fbpx

مكملات غذائية  للغدة الدرقية

21

يتساءل الكثير من المرضى عن مكملات غذائية  للغدة الدرقية كبديل للعلاج الدوائي أو الجراحي، وكثيراً ما انتشر بين الناس أن مرض نقص نشاط الغدة الدرقية ناتج عن نقص اليود، لذا يعتبر تناول الوجبات التي تحتوي على اليود بديلاً للعلاج.  

سنتناول في هذا المقال هل هذا الاعتقاد صحيح أم لا؟ وما هي المكملات الغذائية التي قد تفيد مريض الغدة الدرقية؟ وما هي المكملات الغذائية التي يجب الابتعاد عنها؟ 

لا يوجد علاج لأمراض الغدة بالمكملات الغذائية فقط، فدورها مساعد بجانب العلاج المتعارف عليه من أدوية وجراحات. منها ما يساعد العلاج على العمل بشكل أفضل وأسرع وأيضا هناك ما يؤدي إلي تدهور الحالة ويجب تجنبه. تشمل مكملات الغدة الدرقية العديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الصحية الأخرى التي تساعد الغدة على العمل بشكل أفضل.

اليود 

تحتاج الغدة الدرقية إلى عنصر اليود لصناعة هرمون الثيروكسين المسؤول عن عمل الغدة، ويؤدي الخلل في كمية اليود في الجسم إلى خلل في الغدة سواء بنقص أو زيادة إفراز هرمون الثيروكسين بالكمية اللازمة. لذا من المهم مراعاة كمية اليود في النظام الغذائي وخاصة لمرضى الغدة. وعدم التركيز على عنصر اليود في وجبات خاصة مركزه للأصحاء، نسبة اليود في الوجبات الطبيعية المتوازنة كافية لاحتياجات الجسم. لا يصنع عنصر اليود في الجسم لذا يعتمد عليه من المصادر الخارجية ويوجد اليود في الأسماك، وملح اليود، واللبن، والجبنة، والزبادي، والبيض، والفول السوداني، والبطاطا. 

السيلينيوم

يعتبر من المعادن التي توجد بشكل كبير وأساسي في الغدة الدرقية وتساعد على إفراز هرموناتها، لذا يعتبر الخلل به من أحد أسباب تدهور الغدة. يعتبر ضرورياً للغدة الدرقية لحمايتها من المشاكل الناتجة عن الإجهاد التأكسدي. ويوصي به الأطباء خاصة في بداية الحالات. كباقي المكملات لا يجب التركيز للأصحاء عليه للوصول بالغدة لحالة أفضل. يوجد السيلينيوم في البيض والتونة والسردين والبقوليات مثل: الفول والحمص. وجرعته المطلوبة في اليوم ٥٥ ميكروجرام للذكور والإناث.

الزنك

لأن الزنك يعتبر من العناصر المهمة لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، لذا يجب المحافظة عليه في الوجبات الغذائية للمرضى والوصول مع الطبيب إلى كيفية تحديد الجرعة اليومية المطلوبة منه التي تقارب ١١ ملليجراماً للذكور و ٨ ملليجرامات للإناث. الزيادة عن الجرعة المطلوبة قد يؤدي إلى مشاكل بالجهاز الهضمي وخاصة المعدة قد تصل إلي تقيؤات. 

الحديد 

يعتبر الحديد من العناصر التي تساعد على إفراز هرمون الثيروكسين وخاصة ما يعرف ب T4، وقد أثبتت الكثير من الدراسات وجود نقص الحديد في حالات قصور الغدة الدرقية وأن أنيميا نقص الحديد قد تكون مصحوبة بمشاكل في الغدة وخاصة حالة القصور في إفراز الهرمونات. فجرعة الحديد اليومية لعمر ١٩ إلي ٥٠ سنة ٨ ملليجرامات للذكور و ١٨ ملليجراماً للإناث. قد يسبب الحديد إمساكاً، فيجب مراعاة الاحتياطات من ملينات في الوجبات الغذائية. 

فيتامين د 

قد نشرت إحدى الدراسات دراسة على مرضى قصور الغدة الدرقية وحالة التحسن في الهرمون المنشط لإفراز الغدة الدرقية، بعد أن أعطوا فيتامين د بجرعة ٥٠٠٠٠ وحدة دولية لمدة ١٢ أسبوعاً. فنقص فيتامين د مرتبط مع قصور الغدة لذا يجب مراعاة كميته في الجسم. 

ومن المكملات الغذائية التي تؤثر بشكل سلبي في نشاط الغدة  الدرقية:- 

الصويا

لأن الصويا ومنتجاتها تحتوي على مركبات تسمى ب goitrogens، هذه المركبات قد تؤثر في وظيفة الغدة الدرقية. فيجب الحد من تناول أيا من فول الصويا وحليب الصويا والتوفو والأطعمة المصنعة التي قد تحتوي عليها.

الخضروات الصليبية

الخضروات مثل: البروكلي والقرنبيط وكرنب بروكسل واللفت والملفوف، تحتوي على نفس المادة ال goitrogens التي تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية، لذا يجب التقليل منهم أو طهيها لأنه يقلل من آثارها.

الكافيين 

قد تؤثر كمية كبيرة منه على امتصاص هرمون الغدة الدرقية فتحدث مشاكل بشكل أكبر.

الأطعمة المصنعة والمقلية و المشروبات السكرية 

قد تؤدي إلي حدوث خلل في عملية الأيض والالتهابات تؤثر بشكل كبير في وظيفة الغدة الدرقية.

اللحوم المصنعة 

غالباً ما تحتوي على المواد الحافظة التي تؤثر سلبا علي صحة الغدة الدرقية.

الكحول 

تعيق الكحوليات عملية تصنيع الهرمونات في الغدة الدرقية وتحويلها وبالتالي تؤثر سلباً على وظيفتها.

الوجبات السريعة 

تحتوي الوجبات السريعة علي نسبة عالية من الدهون غير الصحية والصوديوم والسكريات، وبالتالي خلل في عملية الأيض وحالة من الالتهابات التي تؤثر على عمل الغدة.

المكملات الغذائية

فعلي الرغم من أهميتهم للغدة في النظام الغذائي للمريض، إلا أن الإفراط في تناول المكملات أو الأطعمة الغنية باليود مثل الأعشاب البحرية  قد يؤدي إلى خلل في نشاط الغدة.

الوجبات الصحية المتوازنة أمر لا غنى عنه للمرضى والأصحاء، ومريض الغدة الدرقية بشكل خاص يحتاج إلى وجبات تساعده على توازن إفراز الهرمون بشكل أفضل. والعكس ليس بصحيح فالإنسان الطبيعي لا يحتاج إلى التركيز بأي شكل على وجبات أو وصفات  تحتوي على عناصر مركزه للغدة، بل إنها قد تضره أكثر.

المصادر 

Forbes Health

Cleveland Clinic 

British Thyroid Foundation

Bentham Science

Harvard T.H. Chan School of Public Health

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close