هل المكملات الغذائية تؤثر على الكلى فتحسن من وظائفها أم لها بعض الآثار الجانبية؟

  هل المكملات الغذائية تؤثر على الكلى؟ ربما يتساءل بعض الأشخاص الذين يأخذون المكملات الغذائية عن هذا السؤال، ولكن قبل أن نجيب عن هذا السؤال علينا أن نوضح ما هي المكملات الغذائية بأنواعها المختلفة؟ وتوضيح فوائدها وإذا كان لها آثار جانبية أم لا؟

المكملات الغذائية

هي منتجات تستخدم لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، وتأتي في أشكال عدة مثل: الأقراص والكبسولات والمساحيق وأغطية الهلام والسوائل.

أنواع المكملات الغذائية

الفيتامينات

مواد عضوية يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، وتفيد في تقوية العظام والأسنان وصحة البشرة وتقوية جهاز المناعة، وتنقسم إلى فيتامينات تذوب في الدهون وفيتامينات تذوب في الماء.

أولًا الفيتامينات التي تذوب في الدهون

• فيتامين ك
• فيتامين ه
• فيتامين د
• فيتامين أ 

ثانيًا الفيتامينات التي تذوب في الماء

• فيتامين ج
• فيتامين ب1
• فيتامين ب2
• فيتامين ب3
• فيتامين ب5
• فيتامين ب6
• فيتامين ب9
• فيتامين ب12

 المعادن

عناصر غير عضوية يحتاجها الجسم بكميات صغيرة جداً، وأشهر المعادن هي:

• الكالسيوم: يساعد على زيادة كثافة العظام ويساعد على الحفاظ على الأسنان والعظام ومنع كسورها عند كبار السن وخاصة النساء بعد انقطاع الطمث (سن الأمل).
• الحديد: يمنع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
• المغنيسيوم: يقلل من تكرار الصداع النصفي ويساعد على خفض ضغط الدم.
• الفوسفور: يساعد في الحفاظ على صحة العظام.

 الأحماض الأمينية

مركبات عضوية، وقد تحتوي على أحماض أمينية فردية أو مجموعة من الأحماض الأمينية، تساعد الأحماض الأمينية في بناء كتلة العضلات، وتعزيز القدرة على التحمل، وتساعد على تكييف العضلات وتعافيها، وتحسين الأداء الرياضي، وتُستخدم في دعم صحة الجلد والشعر، وتساعد أيضًا في دعم وظائف المخ.وأشهرها:

• الليوسين
• الألانين
• البرولين
• الأرجنين

الأعشاب

مثل الجنزبيل وأهميته تكمن في

• يساعد في تقليل الالتهاب والتليف الخلوي.
• يحمي من أمراض القلب.
• مفيد في علاج الغثيان.
• يساعد في فقدان الوزن.

 المركبات النباتية

تُصنع هذه المركبات من النباتات أو بعض أجزائها أو من المستخلصات النباتية مثل: الكافين والكركمين.

 البروبيوتيك

مكملات غذائية تحتوي على بكتيريا أو خميرة، وهناك عدة فوائد للبروبيوتك منها:

• تساعد على تحسين توازن البكتيريا الجيدة والسيئة الموجودة في الجهاز الهضمي.
• تساعد على تحسين الهضم.
• تقليل خطر الحساسية.
• تقليل أعراض بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
• تحسين وظائف الجهاز المناعي.
• يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب.

 مكملات الألياف

تستخدم لسد احتياجات الجسم من الألياف، ومن فوائدها:

1. تحسين صحة الجهاز الهضمي.
2. تساعد على فقدان الوزن.
3. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

على الرغم من فوائد مكملات الألياف فإن لها عدة آثار جانبية منها:

1. انخفاض مستويات السكر عند مرضى السكري
2. قد تؤثر في بعض الأدوية مثل أدوية الاكتئاب.
3. لا تزود الجسم سوى بالألياف فقط عكس الألياف الطبيعية التى تمد الجسم ببعض العناصر.

 مكملات الكربوهيدرات

تحافظ على الشعور بالشبع وتحافظ على مستويات الطاقة لفترة زمنية أطول.

الأشخاص الأكثر احتياجًا للمكملات الغذائية

هل جميع الأشخاص بحاجة لتناول المكملات الغذائية أم أن هناك أشخاص بعينهم يحتاجون تناول هذه المكملات؟  عند الأشخاص الأصحاء عادة ما يحصلون على الفيتامينات والمعادن من التغذية المتوازنة ولكن قد تكون كميتها غير كافية لاحتياجات الجسم، ولكن هناك بعض الأشخاص يحتاجون إلى تناول المكملات الغذائية يومياً منهم:

• المرأة الحامل: تحتاج المكملات ومن أشهرها فيتامين ب9 (حمض الفوليك)، والكالسيوم، والحديد.
• المصابون بسوء التغذية
• كبار السن الذين يعانون فقدان الشهية
• الأطفال ولذلك يجب الاهتمام بتغذية الأطفال.

ذكرنا بالأعلى أنواع المكملات الغذائية وبعض فوائدها ولكن هل هناك آثار جانبية أو أضرار لها؟

الآثار الجانبية للمكملات الغذائية

• الغثيان أو القيء
• آلام في المعدة
• صعوبة في التنفس
• ألم في الصدر 
• فقدان الشهية
•  فقدان الوزن 
• سرعة دقات القلب
• صعوبة في التبول
• طفح جلدي أو حكة أو تورم في الشفاه اذا كان لديك حساسية تجاه أحد المكملات.

 لا يجب تجاوز الحد فى تناول جرعات المكملات الغذائية وذلك لأنها ينجم عنها بعض الأضرار منها:

• سمية فيتامين أ: نتيجة تراكمه في الجسم ومن أعراضه جفاف العين، عدم وضوح الرؤية، تهيج الجلد، والصداع.
• فيتامين ه: عند زيادته يمكن أن يسبب زيادة النزيف.
• فيتامين سي:عند زيادته يمكن أن يسبب حصوات الكلى.
• فيتامين ب6:عند زيادته يمكن أن يؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي.

تفاعل الأدوية

بعض المكملات الغذائية  قد يكون لها تفاعلات ضارة مع الأدوية، ومن أمثلتها:

• مكملات الحديد والكالسيوم يمكن أن تقلل من فعالية المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين.
• فيتامين ك يمكن أن يقلل من فعالية مخففات الدم مثل الكومادين (الوارفارين).
• فيتامين ه  يمكن أن يزيد من عمل مميعات الدم؛ مما يؤدي إلى سهولة الإصابة بالكدمات.
• فيتامين ب6 يمكن أن يقلل من فعالية دواء ديلانتين (الفينيتوين) المضاد للنوبات.

هل المكملات الغذائية تؤثر على الكلى تأثيراً إيجابيًا؟

هناك بعض المكملات الغذائية التي تؤثر على الكلى وتحسن من وظائفها وخاصة عند مرضى الكلى.

• فيتامين د: الكلى مسؤلة عن تحويل فيتامين د من الصورة غير النشطة إلى صورة نشطة، وهي ضرورية لامتصاص الكالسيوم والفوسفور. المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن قد يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د لأن الكلى لا تقدر على تحويل فيتامين د إلى صورته النشطة؛ وبالتالي إن تناول مكملات فيتامين د تمنع تطور مرض الكلى.

• فيتامين ب12: يساعد على تنظيم كمية الفوسفور في الجسم.
• فيتامين سي: يساعد على تقليل أعراض تضرر الكلى.
• الأوميجا-3: يساهم في تقليل الالتهابات وضغط الدم.
• الحديد: يساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء.
• فيتامين ه: يقلل من مخاطر قصور الكلى الحاد، ويحسن وظائف الكلى عند مرضى السكري.

هل المكملات الغذائية تؤثر على الكلى تاثيراً سلبياً؟

هناك بعض المكملات الغذائية تؤثر على الكلى بالسلب عند زيادتها منها:

• زيادة فيتامين سي يؤدى إلى تكون حصوات الكلى.
• لا يُنصح بتناول فيتامين أ لمرضى الكلى.
• الكافيين والكرياتينين مع زيادة الاستهلاك يحدث زيادة في ضربات القلب ويؤثر على ضغط الدم.
• المكملات الغذائية التي تحتوي على البوتاسيوم يجب تجنبها لمرضى الكلى.
• المكملات الغذائية التي تحتوي على الفوسفور لمرضى الكلى لأنها تزيد من المضاعفات.
• زيادة فيتامين د تؤدي إلى زيادة  مستويات الكالسيوم في الدم وبالتالي تضر الكلى.

المصادر:

1. HARVARD T.H. CHAN
2. FDA
3. WebMD