من منا لم يتناول مشروب للطاقة خلال دراسته أو عمله ليساعده على إكمال يومه! لذلك دعونا نتعرف على مشروبات الطاقة، ومما تتكون؟ ما أضرار مشروبات الطاقة للأطفال؟ هل لها أي تأثير إيجابي أم لا؟
ما هي مشروبات الطاقة؟
مشروبات الطاقة هي مشروبات تحتوي على:
- كميات كبيرة من المنشطات عادةً ما يكون كافيين، والعديد من المنبهات مثل: الجنسنغ والجوارانا.
- سكريات بسيطة مثل: السكروز والفركتوز.
- الفيتامينات، مثل: ب 2 (B2)، ب 6 (B6) ، ب 12 (B12).
- العديد من المعادن مثل: الصوديوم والكالسيوم والفوسفور.
- بعض الأحماض الأمينية مثل: التورين.
- بعض الأحماض الدهنية والدهون الغير مشبعة.
وتختلف مشروبات الطاقة عن المشروبات الغازية في أنها تحتوي على نسبة أكبر من الكافيين.
مشروبات الطاقة للأطفال
من المعروف أن مشروبات الطاقة تزيد الطاقة، والقدرة على التحمل والتركيز والأداء الرياضي، وحتى فقدان الوزن، لكن هناك دراسات محدودة لإثبات هذه الإدعاءات. في الواقع رُبطت العديد من الآثار الجانبية بهذه المنتجات، مما أثار التساؤل حول ما إذا كانت آمنة للاستهلاك.
على الرغم من أن هذه المشروبات غير موصى بها للأطفال، إلا أنه زاد عدد الأطفال الذين يشربون هذه المشروبات على مر السنين، وذلك في الفئة العمرية بين 11 و 18 عامًا؛ إذ يستهلك الأولاد مشروبات طاقة أكثر من الفتيات.
أضرار مشروبات الطاقة للأطفال
لم تعلن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إرشادات رسمية حول الأطفال والكافيين، لكن خبراء طب الأطفال يقولون إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يجب أن يتجنبوا الكافيين، ويجب على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا ألا تزيد نسبة مشروبات الطاقة لديهم عن 100 ملليجرام (حوالي علبتين من الكولا) يوميًا.
يمكن أن تسبب زيادة مستويات الكافيين في مشروبات الطاقة للأطفال مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية، والتي قد تكون خطيرة بما يكفي للحاجة إلى المساعدة الطبية ؛إذ ارتفع عدد الزيارات السنوية لأقسام الطوارئ المرتبطة باستهلاك مشروبات الطاقة من 10,068 في عام 2007 إلى 20,783 في عام 2011.
تشير أيضاً المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن 1145 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً أدخلوا إلى غرفة الطوارئ لحالات المرتبطة بتناول مشروبات الطاقة في عام 2007، وفي عام 2011، ارتفع العدد إلى 1499، بالإضافة إلى حدوث 34 حالة وفاة مرتبطة بمشروبات الطاقة، وهو الأمر الذي دفع العلماء والباحثون إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشأن سلامة مشروبات الطاقة للأطفال.
على الرغم من كون الأفراد الأصحاء يمكنهم تحمل الكافيين، إلا أن الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة قد ارتبط بآثار صحية خطيرة مثل: الهوس والنوبات المرضية والسكتة الدماغية، وحتى الموت المفاجئ.
أضرار مشروبات الطاقة للأطفال والمراهقين تشمل:
- الخفقان
- مشاكل النوم، والصداع
- الغثيان، والقيء، والإسهال
- النوبات المرضية
- مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية مثل: اضطرابات ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.
- اضطرابات الجهاز العصبي.
- تسوس الأسنان، وزيادة الوزن، ومرض السكري من النوع 2.
في بعض الحالات يشرب الأطفال والمراهقون هذه المشروبات دون سيطرة؛ إذ أنهم يشربون عدة زجاجات في اليوم، والتي يمكن أن تصبح قاتلة. يعد تسمم الكافيين وأعراض انسحاب الكافيين واضطرابات النوم والجفاف والقلق من بين الأخطار المباشرة للاستهلاك الغير منظم لمشروبات الطاقة.
أضرار الكودرد للأطفال

الكودرد هو أحد أشهر مشروبات الطاقة في السعودية، يشبه المشروبات الغازية في المذاق، لكنه يحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والسكر.
تحدث أضرار الكودرد للأطفال الأصحاء، لكنها تزداد خطورة إذا كان الطفل يعاني مرض مزمن مثل: الربو، وقد تصل إلى حد الموت المفاجئ، ومن أضرار الكودرد للأطفال ما يلي:
- الجفاف
- خفقان القلب
- الإصابة بالسكري
- نوبات هوس واكتئاب
- الإصابة بالسكتة الدماغية
- السمنة
لذلك يجب على الآباء مراعاة بعض الأمور التي تساعد في تجنب أضرار مشروبات الطاقة للأطفال مثل:
- الاحتفاظ بمشروبات الطاقة بعيداً عن متناول الأطفال.
- تقليل كمية مشروبات الطاقة في المنزل قدر الإمكان.
- شرح الأضرار المترتبة على تناول مشروبات الطاقة للأطفال بطريقة سهلة الاستيعاب.
- تجنب التحدث عن مدى تحسن الحالة المزاجية بعد تناول مشروبات الطاقة أمام الأطفال؛ لأن هذا قد يثير فضولهم للتجربة.
مشروبات الطاقة الطبيعية للأطفال
يوجد الكثير من الوسائل التي تجعلك تشعر بالنشاط والطاقة، والتي تغنيك عن مشروبات الطاقة وأضرارها مثل: الاستحمام وممارسة الأنشطة الرياضية، كذلك توجد مجموعة من المشروبات التي قد تساعدك أنت وأطفالك على زيادة الشعور بالنشاط والحيوية مثل:
الماء
للماء دور كبير في تنشيط الجسم، وذلك لوظيفته الحيوية في تعزيز وظائف خلايا الجسم، أيضاً يخلص الجسم من السموم، ويعزز عملية التمثيل الغذائي.
يمكن الحفاظ على الطاقة والنشاط بحمل زجاجة ماء وشربها على مدار اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم، ومن الأفضل تناول 8 أكواب ماء يومياً.
وللمزيد من الفائدة يمكن إضافة بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة إلى الماء مثل:

- شرائح الليمون أو البرتقال: يعزز المناعة؛ إذ يحتوي على فيتامين سي.
- خل التفاح: يخفض نسبة السكر في الدم وإنقاص الوزن.
- ماء جوز الهند: غني بالعناصر الغذائية والمعادن ومضادات الأكسدة.
عصير الموز
يعد أفضل مشروب للحصول على الطاقة في الصباح، وذلك لأن الموز مصدر طبيعي جيد للسكر، أيضاً غني بالألياف التي تساعد على إبطاء هضم هذا السكر، كذلك يحتوي على عناصر غذائية مفيدة تجعل الجسم يشعر بالشبع والطاقة في نفس الوقت.
عصير الافوكادو
تحتوي فاكهة الأفوكادو على الكثير من العناصر الغذائية مثل: البروتين والألياف، والتي تحافظ على مستويات الطاقة على مدار اليوم، كما أن الأفوكادو يحتوي على دهون صحية قد تزيد من مستويات الطاقة.
عصير التفاح
يعد عصير التفاح من أفضل المشروبات الصحية والخفيفة لمنح الجسم طاقة دائمة، فإلى جانب احتوائه على الألياف والمغذيات، فإن التفاح غني بمضادات الأكسدة.
عصير الفراولة
تعد الفراولة مصدراً جيداً للمعادن وفيتامين سي وحمض الفوليك، كما أنها تحتوي على الفينولات (Phenols)، وهي مضادات الأكسدة الأساسية التي قد تساعد الجسم على إنتاج الطاقة.
عصير الخضروات
تعد الخضروات مصدراً هاماً للعناصر الغذائية، وبالأخص الخضروات الورقية مثل: اللفت والسبانخ؛ إذ تساعد في تعزيز مستويات الطاقة بالجسم، كما أنها غنية بمستويات مرتفعة من الحديد، لذلك تعزز توصيل الأكسجين للخلايا ومقاومة الإرهاق.