قد يكون خطر في ذهنك هذا السؤال: هل الكاجو يرفع السكر؟ ولإجابة هذا السؤال يجب علينا أولاً معرفة ما هو الكاجو؛ وهل يعد من المكسرات؟
قد تندهش عندما تعلم أن الكاجو لا يُصنف تقنيًا على أنه مكسرات، بل إنها في الواقع بذور تنمو من شجرة الكاجو، وهو نبات موطنه البرازيل. إذاً، ما هي العناصر الغذائية الموجودة في الكاجو، وما تأثير هذه البذور اللذيذة على مستويات السكر في الدم، وهل الكاجو المحمص يرفع السكر؟
أشيع أن الكاجو يرفع مستويات السكر في الدم. ولذلك سنلقي نظرة على نتائج الدراسة التي أجريت عام 2018 على ما يقرب من ثلاثمائة شخص يعانون مرض السكري. ويمكن تلخيص النتائج على أنه لم يكن للأفراد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالكاجو أي تأثير سلبي على معدل السكر في الدم، الأمر الذي ينفي أن الكاجو يرفع نسبة السكر في الدم.
ما هي العناصر الغذائية الموجودة في الكاجو المحمص؟
- القيم الأساسية: تحتوي كل 28 جراماً من الكاجو على 163 سعرة حرارية، و13 جراماً من الدهون، و9 جرامات من الكربوهيدرات المعقدة، و4.5 جرامات من الصوديوم، و4 جرامات من البروتين.
- الدهون: يبلغ مجموع الدهون في حصة الكاجو 13 جراماً، تحتوي على 2.6 جرام من الدهون المشبعة. وتنقسم الدهون الصحية إلى 7.6 جراماً من الدهون الأحادية، وجرامين من الدهون غير المشبعة.
- الأوميجا: يتميز الكاجو بأنه غنياً بالأوميغا6، والأوميغا3 المفيدة للقلب.
- الفيتامينات: تحتوي حصة الكاجو على: فيتامين “ك”، والنياسين، كما يعد الكاجو مصدراً جيداً لحمض الفوليك. ويحتوي الكاجو أيضاً على فيتامين “ب6″، ومجموعة أخرى من فيتامينات “ب”.
- المعادن: يحتوي الكاجو على نسبة مرتفعة من النحاس، والمغنيسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والمنجنيز، والحديد، والزنك، والسيلينيوم.
- الملح: تحتوي حصة الكاجو المضاف إليها ملح على 179 ملليجرام من الصوديوم. بينما تحتوي الحصة الخالية من الملح المضاف على 4.5 ملليجرام من الصوديوم.
ما هو تأثير الكاجو على صحة القلب والأوعية الدموية؟
يحتوي الكاجو على نسبة عالية نسبيًا من الدهون، ولكن محتوى الدهون في الكاجو يتكون في الغالب من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة.
تظهر الأبحاث أن استهلاك كميات مناسبة من هذه الأحماض الدهنية الصحية للقلب قد يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد يؤثر أيضاً بشكل إيجابي على مستويات الدهون في الدم واستجابة الجلوكوز.
تظهر بعض الدراسات أن الكاجو، والمكسرات الأخرى قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وضبط مستويات ضغط الدم الصحية لدى بعض الأفراد. ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، يمكن أيضاً أن يدعم الكاجو صحة القلب.
كيف يمكن الاستفادة من وجود الكاجو كعنصر من عناصر النظام الغذائي؟

تظهر الأبحاث أن الدهون غير المشبعة في الكاجو يمكن أن تدعم وظيفة الذاكرة. قد يكون هذا بسبب احتواء الكاجو على فوسفاتيديل سيرين، وهو مركب قد يؤثر إيجابًا على أنظمة مضادات الأكسدة في الجسم. قد تساعد إضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي أيضًا في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي يمكن أن تحسن حساسية الإنسولين، وتقلل مقاومة الإنسولين وتحسن صحة التمثيل الغذائي عامةً، ويعد هذا جزء من إجابة السؤال: هل الكاجو يرفع السكر؟
مثل المكسرات والبذور الأخرى، يمكن أن يكون الكاجو كثيفًا في السعرات الحرارية؛ لذلك قد ترغب في مراقبة أحجام حصتك. إذا كنت قلقًا بشأن كيفية دمج الكاجو وبعض أفضل المكسرات الأخرى في نظامك الغذائي، فيمكنك التفكير في استشارة اختصاصي تغذية.
عامةً، يعد الكاجو والمكسرات والبذور الأخرى خيارًا رائعًا للوجبات الخفيفة، أو الوجبة التي تساعد في إضافة بعض العناصر الغذائية إلى نظامك الغذائي.
الأشخاص الذين يستفيدون من تضمين الكاجو في نظامهم الغذائي، أو استخدامه كبديل لمجموعات غذائية أخرى قد يشملون:
- أي شخص يعاني حساسية تجاه منتجات الألبان؛ إذ يمكنه استبدال الأطعمة التي تعتمد على منتجات الألبان بحليب الكاجو، والجبن التي تحتوي على الكاجو.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، على الرغم من أن عليهم الالتزام بحصص ذات أحجام أصغر.
- أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
- الأشخاص الذين يعانون عدم تحمل الجلوتين، أو مرض الاضطرابات الهضمية، إذ يمكن استخدام دقيق الكاجو كبديل للدقيق المحتوي على الجلوتين.
هل الكاجو يرفع الكوليسترول؟

من أبرز خصائص المكسرات لمرضى السكري تأثيرها على مستويات الكوليسترول. يعد تجنب ارتفاع مستويات الكوليسترول أمرًا ضروريًا لمرضى السكري، لأن التعرض لمستويات عالية من الجلوكوز في الدم يزيد من خطر تضيق الشرايين.
من هنا تأتي أهمية تناول المكسرات وبالأخص الكاجو؛ لذلك عندما تسأل: هل الكاجو يرفع الكوليسترول؟ تجد أن الإجابة: نعم، ولكنه يرفع مستويات الكوليسترول النافع، ويخفض مستويات الكوليسترول والدهون الضارة.
قد لا يكون الكاجو مناسبًا للجميع لإضافته إلى نظامهم الغذائي لعدة أسباب مختلفة. من المهم مراعاة احتياجاتك الصحية الفردية.
الأشخاص الذين قد يرغبون في الحد من الكاجو، أو حذفه من نظامهم الغذائي قد يشملون:
- أولئك الذين يعانون حساسية الجوز.
- الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الفودماب (حمية غذائية تعتمد على التقليل من مجموعة الكربوهيدرات، والسكريات قصيرة السلسلة، والتي تعد قابلة للتخمر في الأمعاء بواسطة البكتيريا). يحتوي الكاجو، والفستق على نسبة عالية من الفودماب بينما الفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، والجوز، والصنوبر أقل في فودماب.
وأخيراً تجد الإجابة على السؤالين: هل الكاجو يرفع السكر؟ وهل الكاجو يرفع الكوليسترول؟ حيث تظهر الأبحاث أن الكاجو قد يكون مفيدًا بالفعل لجلوكوز الدم. فقد وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك الكاجو على مدى ثمانية أسابيع يقلل من مستويات الإنسولين، وكذلك يحسن نسبة الكوليسترول LDL إلى HDL لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
من المهم أيضًا مراعاة أن استجابة الإنسولين للأطعمة التي تتناولها تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى مثل: توقيت الوجبة، وتناول المغذيات الكبيرة، والحالة الحالية لصحتك الأيضية، ومستويات الجلوكوز في الدم.