طلبت مني والدتي شراء بعض المكملات الغذائية فذهبت لشرائها وأخبرت الصيدلي بكل ما تريده أمي من مكملات غذائية، وطلبت منه أن يحدد لي جرعة كل نوع على حدة؛ لكي أستطيع متابعة تناولهم مع أمي وما إذا كان يوجد نصائح عند تناول المكملات الغذائية.
وقف الصيدلي قائلًا: “ولكن هل تعلم أولًا ما فائدة تلك المكملات الغذائية؟ هل هذه المكملات الغذائية مناسبة لكبار السن أم لا وإذا لم تكن مناسبة فما المناسب لهم؟”
احترت قائلًا: “الحقيقة، لا أعلم!”
إذاً أولًا اسمح لي أن أشرح لك بالتفصيل عن المكملات الغذائية وما هي فوائدها وأضرارها؟ ثم نتكلم معاً عن النصائح التي يجب أن تتبعها.
المكملات الغذائية:
-عبارة عن منتجات دوائية مصرحة من هيئة الغذاء والدواء (FDA) تكمل النظام الغذائي للفرد إذا لم يحتوي نظامه الغذائي على كافة العناصر الغذائية بسبب عدم تنوع الأطعمة الغذائية.
-تحتوي على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم.
-توجد في أشكال عديدة، فمنها الأقراص والكبسولات والشراب.
ما هي فوائد المكملات الغذائية وأضرارها؟
فوائد المكملات الغذائية:
- تحافظ على الصحة العامة.
- دعم الأداء الرياضي والعقلي.
- تعزز الجهاز المناعي.
أضرار المكملات الغذائية:
عادةً لا يوجد أضرار من المكملات الغذائية طالما تحافظ على اتباع التعليمات والنصائح عند تناول المكملات الغذائية.
ولكن في بعض الأحيان تحدث بعض الآثار الجانبية، منها الخفيفة ومنها الشديدة على حسب التزامك بالإرشادات مثل:
- اضطراب في المعدة (حموضة وغازات وانتفاخات).
- الغثيان والنزيف والصداع وتلف الكبد، وتلك بعض الآثار الجانبية الأصعب التي قد تنتج من الاستخدام الخاطئ.
ما هي الطريقة والموعد الصحيح لتناول المكملات الغذائية؟
يفضل اتباع التعليمات المكتوبة على النشرة الدوائية المصاحبة للمكمل الغذائي أو استشارة طبيب لمعرفة الطريقة الأفضل لتناوله؛ وذلك لوجود أنواع عديدة تختلف في طرق تناولها فمثلًا:
- يفضل تناول بعض المكملات الغذائية على معدة فارغة لتحسين الامتصاص.
- بينما يوجد أنواع أخرى يفضل تناولها على معدة ممتلئة لمنع حدوث التهابات بالمعدة وتحسين الامتصاص.
- يوجد أنواع أخرى مثل الفيتامينات التي تذوب في الدهون يفضل تناولها مع طعام مخصص لتحسين امتصاصها.
والآن بعد ما تعرفنا عن المكملات الغذائية،
هل توجد طرق آمنة لاستخدام المكملات الغذائية؟
إليكم 5 نصائح عند تناول المكملات الغذائية من الأفضل اتباعها لمنع حدوث أي مشاكل صحية أثناء تناول المكملات الغذائية:
- معرفة الجرعة المناسبة لك.
إذا كانت لديك النية في البدء بتناول المكملات الغذائية، لابد من معرفة الجرعة المناسبة عن طريق قراءة النشرة الدوائية أو عن طريق استشارة الطبيب وتحديد الجرعة المناسبة لك وهذا سيقلل من الأضرار.
فمثلًا، الحديد:
يعد الحديد من أهم المعادن التي يحتاجها الجسم، وأغلب أنواع الفيتامينات تحتوي على حديد ولذلك تحديد الجرعة المناسبة لك أمر في غاية الأهمية.
وإذا لم تلتزم بتلك الجرعة ستتعرض لكثير من الأضرار الصحية، بمعنى أنك إذا تناولت كمية من الحديد أكثر مما تحتاج، يمكن أن يتراكم هذا المعدن إلى مستويات سامة في القلب والكبد.
ويمكن أن تسبب النسبة العالية من الحديد في ظهور أعراض من التعب وآلام المفاصل إلى العجز الجنسي والاكتئاب.
الجرعات المفرطة للغاية يمكن أن تلحق الضرر بأعضائك أو تؤدي إلى الغيبوبة والموت.
فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين ه:
عند تناول تلك الفيتامينات (التي تذوب في الدهون) تخزن في الكبد أو في الخلايا الدهنية ولذلك زيادة جرعتها تؤدي إلى احتمالية حدوث آثار جانبية ويمكن أن يصل إلى تسمم.
- أقرأ النشرة الدوائية بعناية شديدة.
في حالة عدم كتابة المكمل الغذائي من قبل طبيب، فلابد في هذه الحالة من قراءة النشرة الدوائية بعناية شديدة لمعرفة كل ما يتعلق بهذا النوع، وما إذا كان يوجد نصائح خاصة عند تناوله.
ولمنع الفهم الخاطئ من بعض الناس، يوجد أحيانًا عبارات ترويجية تكتب على المنتج تسبب الكثير من المشاكل الصحية مثل:
- هذا المنتج لا يسبب آثارًا جانبية.
وهذا ادِّعاء خاطئ، ولذلك لا يجب عليك التصديق وشراء هذا المنتج بالفعل.
- طبيعي أو عضوي.
يظن الجميع عند سماع تلك الكلمة أن المنتج الطبيعي يخلو من الآثار الجانبية، ولذلك لا داعي لأخذ الحذر.
ولكن هذا الادعاء غير صحيح؛ فكل نوع من تلك الأنواع يمكن أن يكون له آثاره الجانبية ولذلك اقرأ النشرة الدوائية بحرص، والأفضل أن تتحدث إلى الطبيب وتخبره بنوع المكمل الغذائي، وما إذا كنت تتناول أدوية أخرى لمعرفة هل يؤثر أحدهما على الآخر أم لا.
- اتبع التعليمات المكتوبة على النشرة الدوائية.
كما اتفقنا سابقًا قراءة النشرة الدوائية أمرًا هامًا لا بد من فعله، فيجب أن تعرف كل ما يخص الدواء من جرعة وتخزين وهل يتفاعل مع أدوية أخرى أو طعام؟
كل هذه المعلومات ستساعدك في تناول الدواء بشكل سليم.
- لا يستبدل الطعام بالمكملات الغذائية.
عند البدء في تناول المكملات الغذائية حاول أن تجعله لا يؤثر على تناولك للطعام، فلا تحل المكملات الغذائية محل الطعام؛ وذلك لأن الطعام الصحي يتميز عن المكملات الغذائية بثلاث نقاط وهم:
- احتواء الطعام الصحي على مواد غذائية متنوعة وشديدة التعقيد.
- احتواء الطعام الصحي على الألياف، وهذا ما تفتقده المكملات الغذائية.
- احتواءُ الطعام الصحي على بعض المواد التي تعمل على دعم الصحة العامة للجسم، مثل المواد المضادة للأكسدة.
- معرفة ظروف التخزين المناسبة لكل نوع من المكملات الغذائية.
اتبع هذه التعليمات لمنع الحوادث:
تأكد دائمًا من تخزين الأدوية والفيتامينات بعيدًا عن متناول الأطفال وبصرهم، وأعد الأدوية أو المكملات إلى مكانها الصحيح في كل مرة تستخدمها فيها.
وأخيرًا….
هل المكملات الغذائية للجميع؟
الإجابة لا، فإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا يحتوي على جميع العناصر الغذائية ومكون من أطعمة متنوعة، فأنت لست بحاجة إلى مكمل غذائي.
ولكن توجد بعض الحالات التي تحتاج إلى مكمل غذائي مثل:
- المرأة الحامل أو التي تخطط للحمل.
- كبار السن من عمر ٥٠ وأكثر.
- من لديه ضعف في الشهية تجاه بعض الأطعمة.
- من يتبع نظامًا غذائيًّا محددًا ويستبعد بعض الأصناف.
إذا كنت من الأشخاص الذين لم يحرصوا على اتباع الإرشادات عند تناول المكملات الغذائية، فالأفضل لك أن تحرص على تنوع الأطعمة الغذائية التي تتناولها لمنع حدوث أي خلل في احتياجك اليومي للفيتامينات وبذلك لا تضطر إلى اللجوء للمكملات الغذائية.