هل سمعتم من قبل عن الطب البديل؟ هل منكم من جرب استخدام الأعشاب والنباتات الطبية في العلاج؟
وهل تعلمون أن النباتات والأعشاب الطبية لها مكان واستخدامات كثيرة في سوق الدواء؟
هل يوجد من سمع عن بذور القاطونة أو يعلم ما هي أسماؤها الشائعة المختلفة وفيم تستخدم؟
إن لتلك البذور حل فعال وسحري لعلاج حالات الإمساك. دعونا نتطرق لها سويًا.
ما هي أسماء بذرة القاطونة؟
لها أسماء شائعة وهي: بزر قطونة – عشبة البراغيث -أذينة حمل – بزر قطوناء.
تعتبر هذه النبتة من النباتات السنوية التي تتميز بوجود ساق عشبي منتصب ولها أزهار بيضاء صغيرة، وتحتوي هذه النبتة على مواد هلامية ونباتية تعزز من صحة الجهاز الهضمي. فقد تحتوي قشرتها على مادة (السيليوم) وهي مادة هلامية شديدة الامتصاص للماء مما يساعدها على تكوين كتلة كبيرة الحجم فتصبح كالملين لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء التي تسهل عملية التبرز، ومما يجعلها أيضًا تعزز من حركة الأمعاء وصحة الجهاز الهضمي.
- تعد مادة السيليوم من المواد الحيوية الضرورية لنمو مستعمرات البروبيوتك الصحية (البكتيريا النافعة) في الأمعاء، إذ تعتبر بمثابة مادة غذائية لتلك البكتيريا النافعة في الأمعاء التي بدورها تعزز الجهاز المناعي وتقلل الالتهابات وتحافظ على صحة الأنسجة.
إذًا ما هي فوائد بذور القاطونة؟
قد تعم فوائدها على:
1- الجهاز الهضمي والأمعاء: حيث تساعد على تقليل الانتفاخات وتنظيم حركة الأمعاء خصوصًا لمرضى القولون العصبي وداء كرون، وتساعد بشكل رئيسي في علاج حالات الإمساك المزمن فتستطيع بالتبعية أن تقي من البواسير والشرخ والناسور.
2- صحة القلب: إذ أثبتت الأبحاث أن استخدام الألياف الذائبة مثل السيليوم وإضافتها للوجبات قد تساعد في انخفاض نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية في الدم، مما يساعد على انخفاض مستوى ضغط الدم وتعزيز صحة القلب.
3 – مرضى السكر: وجدت الأبحاث أن إضافة ألياف مثل السيليوم للوجبة الغذائية يساعد في الحفاظ على نسبة التوازن بين الأنسولين وسكر الدم، لحياة صحية أفضل.
4- دعم صحة الجلد والشعر: يعتقد أن استهلاك تلك البذور يمكن أن يحسن صحة الجلد والشعر بفضل الأحماض الدهنية الأساسية والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة فيها.
5-الصحة العامة للجسم: إذ تحتوي تلك البذور على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة وتعزز الصحة العامة.
وهناك استخدامات أخرى لها، مثل:
- استخدامات متعددة في الطهي: يمكن استخدامها في الحبوب والمخبوزات والسلطات والعصائر والمشروبات، مما يضيف نكهة مميزة وقيمة غذائية إلى الأطباق.
- ونظرًا أيضًا لقدرة السيلسوم على امتصاص الماء بكميات كبيرة، فقد يساعد ذلك على الإحساس بالملء والشبع مما يساعد بعض الأشخاص الذين يرغبون في انخفاض أوزانهم.
وهناك دور رئيسي لبذور القاطونة للقولون:
حيث يستخدم السيليوم كمنظف للقولون في بعض الأحيان ويساعد في التخلص من الفضلات العالقة به مما يقي من بعض أمراض القولون كالسرطان وغيره. وقد يصفه بعض الأطباء لتنظيف القولون قبل بعض العمليات الجراحية.
وينصح بممارسة الرياضة مع استخدامه كمنظف للقولون حيث تساعد بنسبة كبيرة وذلك مثل المشي- لعب التنس- أو ركوب العجل لمدة ثلاثين دقيقة، وكذلك مراعاة تجنب الوجبات السريعة والمسبكة والسبايسي والسناكس والسكريات لأنها تعوق عملية تنظيف القولون. بالإضافة إلي أهمية شرب كميات كبيرة من المياه.
ما هي الأشكال العلاجية والمنتجات المستخدمة لبذور القاطونة؟
1. زيت القاطونة: يتم استخراجه من البذور ويعتبر مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6. ويستخدم زيت القاطونة في علاج الالتهابات والحساسية وتحسين صحة الجلد والشعر.
2. مستخلص القاطونة: يتم استخدام مستخلص القاطونة في صناعة المستحضرات العشبية والمكملات الغذائية. يعتقد أنه يساعد في تحسين صحة القلب والجهاز الهضمي وتخفيف الالتهابات.
3. الشاي : يمكن غلي البذور في الماء وتحضير شاي صحي. يعتقد أن شرب الشاي المصنوع من تلك البذور يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتحسين صحة الجلد.
4. العصير المعصور من بذور القاطونة: يمكن طحن البذور وعصرها للحصول على عصير طبيعي غني بالعناصر الغذائية. يعتبر العصير المعصور منها مفيدًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.
5. الاستخدام الموضعي: يمكن استخدامها في صنع معجون طبيعي للجلد أو الشعر. يعتقد أنه يساعد في ترطيب البشرة وتهدئة الاحمرار والتهيج وتعزيز نمو الشعر.
- وقد ظهر مؤخرًا استخدامها في بعض مستحضرات التجميل، حيث يخلط السيليوم مع الطمي في تركيبات بعض ماسكات الوجه والعناية بالبشرة.
وبعد أن تطرقنا لأهمية بذور القاطونة ودورها في العديد من الوظائف، يتساءل البعض عن:
كيفية استخدام بذور القاطونة؟
1- اختيار الصورة الدوائية الأنسب كما ذكر في أشكال المنتجات، ويفضل استشارة الطبيب.
2- تستخدم من مرة إلى ثلاث مرات يوميا ويفضل تناولها أثناء الوجبات، ليس قبلها أو بعدها مباشرةً حتى لا تؤثر على عملية الهضم مع مراعاة عدم استخدامها لمدة أكثر من أسبوع.
3- شرب كمية وفيرة من المياه، على الأقل 8 أكواب يوميًا.
4- الحرص على تناول وجبات غذائية مفيدة وممارسة بعض الرياضة.
ويرجى ملاحظة أنه قد يكون هناك تفاعلات دوائية أو تأثيرات جانبية لتلك البذور، لذا يُنصح بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامها بشكل علاجي، مثل:
1. الحساسية: قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه تلك البذور. إذا كنت تعاني من حساسية تجاهها أو البذور الأخرى، فيجب تجنب استخدامها.
2. التفاعلات الدوائية: يجب أن تتحدث مع مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تتناول أي أدوية أو مكملات غذائية أخرى، حيث قد تحدث تفاعلات دوائية معها.
3. الجرعة المناسبة: يجب احترام الجرعة الموصى بها عند استخدام تلك البذور. تجاوز الجرعة الموصى بها قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
4. الحمل والرضاعة الطبيعية: لا يوجد ما يشير إلى أنها آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها في هذه الحالات.
5. الأطفال: يُنصح بعدم إعطاء تلك البذور للأطفال دون استشارة الطبيب، حيث قد يكونون أكثر عرضة للتحسس أو الاختناق.
6. الاستخدام الموضعي: يجب تجنب استخدام تلك بذور بشكل موضعي على البشرة المتهيجة أو الجروح المفتوحة.
وأخيرًا يمكننا أن ننهي موضوعنا و قد ذكرنا أهمية بذور القاطونة و دورها و كيفية استخدامها و استغلال الأعشاب الطبيعية والاستفادة منها لعلاج بعض الأمراض.
References: