتة الداكنة: 

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على كميات سكر أقل من الحلوى وباقي أنواع الشوكولاتة. ويحسِّن تناولها من الحالة المزاجية ووظائف الدماغ. وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الكاكاو في حماية خلايا الجسم وتحسين تدفق الدم. وكل هذا يسهم في الحفاظ على النشاط ويعزز مستويات الطاقة في الجسم.

7- الماء: 

شُرب القدر الكافي من الماء يوميًا (6-8 أكواب) ينعش الجسم وينشِّطه، ويزيد من كفاءة عمل الأجهزة الحيوية، ويمنع الجفاف، ويزيد الشعور بالطاقة والنشاط.

هل الأعشاب تزيد طاقة الجسم؟

تتمتع بعض الأعشاب بمكونات تمنحها خصائص منشطة ودافعة للطاقة في الجسم، ومن السهل جدًا دمجها في النظام الغذائي. وتعمل تلك الأعشاب بطرق مختلفة؛ فبعضها يزيد التمثيل الغذائي (الأيض) في الجسم، والبعض الآخر يعزز الدورة الدموية. إِلَّا أنها تجتمع في كونِها تزيد مستويات الطاقة في الجسم عند تناولها بانتظام. ومن أهم هذه الأعشاب:

  • الجنسنج (Ginseng).
  • الشاي الأخضر (Green Tea).
  •  الجِنكة الصينية (Ginkgo).
  • عُشب الريحان المقدس (Holy Basil).
  • عشب أشواغاندا (Ashwagandha).
  • عشب أسطراغالُس (Astragalus).
  • عُشب يربا ماتي (Yerba Mate).
  • فطر ريشي (Reishi Mushrooms).

وفي الختام، يَجدر بنا الإشارة إلى أهمية مراعاة الأطعمة التي تكوِّن نظامنا الغذائي، لما في ذلك من أثر لا يمكن تجاهله على العديد من جوانب صحتنا وحياتنا. وإذا كنا بصدد الحديث عن أطعمة تخفض مستوى الطاقة في الجسم أو ترفعه، فعلينا التنبيه إلى أنه لن يسبِّب تناول طعام واحد حالة مزمنة من التعب. لكن كلما اتجهت لتناول الغذاء الصحي، شعرت بمزيد من النشاط والطاقة. 

وبتطبيق ذلك جنبًا إلى جنب مع العادات الصحية الأخرى مثل: النوم الجيد، وممارسة الرياضة، وتحسين الحالة النفسية، يمكننا التمتع بالنشاط والطاقة والحيوية طوال الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close