fbpx

هشاشة العظام: كل ما تود معرفته عن أعراضها وأسبابها وطرق علاجها

640

هشاشة العظام هي اضطراب العظام الأيضي الأكثر شيوعًا؛ إذ أنه يؤثر في 200 مليون شخص حول العالم، ويُسبب هذا المرض ضعف العظام مما يجعلها أكثر عرضةً للكسر.

يحتوي الجزء الداخلي من العظم السليم على فراغات صغيرة مثل: قرص العسل، ويزيد ترقق العظام من حجم هذه الفراغات؛ مما يؤدي إلى فقدان العظام قوتها وكثافتها، بالإضافة إلى ذلك ينمو الجزء الخارجي من العظم أضعف وأرق.

يتعرض الأشخاص المصابون بهذا المرض لخطر الإصابة بالكسور أثناء القيام بالأنشطة الروتينية مثل: الوقوف أو المشي أو الانحناء؛ وتحدث الكسور بصورة شائعة في الورك والضلوع والرسغ والعمود الفقري.

من الممكن علاج ترقق العظام بالأدوية والنظام الغذائي الصحي؛ فإذا جعلت نمط حياتك صحيًا في وقت مبكر؛ يمكنك منع فقدان العظام وتقليل فرص كسرها.

أعراض هشاشة العظام

لا تُسبب المراحل المبكرة من انخفاض كثافة العظام أي أعراض أو علامات تحذيرية؛ ولكن نتيجة ضعف العظام تظهر بعض الأعراض التالية:

  • ألم الظهر نتيجة تآكل الفقرات العظمية.
  • انحناء الجسم.
  • قصر القامة.
  • سهولة الإصابة بكسور العظام.

إذا أصبح ترقق العظام شديدًا؛ فإن الضغط الطبيعي على العظام يمكن أن يسبب كسورًا مؤلمةً؛ وبالنسبة لبعض الأشخاص قد يتحسن الألم الناتج عن الكسر مع شفاء العظام؛ والبعض الآخر قد يعاني ألمًا طويل الأمد.

إذا كنتِ تعرضتِ لانقطاع الطمث المبكر أو تناولت الكورتيكوستيرويدات لعدة أشهر أو إذا لم يكن لديك أعراض هشاشة العظام ولكن لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض؛ فإن التحدث إلى طبيبك قد يساعدك في تقييم مخاطر إصابتك.

أسباب هشاشة العظام

العظام هي النسيج الحي الذي يتجدد باستمرار؛ إذ تُصنع عظام جديدة بواسطة الخلايا البانية للعظم وتنحل القديمة بواسطة الخلايا الناقضة للعظم؛ وفي مرحلة الطفولة يصنع الجسم عظامًا جديدةً بصورة أسرع من تفتيت العظام القديمة؛ ونتيجة لذلك تزداد كتلة العظام؛ وتصل الكتلة العظمية إلى ذروتها في سن الثلاثينيات؛ ومع تقدم العمر تقل كتلة العظام بصورة أسرع من بنائها.

تعتمد نسبة الإصابة بهشاشة العظام على مقدار الكتلة العظمية التي حصلت عليها خلال فترة الشباب؛ فكلما زادت الكتلة العظمية؛ زادت كثافة العظام وانخفضت احتمالية الإصابة مع تقدم العمر.

يمكن تصنيف أسباب هشاشة العظام إلى أسباب أولية وثانوية؛ وتشمل الأسباب الأولية ما يلي:

  • ترقق العظام بعد انقطاع الطمث.
  • ترقق العظام المرتبط بالعمر.

وتتضمن الأسباب الثانوية الآتي:

  • الأدوية.
  • اضطرابات الغدد الصماء.
  • التغذية واضطرابات الجهاز الهضمي.
  • أمراض الكلى المزمنة.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام وتشمل:

مخاطر لا تتغير

لا يمكن التحكم في بعض عوامل الخطر ومن ضمنها:

  • العمر؛ فكلما تقدمت في العمر كلما زادت احتمالية إصابتك.
  • الجنس؛ النساء أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام من الرجال.
  • التاريخ العائلي؛ فإصابة أحد أفراد عائلتك بترقق العظام يزيد من خطورة إصابتك.
  • العِرق؛ تزيد احتمالية الإصابة لأصحاب البشرة البيضاء أو من لهم أصول آسيوية.
  • حجم هيكل الجسم؛ الأشخاص أصحاب البنية الصغيرة أكثر عرضةً لهذه الخطورة.

مستويات الهرمونات

إن زيادة أو نقصان مستويات الهرمونات في الدم عن الطبيعي يزيد من نسبة الإصابة بترقق العظام؛ وبعض الأمثلة على ذلك:

  •  انخفاض مستوى هرمون الإستروجين عند النساء؛ يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها؛ ويمكن أن يحدث هذا مع انقطاع الطمث الطبيعي أو انقطاع الطمث الجراحي المبكر في حالة إزالة المبيضين أو في حالة تناول علاجات سرطان الثدي التي تقلل مستوى هرمون الإستروجين.
  • علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال؛ سببًا للإصابة بترقق العظام.
  • مشكلات الغدة الدرقية؛ يسبب زيادة هرمون الغدة الدرقية ترقق العظم.
  • تُسبب زيادة نشاط الغدة الجار درقية أو الغدد الكظرية فقدان العظم.

بعض الأدوية

ترتبط هشاشة العظام بتناول الكورتيكوستيرويدات أو غيرها من الأدوية التي تثبط جهاز المناعة؛ وأيضًا تناول أدوية للوقاية من الأمراض التالية:

  • السرطان.
  • الارتجاع المعدي.
  • النوبات المرضية.

عوامل التغذية 

  •  انخفاض مستويات الكالسيوم وفيتامين د.
  • اضطراب الشهية.
  • بعض العمليات الجراحية التي تقلل حجم المعدة؛ إذ إنها تُقلل مساحة السطح المتاحة لامتصاص العناصر المغذية.

الحالات المرضية

  • السرطان.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • مرض الأمعاء الالتهابي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.

نمط الحياة

  • عدم ممارسة الرياضة أو الراحة في الفراش لفترة طويلة.
  • تناول الكحوليات.
  • التبغ.

مضاعفات هشاشة العظام

هشاشة العظام
  • الكسور وخاصةً كسور العمود الفقري والورك؛ وربما تحدث كسور العمود الفقري دون التعرض للسقوط؛ وقد تضعف العظام لدرجة الانكماش؛ وتؤدي إلى ألم في الظهر والانحناء وقصر القامة.
  • التنقل المحدود؛ يمكن أن يؤدي ترقق العظام إلى الإعاقة ويحد من نشاطك البدني.
  • الاكتئاب.

الوقاية من ترقق العظام

يمكن أن يساعد التركيز على التغذية والعادات الصحية الجيدة على الوقاية من هشاشة العظام ومن أمثلتها:

الكالسيوم

يوصي الخبراء الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا بتناول 1000ملليغرام من الكالسيوم يوميًا؛ وتزيد هذه النسبة إلى 1200 ملليغرام يوميًا للنساء بعد انقطاع الطمث وللرجال في عمر 70 عامًا.

وتشمل مصادر الكالسيوم الآتي:

  • منتجات الألبان.
  • أسماك معلبة مع العظام مثل: السلمون والسردين.
  • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة. 
  • البرتقال.

إذا لم تحصل على ما يكفي من الكالسيوم من المواد الغذائية؛ يمكنك تناول مكملات الكالسيوم ولكن يجب عليك استشارة الطبيب لأن الإفراط في تناول الكالسيوم قد يعرضك للإصابة بنوبة قلبية.

فيتامين د

يحتاج الجسم إليه لأنه يحسن من امتصاص الكالسيوم ويحسن صحة العظام؛ ويمكن الحصول عليه من أشعة الشمس؛ ولكن لا يجب الإفراط في تناوله لأنه يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد؛ وتشمل مصادر فيتامين د ما يلي:

  • الأسماك الدهنية مثل: السلمون.
  • الحليب.
  • المكملات.

التمارين

إن ممارسة الرياضة تقوي العظام والعضلات؛ وتعمل تمارين القوة والتوازن على تقوية العضلات لذلك تُقلل من خطر تعرضك للسقوط.

تشخيص هشاشة العظام

يمكن عمل اختبار قياس كثافة العظام؛ وذلك باستخدام الأشعة السينية لتحديد نسبة المعادن في العظام؛ ويتم فحص عظام محددة مثل: الورك والعمود الفقري.

علاج هشاشة العظام

لا يوجد علاج لترقق العظام؛ ولكن العلاج المناسب يمكن أن يساعد على حماية وتقوية عظامك؛ ويساعد أيضًا على إبطاء انهيار العظام في جسمك أو تحفيز نمو عظام جديدة.

البيسفوسفونات

يعد من الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج ترقق العظام؛ وتتضمن الآتي:

  • أليندرونات.
  • إيباندرونيت.
  • ريسيدرونات. 
  • حمض الزوليدرونيك.

قد تسبب آثارًا جانبية مثل: الغثيان وآلام في المعدة؛ ولكن تقل احتمالية حدوثها إذا تم تناولها بطريقة صحيحة؛ ولكن التي تُحقن عبر الوريد قد تسبب حمى أو صداعًا أو آلامًا في العضلات.

دينوسوماب

يؤخذ عن طريق الحقن وقد يكون أكثر فاعلية من البايفوسفونيت في الحد من فقدان العظام.

علاج ترقق العظام بالهرمونات

  • الإستروجين المستخدم أثناء أو بعد انقطاع الطمث يساعد على وقف فقدان كثافة العظام؛ ولكن قد يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم وأمراض القلب وسرطان الثدي.
  • رالوكسيفين؛ هذا الدواء له نفس فوائد الإستروجين دون العديد من المخاطر المرتبطة بالإستروجين؛ ولكن ما زال هناك خطر متزايد من الإصابة بجلطات الدم.
  • التستوستيرون؛ قد يساعد على زيادة كثافة العظام.

أدوية بناء العظام

  • تيريباراتايد.
  • أبالوباراتايد.
  • روموسوزوماب.

بعد توقف المريض من تناول هذه الأدوية؛ يجب أن يتناول علاجات هشاشة العظام للحفاظ على نمو العظام الجديدة.

المصادر

1-WebMD

2-Mayoclinic

3-Healthline

4-google scholar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Close
طيبات © 2020 جميع الحقوق محفوظة.
Close